وقفنا .. وسنتوقف كثيرًا عند الفرحة التلقائية للجماهير بعد إعلان فوز المريخ بكأس سيكافا .. وخروج الشباب والأطفال والنساء إلى الشوارع تعبيرًا عن نشوة الانتصار .. فإذا كانت هذه الفرحة لبطولة سيكافا الاقليمية فكيف ستكون الفرحة بفوز المريخ أو أي نادٍ سوداني آخر بكأس الأندية الافريقية الأبطال أو الكونفدرالية .. ؟ بالطبع سيكون المشهد أكثر روعة مما نتصور .. فهذا الجمهور الرائع بمختلف ألوانه وطوائفه ينتظر وصول البطولات ويتلهف للتتويج بالألقاب . سنقف عند هذه الفرحة التلقائية ونفتح ملفات ودفاتر للتعليق .. ونقلب صفحة لنكتب عن الطريقة التي نفجر بها الأفراح .. لقد صنع المريخ فرحاً لجمهوره الجميل بفكرة من جهاز فني وطني .. ليفرشه على البساط الأحمر الانيق ويبدأ مشواراً جديدًا إلى ساحات التنافس بالعلم المدروس والتخطيط السليم . لقد لعب المريخ ست مباريات في بطولة سيكافا .. تنوعت فيها الأشكال .. واختلفت طرق اللعب من منافس إلى آخر .. وفي المباراة الأخيرة ظهرت الصورة أكثر وضوحاً وبانت ملامح الفريق .. وتكشفت قدرات العناصر الجديدة التي انضمت إلى الفريق خاصة اللاعب المصري أيمن سعيد والكيني الان وانجا واليوغندي جمال سالم .. إلى جانب المجموعة الشابة التي اختارها برهان ومحسن سيد لفرقة المستقبل . الشكل الذي اختتم به المريخ بطولة سيكافا يوضح حجم الفائدة التي جناها الفريق .. وأن كانت لدينا بعض الملاحظات حول بعض العناصر التي اعتمد عليها الجهاز الفني في سيكافا سنوردها تباعاً عبر هذه المساحة ونبعثها رسائل إلى من يهمهم الأمر .. لن ننتظر عشرين عاماً أخرى لنحقق لقباً اقليمياً أو قارياً .. ومن الضروري أن تفجر تلك المشاهد بشوارع الخرطوم الطاقات الكامنة ويتم التخطيط للفوز بكأس الأندية الافريقية الأبطال أو الكونفدرالية بذات الطريقة والعقلية التي خططت لسيكافا . إننا نجدد التهانئ لفرقة المريخ الشابة التي حققت الفوز بكأس سيكافا للمرة الثالثة في تاريخ النادي .. وندعو الجميع إلى مواصلة العمل بقوة لإضافة بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان إلى كأس سيكافا لنعوض الجماهير ما فاتها بعد الخروج المبكر من السباق الأفريقي .. لقد لفت نظري اللاعب المالي محمد تراوري وهو يبكي من الفرح عقب مباراة الجيش .. ولفت نظري أكثر بحماسه واصراره على اختراق دفاعات الخصوم في المباريات التي خاضها .. ونحسب أن المريخ موعود بأداء أقوى وأجمل من هذا اللاعب في الدوري والكأس .. وكما قلت من قبل فإن الحارس اليوغندي جمال سالم الذي انتقدته بشدة في المباريات الأولى وطالبت بإبعاده من التشكيلة .. عاد وأقنع بعدما أبدع في الأداء أمام فريقه السابق كمبالا سيتي .. وكم كان جميلاً وهو يقول لصحافة بلده عقب الإطاحة بكمبالا سيتي (لقد قمت بعملي .. أتمنى لهم الفوز بالمركز الثالث) .. هذا اللاعب دخل قلوب الجماهير .. فالتحية له .. الان .. كل الأنظار تتجه إلى الدوري والكأس .. والسباق الساخن بين قطبي الكرة السودانية .. فكل طرف يريد أن يثبت لجمهوره أنه الأفضل .. شكراً للمريخ فقد انعش النشاط الرياضي من جديد .. غداً نواصل بدون فواصل .