العمل في نادي الهلال يبقى عمل صعب جدًا لاعتبارات عديدة أولها أن النادي يعتبر من أكبر الأندية في السودان وصاحب اسم كبير ويحظى تقرير : محمد ميرغني بجماهيرية كبيرة يصعب ارضاءها وهناك أمر مهم طغى على الساحة خلال الفترة الأخيرة هو نشاط المعارضة الذي يزعزع عمل مجالس الإدارات لذلك يصبح أعتى مجلس هو في مهب الريح لأنه دائماً مايجد نفسه في ضغط ومقارنة دائمة بالند التقليدي المريخ فضلاً عن طموح احراز اللقب الأفريقي الذي ظل هاجساً يؤرق أهل الهلال، ولذلك يحتاج الوضع في الهلال لعمل دقيق تحسب فيه الخطوات بعناية كبيرة وهذا مايعانيه مجلس الكاردينال الذي أمضى شهوراً في حكم الهلال وينظر إليه الجمهور حالياً بعيون تراقب بدقة كل مايدور، ولذلك تبقى مهمة المجلس صعبة جدًا خاصة في الفترة المقبلة التي يواجه فيها الفريق استحقاقات شرسة في الدوري الممتاز وكأس السودان وتعقبها معركة شرسة في التسجيلات التي يفقد فيها الفريق ثمانية من أعمدته الأساسية كما يحتاج لترميم صفوف بمحترفين من العيار الثقيل لدخول المنافسة الأفريقية العام المقبل بفريق جيد قادر على المنافسة . شكوى فيتا أحبطت الجمهور نشطت تصريحات مجلس إدارة الهلال خلال الفترة السابقة بتقديم الهلال لشكوى ضد فريق فيتا كلوب وارتفع سقف الطموح عند الجمهور الهلالي مع مباراة الزمالك التي وقف فيها الأنصار وقفة قوية خلف الفريق حتى حقق الانتصار وبدأ بعدها الترقب للشكوى لكن دون جدوى وقبل أيام فاجأ الأمين العام للاتحاد الدكتور حسن أبو جبل الجميع بتصريح أحبط أنصار الهلال بعد نفيه تقديم الهلال شكوى ضد نادي فيتا وهو العرف المتبع والقانوني في الشكاوي الأفريقية التي يفترض أن تمر وتتم عبر الاتحاد الوطني للنادي وهذا مالم يفعله نادي الهلال ليتكرر نفس خطأ مجلس التسيير الذي أهمل الشكوى الأولية في اللاعب وأصيب الجمهور الهلالي باحباط كبير من الخبر الذي جعل مجلس الهلال أمام مرمى النيران. (وعودات) عديدة نشط الأعلام الهلال وتحديدًا الموالي للمجلس خلال الفترات الماضية بالعديد من الأخبار والتي تحمل (وعوداً) من المجلس عن التعاقد مع عدد من المحترفين واجراء تعديلات على الملعب الذي أطلق عليه الجوهرة الزرقاء ووعود برعاية ضخمة تصل إلى ثلاث مليون دولار إضافة لإكمال الاتفاق مع اللاعبين مطلقي السراح والتعاقد مع مدرب من العيار الثقيل قبل نهاية الموسم للإشراف على التسجيلات ولكن كل ذلك ظل (وعوداً) من سراب يحسبها الجمهور الهلالي ماءً وربما يؤثر ذلك مستقبلاً على شكل العلاقة بين المجلس والجمهور الهلالي الذي أصبح ملول جدًا ويعبر عن استيائه في أي توقيت. تخوف من فشل الرعاية تسرب الخوف للجمهور الهلالي بعد الأخبار التي راجت خلال الفترة الأخيرة والتي أشارت فيها بعض وسائل الإعلام إلى بحث رئيس النادي عن خطاب ضمان من بنك السودان لاستلاف مبلغ من المال يسير به أمور النادي وهو الأمر الذي يشير إلى عدم وجود عقد رعاية جديد خاصة في ظل الخلاف القانوني مع شركة نازو الموقعة على عقد رعاية حصري للنادي لمدة خمس سنوات. فقدان الثقة من أخطر مايواجهه مجلس الكاردينال هو فقدان ثقة الجمهور وذلك بسبب تعدد الوعود التي لا تحقق بواسطة المجلس وهذا الأمر ربما يجعل هناك شرخ في العلاقة بين الجمهور ومجلس الإدارة وربما تصل إلى مرحلة انعدام الثقة وهو أمر خطير قد يعيد عدم الاستقرار ويفتح المجال أمام المعارضة لاقتحام الجسد الهلالي واصابته بعلة قد تؤثر عليه في المستقبل ولذلك يبقى على مجلس الهلال خلال الفترة المقبلة العمل في صمت كبير وانجاز كل الملفات بالسرعة والدقة المطلوبة حتى يستعيد الثقة ويختم الموسم الحالي بمعنويات كبيرة يبدأ بها الموسم المقبل وسط أجواء مستقرة تساعد على الأقل في تحقيق النجاح المطلوب والمنشود.