يبدو أن أزمة هيثم مصطفى مع المريخ لن تتوقف عند استدعاء القطاع الرياضي له مرة ثانية، ورفضه المثول أمام اللجنة نفسها، خاصة بعد أن كشف اللاعب في خطابه إلى إدارة المريخ أنه اتفق مع جمال الوالي على البقاء في منزله حتى نهاية عقده مع النادي بعد أن رفض الوالي طلبه بشطبه من كشف الفريق حتى يعود لناديه السابق الهلال ليختم مشواره هناك. وأخذت قضية اللاعب منحى آخر، في ظل الإنقلاب الذي يشهده مجتمع المريخ الذي يرى أن بقاء هيثم في كشف الفريق انتصارًا لقيم النادي، حتى إذا كلف الفريق خانة يحتاج لها في ظل ثورة التغيير التي يشهدها المريخ الآن وبالتالي فإن عدم مثول اللاعب أمام لجنة التحقيق وتلويحه باتفاقه مع الوالي، أصبح عند أهل المريخ استفزازاً، ومسألة كرامة. وأصبح هيثم الآن أمام مفترق الطرق بعد أن رفض المثول أمام لجنة التحقيق وتمسكه بعدم المشاركة في إعداد الفريق الذي ينطلق في الحادي والعشرين من هذا الشهر، في الوقت الذي لوح فيه المريخ بمعاقبة اللاعب في حال عدم مثوله أمام لجنة التحقيق مع أن القاصي والداني يدرك أن اللاعب لن يمثل أمام اللجنة التي قامت بإستدعائه عشر مرات وليس مرتين فقط. خلق هيثم مصطفى لنفسه عداوة وسط جمهور المريخ بعد أن جاهر برغبته في العودة للهلال، ودخل إلى صدور أهل القبيلة الحمراء من باب الخروج، وأصبح الآن في موقف لا يحسد عليها بعد أن فشل في تحقيق رغبته في العودة إلى الهلال ومن ثم وضع نفسه في مواجهة المعسكر الأحمر بأكمله، وجمال الوالي شخصياً. أصبحت المعركة الآن بين جمال الوالي وهيثم مصطفى الذي قال إن الوالي وافق له على إكمال ما تبقى من عقده مع المريخ في منزله، وفي نفس الوقت لا يملك اللاعب أي مستند يدافع به عن موقفه، أمام مجتمع المريخ المنادي بمعاقبته، دون القاء نظرة على ما قدمه من خدمة في السنة الأولى، ولن يجد البرنس ما يدافع به عن نفسه إذا تنصل الوالي عن الاتفاق الشفهي معه، وترك البرنس وحيدًا في مواجهة أعضاء مجلس الإدارة الذين يتهيئون الآن لمعاقبته. وإصرار هيثم مصطفى على عدم مقابلة لجنة التحقيق ومن ثم الرد على خطاب الاستدعاء بخطاب مباغت، أرسل منه صورة إلى اتحاد الكرة، جعل الأمور أكثر غموضاً، ومنح الناس إحساساً أن اللاعب يفكر في خطوة قد تحدث دوياً هائلاً وتقتل كل حيل المريخ من أجل معاقبته، وفي نفس الوقت يبقى صمت الوالي بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة خاصة بعد التغيير الكبير الذي حدث في شخصية الوالي الذي يريد أن يقتل حلم البرنس بصورة نهائية في مواصلة مشواره كلاعب قبل التفكير في العودة للهلال. وأعتقد أن مسلسل البرنس والوالي سيتواصل وقد يصل إلى حلقات تنافس المسلسلات التركية بعد أن أصبحنا في كل يوم نقرأ الجديد والمثير وما يشيب له الرأس، من واقع الطرق التي اتخذها هيثم في الرد على استدعاءات المريخ له بداية من التقرير الطبي ومرورًا براحة نهاية الموسم ولن يكون اتفاقه مع الوالي هو الرد الأخير، بل هنالك ردود أخرى في الطريق ولكن في النهاية (من يقتل من)؟ بعد أن أصبحت المعركة الآن بين هيثم كفرد والوالي المسنود بقاعدة المريخ.