مهاجم المريخ الايفواري تيا قوبي اوليفيه والذي شهدت مدينة ابيدجان العاجية اعلان انطلاقته في مشوار المستديرة عبر نادي استاد ابيدجان العاجي وتنقل بعدها عبر العديد من الاندية الخليجية والاوربية إلى ان استقر به المقام في يونيو الماضي بالقلعة الحمراء قادماً من الدوري الاماراتي والذي قضى فيه فترة وجيزة حقق فيها العديد من النجاحات ومنذ التحاقه بصفوف الاحمر ظل اللاعب في مستوى ثابت واداء متطور من مباراة لأخرى مما جعله ماكينة اهداف، وكثيرًا ما حسم مواجهات كبيرة لمصلحة فريقه مما جعله مطلب لمعظم المدربين الذين تعاقبوا على المريخ على رأسهم كروجر ومن بعده المدرب اتوفيستر والذي اشاد كثيرًا بمقدرات اللاعب واعتبره الخيار الاول في المقدمة الهجومية بجانب المالي تراوري لما يمتاز به من نشاط وهدوء داخل الملعب بجانب امكانياته الجيدة والتي دائماً ماتصب في مصلحة فريقه وساعد بها في حسم العديد من المباريات. ماكينة أهداف منذ التحاق العاجي اوليفيه بصفوف المريخ في يونيو الماضي ظل اللاعب يؤدي بمستوى ثابت ويقوم بدوره على الوجه الاكمل لمتطلبات وظيفته بالمقدمة الهجومية للمريخ والتي تعتمد على احراز الاهداف، حيث استطاع اللاعب المساهمة بصورة فعلية في تتويج الفريق ببطولة الدوري الممتاز العام الماضي بإحرازه سبعة اهداف واستطاع اللاعب تقديم نفسه بصورة جيدة في اول مشاركاته الخارجية مع المريخ وتأكد الجميع بأن المريخ كسب محترف حقيقي يمتاز بسلوك احترافي عالي. جمعتني بمحترف المريخ اوليفيه العديد من اللقاءات عبر الحوارات الصحفية والتصريحات بجانب المتابعات المتواصلة لتحضيرات الفرقة الحمراء على مستوى التدريبات والمباريات وابرز ملاحظاتي على المهاجم العاجي انه يمتاز بسلوك احترافي كبير ويطبق مفهوم الاحتراف بحذافيره وهو يعرف متى يتحدث للاعلام ومتى يجب ان يصرح وان يتوقف عن التصريحات ومايجب عليه فعله داخل الملعب وخارجه بوصفه لاعب كرة ولايتوانى ابدًا في الاهتمام بعمله كلاعب كرة قدم من حيث الاهتمام بالتدريبات والبعد عن كل مايضر بصحة اللاعب من سهر وغيره ويكون اوليفيه في غاية السعادة عند مايقدم عروض مميزة ويساهم بصورة واضحة في انتصارات فريقه ولايجامل ابدًا في عمله ولايقصر في واجبه ويبحث دائماً عن الفوز عقب أي فوز. يبحث عن الانتصار عقب أي انتصار ولعل من ابرز صفات العاجي اوليفيه كما ذكرت انفاً انه دائماً صاحب فرحة عاقلة وهادئة عقب أي هدف يحرزه أو أي انتصار يحققه فريقه وفلسفة اللاعب في ذلك انه يجب عليك عند احراز أي هدف تفكر كيف تحرز الهدف الثاني الذي يليه وبعد كل انتصار تحققه تفكر ايضاً كيف تنتصر في اللقاء التالي وهو ماقاله العاجي في حوار جمعني به من قبل لايعرف الكسل أو التقاعس، فالنشاط والجدية في الاداء مايميز الايفواري اوليفيه كثيرًا فتجده شعلة من النشاط داخل الملعب ولايهدأ ابدًا ومصدر ازعاج لدفاعات الخصوم لسرعته الفائقة ومراوغاته المجدية وتسديداته المرعبة مما جعله دائماً تحت الرقابة الصارمة لمختلف المدافعين ومفتاح انتصارات الفرقة الحمراء مؤخرًا، ولاشك ان مهاجم بمواصفات اوليفيه يتمنى أي مدرب ان يكون ضمن صفوف فريقه فهو مهاجم سريع ومراوغ ومشاكس لديه حاسة تهديفية ممتازة يعشق احراز الاهداف والتوهج والتألق ولايفرق بين مباراة ودية أو تنافسية فيبحث عن التألق واحراز الاهداف في كافة الاستحقاقات من منطلق ان هذا عمله وهو مايجب عليه اتقانه كلاعب كرة محترف وهي من اقوى اسباب نجاح العاجي اوليفيه من مستواه الاحترافي مع المريخ والفرق الاخرى التي لعب لها في الدوري القطري والاماراتي والاوربي. المريخ يحتاج لمحترفين بمواصفاته وشاكلته السلوك الاحترافي الكبير والجدية التامة والتفاني والاخلاص هي اهم مايميز الفيل الايفواري اوليفيه خلال مشواره بالقلعة الحمراء بجانب تأقلمه السريع مع الاجواء المريخية وهو ناجح بكل ماتحمله الكلمة من معنى وحقق انجازات بالقميص الاحمر لاتخفى على احد وهو يساهم بصورة فاعلة في قيادة فريقه للانتصارات وتتويج الفريق بدرع الممتاز الموسم الماضي، والمريخ يحتاج للاعبين محترفين على شاكلة ومواصفات العاجي اوليفيه بجانب الصفات سالفة الذكر عن الفيل العاجي فالقناص اوليفيه يمتاز بالروح الرياضية والاخلاق العالية وطوال مشواره مع المريخ في يونيو الماضي لم يتعرض اللاعب للانذار أو الطرد وينصرف بكلياته داخل الملعب لأداء دوره في القيام بعمله على الوجه الاكمل وخدمة فريقه مماجعله صاحب اهداف حاسمة وتألق متواصل ومستمر في مباريات الفريق وساهم بصورة واضحة في انجازات الفرق على قلتها مؤخرًا. استمراره مكسب للأحمر ينتهي عقد المهاجم العاجي اوليفيه مع المريخ في يونيو المقبل ونعتقد ان اللاعب استطاع ان يشكل اضافة حقيقية لخط المقدمة الاحمر واستمراره بالقلعة الحمراء خير لابد منه حتى لايبدأ مجلس المريخ في البحث عن مهاجم اخر يحتاج لوقت للتأقلم واحتمال نجاحه من فشله غير مضمون واوليفيه حقق نجاحات كبيرة بالمريخ واليوم والذي يليه يشهد انسجام كبير للاعب في التوليفة الحمراء والتجديد له لعام اخر واجب تحتمه ضرورة المرحلة وحوجة الفريق لمجهوداته في ظل تواضع مستوى المالي تراوري وعنكبة الذي لازال مفتقدًا للتركيز امام المرمى وحاسته التهديفية على الرغم من تحركاته الجيدة ونجاحه في زعزعة دفاعات الخصوم ولكن يفتقد لأهم مميزات المهاجم وهي حاسة التهديف وبالتدريبات المتواصلة والتركيز يستطيع اللاعب تجاوزها. المستوى الثابت والمتطور لنجم المريخ اوليفيه وحاسته التهديفية المميزة وسلوكه الاحترافي الكبير الذي لايجاريه فيه جميع المحترفين بالقلعة الحمراء والاندية الاخرى يجعلنا ننادي بالصوت العالي بضرورة التمديد له من اجل استقرار خط المقدمة الهجومية.