الخبير فيصل سيحة من الخبراء في مجال التحكيم في كرة القدم الذين قدموا لنا الكثير في هذا المجال فقد كان حكما ممتازا وله تاريخ حافل في مجال التحكيم . تعاقد مع برنامج عالم الرياضة بالقناة الفضائية السودانية لتقديم فقرة باسم الإمبراطور عن الحالات التحكيمية والإجابة على استفسارات المشاهدين وقد وجدت هذه الفقرة متابعة كبيرة من الوسط الرياضي بمختلف ميوله للأسلوب السلس والعلمي للخبير فيصل سيحة ونتيجة لاستدلاله بالقانون والاستفسار في بعض الحالات من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ، ولكن قد ظهر الجدل والاختلاف في بعض الحالات التي قام بتحليلها . يحدث الخلاف في الحالات التحكيمية في كل دول العالم ونجد في كثير من الدول اختلاف بعض المحللين أو الخبراء في حالات تحكيمية وقد يكون مرجع هذه الاختلافات في فهم القانون أو تفسيره أو في بعض الحالات المثيرة للجدل ومهما وقع الخلاف في حالات معينة يظل القانون هو الفيصل لإظهار الحقائق للجمهور والإعلام الرياضي .
وتتعدد الأهداف من تحليل الحالات التحكيمية ولكن من أهمها هو رفع الثقافة التحكيمية لدى الجمهور الرياضي بالإضافة لتطوير ثقافة اللاعبين خاصة الناشئين الذين يستفيدون من تحليل هذه الحالات والتي تساعد في فهمهم للقانون التحكيمي مما يساعد في رفع الفهم التحكيمي لديهم . ومن أهم الأهداف الأساسية لتحليل الحالات التحكيمية تنوير الحكام بأخطائهم التحكيمية والاستفادة من ذلك في تطوير مستواهم لان الحكم الناجح هو الأقل في الوقوع بالأخطاء .
تحدث الأستاذ الإعلامي رضا الشيخ مع الخبير فيصل سيحة في برنامج عالم الرياضة في القناة الفضائية السودانية في يوم الجمعة الماضية عن بعض الخلافات التي ظهرت في بعض المسائل التحكيمية التي تحدث عنها الخبير سيحة في حلقات ماضية وذكر الأستاذ رضا انه سوف يستضيف الذين اختلفوا مع الخبير سيحه لمعرفة وجهة نظرهم والوصول إلى الرأي السليم بحضور الخبير سيحة .
لانعلم تفاصيل الحالات التحكيمية التي سوف تناقش في عالم الرياضة ولا نعلم أسباب الخلاف ولكننا نأمل أن يكون هذا النقاش في اطار القانون التحكيمي الدولي بعيدا عن الجدال لأننا كمتابعين للبرامج الرياضية نرغب بالاستفادة من المادة الرياضية التحكيمية التي يتم تقديمها ، ومن وجهة نظري أن مشاركة احد الخبراء العالميين على الهواء يضيف الكثير لأنه أحيانا كثيرة لايتوصل طرفا النقاش إلى التوافق في الاراء أو الأفكار ويتحول النقاش إلى جدل مما يتطلب استشارة جهة محايدة تفوقهم في العلم حتى يتم الفصل في النقاش ، وإذا لم يتيسر ذلك ولم يتوصل الخبير سيحة وطرف النقاش الاخر إلى الاتفاق يمكن مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لمعرفة الرأي الصحيح .
ومهما اختلفت الاراء ووجهات النظر ففي النهاية يجب أن يتقبل الطرفان الرأي السليم وان يكون دافع كل منهما الوصول للحقائق والعمل بها بروح رياضية .
ختاما نتمنى التوفيق لكل الحكام والخبراء في مجال التحكيم مما يساعد في تطوير كرة القدم السودانية بإذن الله .