دشن مجلس إدارة نادي الهلال الجديد بقيادة الكاردينال مشواره في إدارة النادي العملاق بهدو كبير وربما تخطيط افتقدته كثير من المجالس السابقة وذلك بعد الخطوة الكبيرة والمدروسة التي بدأ بها المجلس مشواره العملي بعقد أول اجتماع في منزل زعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله والزيارات الكريمة التي قام بها المجلس لرموز الهلال الراحل قاهر الظلام عبد المجيد منصور وأسرة الراحل عبد الكريم إدريس شقيق رئيس الهلال الأسبق الأرباب وحكيم أمة الهلال طه علي البشير ليستنير المجلس طريق الهدى لحكم الهلال في فترة الثلاثة أعوام القادمات والتي تنتظره فيها تحديات جسام لتأتي خطوة البداية فيها الكثير من الحكمة التي كشف بها المجلس الكاردينالي عن تخطيط دقيق ينوي به حكم الهلال في الفترة القادمة، واستفاد المجلس من التجارب السابقة خاصة في برنامج لم الشمل الذي كان يطلق كشعار مع قدوم كل مجلس، وكانت المفارقة في مجلس الكاردينال هي البيان بالعمل لتبارك أغلب التنظيمات الهلالية التي أحست بقرب المجلس في أيامه الأولى ليفرض مجلس الهلال الجديد الاحترام على كل أهل الهلال الذين يتعين عليهم دعم المجلس والوقوف بجانبه للعبور بسفينة الهلال التي تترصدها الرياح والعواصف من كل الجوانب. خطوة كبيرة وصف المراقبون خطوة مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الكاردينال بالذكية والعملية في اطار لم الشمل الهلالي الذي ظل يعاني منه الهلال لفترات ليست بالقصيرة وظل الهلال يدفع فاتورته مع اقتراب تحقيق النجاح خاصة على المستويات القارية والتي تتفجر معها المشاكل وتنشط المعارضة الهدامة لتنسف كل الأحلام الهلالية وتبدأ من جديد مع كل موسم جديد، وجاءت خطوة مجلس الهلال سابقة لكل التوقعات خاصة بعد احتدام الصراع إبان الانتخابات الأخيرة التي جاءت بالمجلس حاكماً للهلال لفترة ثلاث سنوات بعد صراع عنيف مع تنظيم (الأصالة والصدارة) الذي يرأسه صلاح إدريس ذلك المقاتل الشرس والذي لايخفي عداءه لكل من سعى لحكم الهلال وسجل زيارة لأسرة شقيقة الراحل عبد الكريم إدريس والتي ستظل خنجرًا سيطعن صلاح بعد اليوم إذا ما خان العهد للأيادي التي امتدت بيضاء لعهد جديد في الهلال، وبدأ مجلس الهلال عهدة بخطوة ستمهد له الطريق خلال الفترة المقبلة بعد أن قدم سبت المعاملة الجيدة وإعطاء كل أهل الهلال حقهم في هلالهم الذي سيظل عشقاً للجميع يتبارى الكل في خدمته في أجواء يجب أن تكون مثالية بكل الأحوال. خالف مجلس الهلال كل التوقعات بعد وقوف جهات معينة إلى جانبه وأعتقد الكثيرون أن تأثيرها سيضر بمستقبل المجلس، إلا أن المجلس خالف كل التوقعات وبدأ بطريقة ذكية كشفت التخطيط الدقيق من العناصر التي تقود التنظيم. الاستقرار طريق النجاح لايختلف أثنان حول أهمية الاستقرار الذي يعد من أهم دعائم النجاح لأي عمل وخاصة العمل الإداري في الهلال الذي يعشقه ثلاثة أرباع الشعب السوداني ويحتاج رضاهم لكثير من الجهد، ونجد أن الاستقرار هو الداعم الأول للنجاح، بدأ المجلس فعلياً في استكمال المشروع الذي بدأه رئيس لجنة التسيير المهندس الحاج عطا المنان الذي وجد الكثير من التأييد إبان فترته الأولى قبل أن ينشغل بعض أعضاء مجلسه بسفاسف الأمور ويخسر المجلس الكثير من التعاطف خاصة في الفترة الأخيرة التي اختلط العمل فيها بالصراع الانتخابي للمجلس الجديد , وافتكر مجلس الهلال للخطوة المهمة وتناسى جراحات الماضي والصراع الانتخابي ودشن عمله من رموز الهلال ليتأكد صفاء النية في حكم الهلال لفترة مقبلة يخطط لأن تكون الأفضل في تاريخ النادي الذي اكتوى كثيراً من الصراعات. عناصر مقبولة في المجلس بدايات نجاح مجلس الكاردينال ظهرت منذ إعلان القائمة التي ينوي بها خوض الانتخابات بعد أن حملت القائمة الرئسية أسماء ذات قبول كبير في الوسط الهلالي ومشهود لها بالكفاءة وعدم اقحام نفسها في صراعات الأفراد التي كثير ماخصمت من الشخصيات والكيانات، حيث ضمت مجموعة الكاردينال أسماء أقل ماتوصف به أنها نموذجية بقيادة المصرفي الضليع والوزير السابق أحمد عبد القادر الحاج نائب الرئيس والأستاذ المحامي الشاطر وصاحب القلب النظيف عماد الطيب واللواء عصام كرار الرجل قليل الكلام والمحترم جدًا، إضافة للرجل العصامي والذي خدم الهلال من كل المواقع ونال احترام كل الأهلة واتصفت كل فتراته بالهلال بالنجاح خاصة وأنه من ملوك المتواليات الهلالية الشهيرة الكابتن فوزي المرضي إضافة للهمام هشام محمد أحمد الذي ظل يعمل من خلف الكواليس خلال فتراته بالهلال والتي تشبع فيها بالكثير من خبرات العمل التنفيذي وأمامهم الرجل الفخيم أشرف سيد أحمد الكاردينال الذي ظل يدعم كل مجالس الهلال بلا استثناء ولم يعرف عنه يوماً معارضته للهلال واستحق فعلاً ثقة الجمعية العمومية للنادي والتي نصبته رئيساً للهلال. التحدي الأكبر قادم سيكون التحدي الأكبر في مقبل الأيام حيث يتعيِّن على مجلس الكاردينال العمل بدقة كبيرة وانجاز كل الملفات والسير على الطريق الصحيح الذي اختط بعناية فائقة تستوجب السير عليه بنفس الدقة حتى يدرك المجلس النجاح المنتظر من قبل جمهور الهلال المتعطش للاستقرار والألقاب.