لا زلنا لا ندرك مدى أهمية النجيل الصناعي في ملاعب كرة القدم علمًا بأنه معمول به في كافة أرجاء الدنيا. ولكن هل نجيلنا الصناعي الذي تم تركيبه يختلف عن بقية النجيل الصناعي؟ سؤال محير وهل المسؤولون في الاتحاد العام واتحاد الخرطوم أدركوا بأن النجيل الصناعي الخاص باستاد الخرطوم قد تسبب في العديد من الإصابات للاعبين؟ وأن لاعبنا لم يتعود على النجيل الصناعي حتى الان؟ ولكن لاعبنا تعود على النجيل الطبيعي والملاعب الترابية حتى أن بعض المدربين عزوا أسباب هزائمهم وخروجهم من المنافسات إلى النجيل الصناعي وذلك بسبب عدم تعود اللاعبين عليه. كل هذه الأمور لم نسمع بأن الاتحاد العام أو اتحاد الخرطوم كوَّن لجنة فنية لمعرفة هل تسبب النجيل الصناعي حقيقة في إصابات بعض اللاعبين؟ وهل الخلل في النجيل الصناعي أم أن تركيب النجيل نفسه لم يكن صحيحاً؟ وهذا الموضوع يحتاج لمختصين في هذا المجال. وكما ذكرت فنحن لا نتحرك إلا بعد أن يتسبب النجيل الصناعي في الحاق الإصابات بالعديد من اللاعبين، فهل تستمر بقية استاداتنا كالهلال والمريخ في نجيلها الطبيعي أم يتم عمل نجيل صناعي لها؟ وقد اكتشفنا بأن لاعبينا من ناحية نفسية لم يرتاحوا للعب في النجيل الصناعي وحتى هذه اللحظة لا ندرك هل إصابات اللاعبين التي حدثت سببها النجيل الصناعي أم عدم تعود اللاعبين عليه؟ كلها أسئلة حائرة لم نجد الإجابة عليها حتى هذه اللحظة. والأمر يحتاج لدراسة علمية عميقة حتى نجيب على هذه الأسئلة الحائرة، أما الأمر الثاني الذي نود الحديث عنه هو اللجنة التي كونها السيد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وذلك بعد الكارثة التي حلت باستاد الخرطوم من جراء سقوط لافتة الإعلان على المشجعين إبان مباراة الهلال وفيتا الكنغولي نأمل أن تسارع اللجنة في خطواتها وأن تبدأ أولاً بمراجعة اللافتات الموجودة حتى الان باستاد الخرطوم وتوفد الفنيين لمعالجتها حتى لا تحدث كارثة أخرى . إنني لا أود بحديثي هذا التدخل في عمل اللجنة لأنها تضم إداريين فطاحلة ويعرفون جيدًا ماذا يفعلون ولكن فقط للإشارة والتنبيه وأن يتم اتفاق رسمي بين الاتحاد والشركات المعلنة حول نوعية المواد الخام المستعملة في الإعلانات، هل هي من حديد أم المونيوم؟ أو من مواد تتحمل كل الظروف الطبيعية من فصول متعددة في العام، والأمر الثاني نأمل أن تقوم معتمدية الخرطوم أيضاً بمراجعة اللافتات الإعلانية الموضوعة في الشوارع الرئيسة وفي الكباري وذلك للاستفادة من عدم تكرار كارثة استاد الخرطوم حتى لا تكون في الشوارع هذه المرة خاصة وأن الخريف على الأبواب. إن أية حادثة تمر يجب استنباط الدروس والعبر منها حتى لا تتكرر مرة أخرى وأن تتم معالجتها معالجة جذرية خاصة وأن كبار مسؤولي ولاية الخرطوم كانوا وقوفاً وإشرافاً على حادثة استاد الخرطوم وسجلوا زيارة لمصابي اللافتة بحوادث الخرطوم في نفس يوم الحادثة وعلى رأسهم د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم واللواء عمر نمر معتمد الخرطوم. حقيقة استاداتنا تحتاج للمزيد من التأهيل والمزيد من الدراسة حول مداخل ومخارج الاستادات خاصة لحظة اكتظاظ الجماهير في المباريات الكبيرة رغم مساحتها الكبيرة إلا أن التصميمات البنائية لا تشبه أبدًا الاستادات الخارجية التي نشاهدها في الفضائيات ولا نعرف هل الأمر هندسي أم أنها صممت في السابق حسب سعتها وقلة الجماهير المشاهدة للمباريات في تلك الفترة؟ . نعم كل شئ يحتاج للمراجعة والتجديد ولا نبقي الأمر كما هو كائن، فالتغيير مهم والاستفادة من التجارب أهم ولا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث لنا من كوارث ولا نتحرك إلا بعد وقوع الكارثة. آخر الأشتات تعجبني الأغنية الرائعة (اندب حظي أم آمالي) التي تقول: اندب حظي أم آمالي دهري قصدني مالو ومالي تشوف الخيرة يا رمالي تقول كاتبني عند عمالي عارض يعترض آمال وابني واملي ما تمالي