أصر البرازيلي باولو كامبوس مدرب الهلال على اقحام مواطنه المهاجم سيرجيو جونيور في مباراة فيتا كلوب الكنغولي غداً الجمعة في الجولة الثالثة لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، بعد أن أنضم مؤخرًا لكشف الفريق الأزرق بناءً على رغبة كامبوس الذي استنجد به لمحاربة ظاهرة إهدار الفرص السهلة، ورغم أن اللاعب لم يقنع المتابعين في مباراتي مصر المقاصة وطلائع الجيش التي أداهما الهلال خلال معسكره الذي عقده بمدينة 6 أكتوبر، إلا أن كامبوس أعلن أمس رسمياً الاعتماد على سيرجيو كأساسي إلى جوار كاريكا، في مباراة فيتا كلوب الكنغولي وقال في تصريحات صحفية بثتها قناة (بي ان سبورت) في العاشرة من صباح أمس إنه سيدفع بسيرجيو أساسياً ضد فيتا كلوب وواثق من نجاحه لأنه لاعب قناص يجيد ترجمة الفرص في الشباك، وذكر أن سيرجيو لاعب كبير وسيفيد الفريق كثيراً، إذا وجد التعاون من زملائه. الثقة التي يمنحها كامبوس لمواطنه سيرجيو يراها البعض إهدارًا للوقت وضياع فرصة على لاعب آخر جاهز وقادر على تقديم الفائدة المنتظرة، خاصة صلاح الجزولي الذي أنقذ الفريق من كمين مازيمبي الكنغولي، كما أنه سجل في كل المباريات التي شارك فيها عدا لقاء القمة، وهنالك المهاجم بكري المدينة الذي تعافى من الإصابة وأصبح جاهزاً للمشاركة، إلا أن كامبوس ربط أحلامه على قدم سيرجيو في مباراة الغد، في تأكيد صريح على ثقته فيه. رغبة كامبوس في إشراك سيرجيو أسياسياً أحدثت جدلاً كبيراً وسط أنصار الهلال، إلا أن المدرب المعروف والمثير للجدل محمد الطيب (مورينيو) الكرة السودانية له رأي مخالف وقال: إن كامبوس هو من جلب اللاعب وأصر عليه وفرضه على النادي دون أن يقوم أصحاب الشأن في الهلال بمتابعته، وأشار إلى أن مباراة فيتا غدًا هي أول مباراة رسمية للاعب مع الفريق، علينا ننتظر ومن ثم نحكم عليه، ومن الظلم أن نحكم على لاعب لم نشاهده في الملعب، وأشار إلى أن كامبوس يريد أن يرد على الجميع بأن سيرجيو ليس (مقلباً) وعلينا أن نحترم قراره لأنه المسؤول عنه ومن رشحه للهلال، إلا أن محمد الطيب عاد وقال: (مباراة فيتا كلوب الكنغولي مباراة مهمة ومصيرية للهلال، وكان على كامبوس أن يعتمد على اللاعب الأكثر جاهزية ومن ثم الزج بسيرجيو في الشوط الثاني،) وبما أنه قرر الاعتماد عليه أساسياً غداً فنحن نقول له: (الميدان يا حميدان) فإذا كان سيرجيو يستحق اللعب للهلال سيثبت ذلك في الملعب حتى أن لم يسجل هدفاً، أما إذا فشل فلا بد من محاسبة كامبوس محاسبة عسيرة لأنه لا يخسر شيئاً إنما الخاسر هو الهلال. أصبح سيرجيو المولود في التاسع عشر من فبراير 1979، أمام نيران الصحافة ومنظار الجماهير والنقاد، وسيخضع لإختبار صعب في مباراة فيتا غداً، والجميع ينظر عن كثب في أدائه الليلة رغبة منه للتأكد من أن اللاعب الذي دافع عن ألوان روما الايطالي في 1998، لا زال قادر على العطاء وإفادة الهلال، كما قال كامبوس في تصريحاته الصحفية أمس، واسكات الذين استعدوا منذ الآن لإطلاق صافرات الاستهجان في وجه المهاجم البرازيلي الذي لم يقنع أحداً لا في التدريبات ولا في المباريات الثلاث الودية التي خاضها مع الفريق. أصبح الهلال هو المحطة ال18 لسيرجيو الذي لعب من قبل ل17 نادياً حيث بدأ مسيرته بروما الايطالي في 1998، ومن ثم عاد للبرازيل ولعب كروزيرو البرازيلي 1999م، كما أن سيرجيو لعب في كل قارات العالم، وحقق النجاح، إلا أن اللافت للنظر أن اللاعب لم يستقر مع أي نادٍ أكثر من عام واحد، واستقر منذ موسم 2010 في البرازيل ولعب في هذه الفترة إلى 7 أندية (هيلينا، فلومينسي، باولو بينتو، بانغوا، ماكاى، نوفا اغواسو وايكازا الذي انتقل منه مؤخراً للهلال)، فهل يثبت سيرجيو بعد هذا العمر الطويل والترحال المستمر أنه يستحق إرتداء شعار الهلال ويؤكد صحة رؤية كامبوس الذي رشحه للهلال وفرضه أساسياً على تشكيلة مباراة فيتا كلوب ويخرج لسانه للذين قدحوا في قدرته على العطاء أم يثبت بياناً بالعمل أنه أكبر مقلب شربه الهلال؟.