* بعد فوز المنتخب القطري المستحق على المنتخب السعودي وحصوله على لقب كأس الخليج كإنجاز كبير تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي عبارات السخرية والتقليل من قيمة العنابي بإعتبار تواجد ثلاثة عشر لاعبا سودانيا كما إدعوا في صفوفه. * من حيث المعلومة فهي خاطئة تماما..يضم المنتخب القطري ستة لاعبين فقط من أصول سودانية ولكن الحقيقة أنهم ينتمون لقطر ويدينون لها بالولاء والعرفان والجميل وبالمقابل لايتنكرون لأصولهم السودانية ويعتزون بذلك ولكنهم يعيشون واقعهم وسعداء بخدمة بلدهم الذي يمثلونه ويلعبون بإسمه. * هؤلاء الشباب ولدوا في الدوحة ونشأوا فيها وتلقوا تعليمهم هناك حتى المرحلة الجامعية وتعلموا أصول كرة القدم في مدارس الأندية القطرية المختلفة منذ البراعم وتدرجوا التدرج الطبيعي للاعب المحترف حتى وصلوا للفريق الأول ولعبوا لكل المنتخبات العمرية. * تدرب هؤلاء النجوم الشباب على أيدي أفضل المدربين وخاضوا معسكرات تحضيرية على درجة عالية من التميز وتفاعلوا مع الامكانات العالية ماديا وتنظيميا وإداريا وواجهوا أندية ومنتخبات عالمية وعربية وآسيوية من الوزن الثقيل وجنوا ثمار التكوين السليم في كرة القدم. * لاعبون محترفون بمعنى الكلمة..إنضباط في الملعب وخارجه وسلوك إحترافي في كل مناحي الحياة وتعامل راقي مع كل الأجهزة الفنية والإدارية في بيئة سليمة ومعافاة وسط مفاهيم إحترافية عالية الجودة وعقول نيرة ومتفتحة سهرت الليالي وقضت سنوات طوال في التخطيط والبناء من أجل مستقبل كرة القدم في قطر. * إستفادت قطر من أبنائها الذين قدمت لهم الرعاية والعلم والتكوين الكروي المحترم وحصدت ثمار منتخب وطني تم إعداده بكفاءة عالية وتخطيط سليم قبل الدفع به في المنافسات الأخيرة دون أن تحبط الهزائم عزيمتها ودون أن يقلل الخروج من البطولات من طموحها ولم تصل معاول الهدم إلى المشروع الطموح. * بلد صغير في مساحته ولكنه يسخر إمكاناته وجهده وعلمه وأمواله الضخمة في البناء والتطور والتنمية في كافة المجالات مع تركيز خاص على الرياضة كواجهة تعبر عن النجاح والفكر المصقول بالمال فكان طبيعيا أن يقفز التطور المدعوم بالثقة إلى الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 بعد إنجاز ملف ضخم أبهر الدنيا وشغل الناس. * الزج بسودانية هؤلاء الشباب في هذا التوقيت غير مهضوم ويدخل في دائرة الحسد ليس إلا ويثبت أننا شعب يجيد الأقوال وليس الأفعال ومتفرغ تماما للأمور الهامشية وأننا نعاني من فقر الإنجازات وشح الطموحات. * سودانيتهم ليست موضع شك..ولكنها لاتقلل من قيمة الإنجاز ولا تحد من طموحاتهم ولاتطعن في كفاءتهم ولا تقدم لهم إشعار إضافة في مسيرتهم الظافرة فهم بعيدون عنا جسدا وروحا وطموحا وعطاء وفكرا والحقيقة أننا لم نقدم لهم أي شئ حتى نتفاخر بهم. * سنظل مكانك سر.. نجتر التاريخ ونسرد الماضي ونقف على الأطلال ونتباكي على ماحدث(زمان) ولكننا لانملك أي خطة أو منهج للخروج من إنكسارات الحاضر إلى آفاق المستقبل لذلك لن نمل(السلبطة) في إنجازات الآخرين ولو كان بأقدام سودانية فقط وهذا قمة الإفلاس والإحباط. خواتيم * بحسب معلوماتنا أن المدرب المصري طارق العشري هو الأقرب لتدريب المريخ. * العشري مدرب طموح وصاحب بصمة مميزة في كل الاندية التي تولى تدريبها. * تابعنا مسيرته بإعجاب مع حرس الحدود وأهلي بنغازي الذي فاجأ الأفارقة الموسم الماضي. * نتمنى ان تكتمل الصفقة بنجاح بعيدا عن العوارض.