أجمع خبراء الكرة السودانية على رأسهم المدرب القدير الفاتح النقر أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم (صقور الجديان) قد ظهر بشكل يرثى له في المباراتين اللتين لعبهما حتى الان في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها المغرب مطلع العام المقبل 2015م أمام جنوب أفريقيا والكنغو برازفيل ,حيث ظهر منتخبنا بخطوط متباعدة ولياقة بدنية متدنية مما يحتم على الجهاز الفني ضرورة العمل على جاهزية اللاعبين البدنية قبل مباراتي المنتخب المقبلتين أمام المنتخب النيجيري الذي يعاني هو الاخر مثله مثل الأسد الجريح لأنه تعرض لخسارة مذلة أمام منتخب الكنغو برازفيل بمدينة كلابار النيجيرية وهي الخسارة الأولى للمنتخب النيجيري على أرضه ووسط جماهيره منذ 33 عاماً، حيث تعرض لآخر خسارة على أرضه بمدينة لاغوس في العام 1981م على يد المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1982م. كما تعادل أمام منتخب جنوب أفريقيا في مباراته الثانية في التصفيات ليجمع نقطة وحيدة في رصيده حتى الآن الأمر الذي يشعل مبارياته الأربعة المتبقية في التصفيات اثنان أمام منتخبنا الوطني ذهاباً وإياباً ثم مواجهة منتخب الكنغو برازفيل ذهاباً وجنوب أفريقيا إياباً وكلها بالنسبة للنسور الخضراء الخارقة مباريات ذات اتجاه واحد هو الفوز فقط. كانت الهزيمتين اللتين تعرض لهما منتخبنا الوطني في مباراتيه أمام جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف وأمام الكنغو بهدفين محبطتين للغاية والسبب في ظهور منتخبنا بتلك الصورة السيئة كما يقول الخبراء هو أن لاعبي المنتخب لم يكونوا جاهزين بدنياً وكانوا يتخندقون طوال زمن المباراتين في منطقتهم الدفاعية تاركين بكري المدينة يقاتل وحيداً في المقدمة الهجومية والمعروف أن الفريق الذي لا يهاجم يقبل أهدافاً لأن نتائج لعبة كرة القدم لا تحسم إلا بالأهداف. ذلك إضافةً لظهور جميع لاعبي المنتخب وكأنهم يفتقدون للدافعية لتقديم أفضل ما عندهم. لقد تحدث الجميع ومن بينهم الكابتن عزالدين عثمان الدحيش لاعب الهلال ومنتخبنا الوطني الأسبق بأن منتخبنا الوطني يفتقر للعناصر المبدعة الخلاقة والتي تصنع الفارق لذلك على الجهاز الفني التركيز على الجاهزية البدنية والنفسية للاعبين وهذا بدوره يتطلب تغييراً في الجهاز الفني بإختيار معد بدني ومساعد مدرب على وجه السرعة فالمجاملات في هكذا وضعية لا تجدي وعلى المدير الفني محمد عبدالله مازدا أن يغيِّر في طريقة اللعب التي ظل يعتمد عليها وأن يعزز من المقدرات الهجومية للمنتخب خاصةً في مباريات الأرض وأولها مواجهة المنتخب النيجيري الجريح في العاشر من أكتوبر المقبل لأنه سيدخل المباراة بدافع تعويض النقاط التي خسرها عبر التفوق على منتخبنا وقص أجنحة صقور الجديان لمنعها من التحليق. وغني عن القول أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع. ولا يعقل أن يستمر منتخبنا الوطني في نزيف النقاط في الوقت الذي يجمع فيه المنتخبان الكنغولي والجنوب أفريقي النقاط ,كما يفكر المنتخب النيجيري في مزاحمتهما على خطف إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات عبر منتخبنا. يتحتم على القائمين على أمر كرة القدم ببلادنا من لدن وزير الشباب والرياضة ووزارته والاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم العمل منذ الآن على إيجاد مخرج من هذه الهزائم التي ظلت تلاحق منتخبنا الوطني ملاحقة الظل، وذلك لن يتأتى إلا بالجلوس لسبورة العرض لعرض نقاط القوة لتحليلها وتعزيزها إضافةً لنقاط الضعف من أجل تحليلها ووضع الحلول الناجعة لها حتى لا تطل بوجهها القبيح في بقية المباريات المتبقية لمنتخبنا في هذه التصفيات.