حددت لجنة التحقيق التي كونها مجلس المريخ للاعب وسط الفريق هيثم مصطفى ظهر اليوم لمثول اللاعب أمامها للدفاع عن نفسه قبل أن ترفع قرارها النهائي إلى مجلس الإدارة لإتخاذ ما يراه مناسباً، وحسم قضية اللاعب الذي شغل الناس طويلاً، منذ شطبه من الهلال وحتى لحظة توقفه عن تدريبات المريخ، في عهد المدرب الألماني مايكل كروجر الذي أبعده من المشاركة في مباراة كمبالا سيتي وبعدها توقف اللاعب عن التدريبات بعامل المرض ومن ثم غادر للقاهرة وعاد بتقرير طبي، منحه فيه الطيب راحة حتى الخامس والعشرين من مايو الماضي، إلا أنه لم يعد للتدريبات برغم انتهاء فترة راحته. وكان طلب هيثم مصطفى لجمال الوالي رئيس نادي المريخ بشطبه من كشوفات الفريق حتى يعود لناديه السابق (الهلال) بمثابة الخبر الصادم لجمهور المريخ قبل جمال الوالي الذي تأكد تماماً أن ما يتناول عبر الوسائط الإعلامية حول رغبة عودة البرنس للهلال، لم تكن مجرد شائعات، بل معلومة صحيحة مصدرها اللاعب نفسه. وانقلب أهل المريخ على اللاعب وطالب الإعلام الموالي للنادي الإدارة بإنزال أقصى العقوبات على هيثم مصطفى من أجل استرداد هيبة وكرامة النادي ولم يجد القطاع الرياضي بدأ غير استدعاء اللاعب من أجل المشاركة في التدريبات، بعد أن رأى أن مبرراته التي صاغها غير مبررة، ومن ثم أردفه باستدعاء آخر، من أجل التحقيق معه إلا أن اللاعب رفض وأشهر في وجه القطاع الرياضي خطاباً أشار فيه إلى أن جمال الوالي رئيس النادي طلب منه البقاء في منزله حتى نهاية عقده مع المريخ في ديسمبر المقبل، وهذا ما لم يعجب القطاع الرياضي بالمريخ الذي حدد اليوم الخميس كآخر موعد لمثول اللاعب أمام لجنة التحقيق ورفض حاتم عبدالغفار التعليق، وقال إنه حديثهم سيكون اليوم بشأن القرار الذي سيتخذونه في حال مثول هيثم مصطفى أو غيابه. وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض التقارير الصحفية إلى موافقة هيثم مصطفى على المثول أمام لجنة التحقيق أشار المقربون أمس من اللاعب أنه رفض جملة وتفصيلاً الحضور اليوم أمام لجنة التحقيق للإدلاء برأيه، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وقال: لم يصله أي استدعاء ثان من القطاع الرياضي، مما يشير إلى أن اللاعب ماضٍ في طريقه إلى نهاية مشواره مع المريخ، دون أن يضع أي اعتبار للعقوبة الذي يمكن أن يوقعها عليه المريخ، الذي سرب بعض مسؤوليه معلومات تشير إلى إيقاف نشاط اللاعب لعامين، مع رفع الأمر لإتحاد الكرة برغم أن عقد النادي مع اللاعب ينتهي بنهاية الموسم الحالي. ولن تنتهي قضية هيثم مع المريخ بالقرار الذي ستصدره لجنة التحقيق التي كونها النادي له، خاصة بعد أن أبدى هيثم مصطفى رفضه التام بالمثول أمام لجنة التحقيق متمسكاً بقطع علاقته مع المريخ كلاعب، ووجد تطمينات بعض القانونيين والعارفين ببواطن الأمور في عوالم كرة القدم أن العقوبة التي سيصدرها المريخ سيرفعها في النهاية إلى اتحاد الكرة الذي سيقوم بدوره بتحويلها إلى لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة، لتفصل في القضية التي ستبدأ في فصول أخرى تقوم على استدعاء اللاعب للمرافعة أمامها عن نفسه ومن ثم استدعاء الأمين العام للمريخ ليقدم هو الآخر دفوعات ناديه عن القرار الذي أصدره في حق اللاعب ومن ثم تصدر قرارها النهائي حول القضية التي شغلت الرأي العام كثيرًا. ما بين المهلة التي منحها المريخ لهيثم مصطفى للمثول أمام لجنة التحقيق اليوم ورفض اللاعب لفكرة الاستدعاء وترحيبه بالعقوبة، ستكون أزمة المريخ وهيثم مصطفى، رواية بلا نهاية، حتى إذا انتهت القضية بطلاق بائن بين النادي واللاعب ستظل قصة للتاريخ تحكيها الأجيال جيلاً بعد جيل.