* لنا الصدر دون العالمين أو القبر .. هذا هو حال الأهلة منذ أن كان الهلال فكرة وحتى تعدت سنوات عمره الثمانين .. لا يحب الأهلة المركز الثاني ولا يحبون أنصاف المواهب والإنسان الهلالي بطبعه لا يحب (الكلام المغطغط وفاضي وخمج) * سحنات الهلالي واضحة .. أسمر جميل .. إنسان سوداني أصيل .. انفعالي سريع الغضب طيب وحبوب .. ابن بلد .. يحب الهلال والسودان ويحس دوماً بالانتماء لهذه الأرض الطيبة .. تشعر بشئ من الغرور عندما تجادله أول مرة ولكن عندما تتعرف عليه تدرك أنك أمام شخص متواضع بسيط ولكنه يعشق بلده ووطنه والنيلين الأزرق والأبيض رمز الهلال الذي يزين سماء السودان .. * الأهلة يحبون دوماً أن يكونوا في المقدمة ولا يحبون البطولة الثانية لذلك تجد الهلال دوماً متفوقاً في البطولة الأولى .. الدوري الممتاز .. الدوري السوداني .. دوري السودان .. البطولة العربية .. البطولات الكبيرة الخاصة .. كأس الذهب .. وحتى في المناسبات فإن الهلال يتفوق في المناسبات العظيمة .. ليلة المولد .. مناسبات أعياد المسلمين !! بينما تجد الهلال غير متفوق في البطولات الثانية أو المناسبات العادية .. كأس السودان مثلاً التفوق فيه ليس للهلال .. عكس الدوري الممتاز .. سيكافا .. لا يحبها الأهلة نهائياً فهي بطولة صغيرة ومحصورة في منطقة محدودة أقيمت من أجل تطوير هذه المنطقة كروياً لذلك فإن الهلال الذي يقارع الكبار لا يحب المشاركة فيها ولا يتميز عندما يشارك .. كأس الكؤوس الأفريقية البطولة الثانية .. لا تجد نتائج كبيرة للهلال فيها ولا تجد الهلال قد شارك فيها كثيرًا عكس البطولة الأولى التي كان الهلال ومازال النادي السوداني الوحيد الذي تميز فيها بالانتصارات العديدة والوصول للمراحل المتقدمة واللعب مرتين في النهائي .. * اليوم يلتقي الهلال بالمريخ في نهائي الكأس .. وهي بطولة غير محببة للأهلة لأنها بطولة ثانية .. وليست لها أهمية تذكر فهي لا تقدم أو تؤخر على مستوى التمثيل الخارجي في الوقت الراهن .كما أن العديد من الأندية فازت بها أكثر مرة مثل الموردة والاتحاد وبطولة الكأس في كل العالم بطولة مفاجآت وتفوز بها أندية الدرجة الثانية أو أندية الوسط في الدوري الممتاز وهي بطولة تعويض لمن يخرج من المنافسة الأولى وقد تعوَّد المريخ على التعويض بها في السنوات العجاف التي عاشها في الدوري الممتاز . * لا نقول إننا نرفض الكأس أو لن نحتفل به .. أبداً . فلو انتصرنا فإننا سنحتفل بالفوز بالبطولة والفوز على المريخ وبالتأكيد فإن الجمع بين البطولتين انجاز أفضل من الفوز ببطولة واحدة ولكن في النهاية بطولة الكأس ليست مثل الدوري الممتاز . * نلعب اليوم بذكريات الدوري الممتاز والانتصارات المتتالية في عهد المدرب فوزي المرضي الذي أذاق المريخ الويل والعذاب حتى أتهموه بالفوز عن طريق الشيوخ ففتحوا أكثر من باب مع أكثر من شيخ كانت لهم علاقة روحانية مع فوزي المرضي ولكنهم لم ينجحوا .. فاتجهوا إلى شيوخ آخرين أشهرهم (سيمبو) ولكنه فشل أيضاً في إيقاف متواليات شيخ فوزي المرضي الذي انتصر عليهم حتى في (الدوحة) بقيادة المرحوم والي الدين الذي كان هو شيخ شيوخ فوزي مع أنس النور وزاهر مركز وأبوشامة وود الجنيد عليه الرحمة .. ثم جاء العهد الثاني لفوزي المرضي فكان يضحك عندما يفوز عليهم ويقول لهم شيخنا نمرة (8) ده .. في إشارة للمتألق في ذلك الوقت هيثم مصطفى . * عقدة المريخاب مع الهلال في كل شئ لذلك تجدهم دوماً يسعون خلف الهلال ونجوم الهلال ويكتبون عن الهلال على طريقة مأمون أبوشيبة الذي تخرج منه الحقائق دون قصد فتجده يمجد في الهلال يومياً ثم يتذكر فجأة فيناقض نفسه ويتحدث عن مجاملة الحكام للهلال رغم أنه يضرب المثل دوماً بالهلال الفريق الأقوى والأكثر تنظيماً والأفضل نجوماً من جكسا ولي هسَّه . * الهلال اليوم أفضل من المريخ فنياً ابتداءً من حراسة المرمى بالخبرة الكبيرة للمعز محجوب أو الأداء القوي لجمعة خلال هذا الموسم ورغم أننا لا نعتبر هذا الخط من أفضل خطوط الهلال ولكنه أفضل مقارنة مع المريخ الذي يحرس مرماه حارس جديد وعديم خبرة هو الأجنبي جمال سالم والاحتياطي هو زغبير ابن حارس الهلال الكبير زغبير.. كما أن الهلال تعوَّد على التفوق على المريخ في وجود الحراس الأجانب بما في ذلك حارس أفريقيا الأول عصام الحضري الذي يمكن أن يكون الهلال أكثر فريق غير مصري هز شباكه في مختلف البطولات .. مروراً بالفلسطيني والنيجيري واليوم نفتح حساب اليمني اليوغندي بإذن الله .. * وفي خط الدفاع ورغم غياب بويا أفضل مدافع أيسر في السودان فإن الهلال يتفوق أيضاً بوجود الطرف الأيمن سيسيه حيث سيضطر المريخ لتوليف لاعب في هذه الخانة كما أن قلب دفاع الهلال مالك أفضل من ضفر وربما تساوى سيمبو مع علي جعفر .. وبالتأكيد فإن فداسي يعرف واجبات الدفاع أفضل من بخيت خميس وأن كنا لاننكر بأن المستقبل أمام خميس أن كان بخيتاً !! ولكن بالتأكيد فإن الأحد ليس الخميس . * وفي الوسط والهجوم فإن التفوق يبقى واضحاً في المشاركين أو الجالسين على دكة البدلاء فالهلال يملك أفضل لاعبي ارتكاز في السودان ولديهم القدرة على المنافسة أفريقياً في الأفضيلة بقيادة عمر بخيت ونيلسون والشغيل ونزار حامد بجانب لاعب الوسط الذكي الهداف بشه ومهند الطاهر وفي الهجوم فإن الرباعي كاريكا وبكري ومحمد عبد الرحمن الجزولي من الصعب أن تحدد الأفضل بينهم. * الهلال يغيب عنه خط دفاعه الأصلي تقريباً بغياب بويا ومساوي واتير ولكنه يبقى الفريق الأفضل ما قبل المباراة وبعد ذلك يبقى الميدان وظروفه .. وإن شاء الله الظروف تكون في صالحنا اللهم آمين .