لم يصدر الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم منذ انتخابه قراراً واحداً يصب في مصلحة أنديته. يسافر المنتخب على دفعات لأداء مبارياته الخارجية ليعود لاعبوا الأندية أنديتهم وهم يعانون من الإرهاق ,يؤدي المنتخب مباريات إعدادية خارجية ويوقف النشاط الداخلي حتى عودة المنتخب ليستأنفه ببرمجة مضغوطة تسهم في زيادة إرهاق اللاعبين فيلحق الضرر بأنديتهم وكلما تجأر الأندية بالشكوى لا تجد من الاتحاد آذاناً صاغية. إضافة لذلك ظل الاتحاد يسمح للاتحادات الولائية المنضوية تحت لوائه باستقبال أنديتها لمباريات على ملاعب غير صالحة مثلما ظل يحدث من اتحاد الفاشر الذي يستقبل مباريات أنديته على ملعب النقعة، وهو يمتلك ملعباً اخر أفضل من ملعب النقعة بكثير وملعب النقعة تلعب به أندية الدرجة الثالثة بالفاشر مما يعرض اللاعبين للإصابات إضافةً لإسهامه في عدم عدالة المنافسة. ثم خرج علينا اتحادنا الهمام بثالثة الأثافي وهي ما يسمى بكورس المدربين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نعلم أن كورسات المدربين تأتي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أو من الاتحاد الدولي (الفيفا)، ولكن هذا الكورس أو الدورة التدريبية كما يدعو جاءت بواسطة الملحق الثقافي الأمريكي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالخرطوم ل 15 مدرباً ولمدة 17 يوماً ,لتقوم لجنة التدريب المركزية بإختيار المدربين على مزاجها دون إخطار الأندية التي يعمل بها هؤلاء المدربين . المدرب مبارك سليمان المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال أمامه مباريات مهمة فكيف يتم اختياره للكورس المزعوم دون اخطار ناديه، وكان من المفترض اخطار نادي الهلال ليقوم باختيار أحد أبنائه بدلاً من اختيار مدرب الفريق، فكيف تتطور كرة القدم السودانية في ظل وجود مثل هذه الاتحاد الذي جاءت به اتحادات ليست لها أندية في الدرجة الممتازة وكل همها هو الأسفار ولا هم لهم في تطوير الكرة. وعلى الاتحادات التي لها أندية في الدرجة الممتازة ومنذ اليوم قيادة ثورة للتغيير لتقتلع هذا الاتحاد ,اتحاد الفشل والهزائم والخيبات.