ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مصادرها عالية الثقة قد أكدت دخول مسئولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في محادثات سرية مع السيد جوزيف سيب بلاتر حول مستقبله رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ,وقد شارك في المناقشات التي انطلقت في شهر أكتوبر من العام الماضي 2013م ممثلين لعدد من اتحادات كرة القدم وذلك أثناء مشاركتهم الاتحاد الرياضي الإنجليزي لكرة القدم احتفالاته بعيده المائة وخمسون. وحينها كان السيد جوزيف سيب بلاتر قد كشف عن نيته خوض الانتخابات التي سوف تجرى في شهر مايو المقبل والبحث عن فترة رئاسية خامسة. ومن ناحية أخرى ، ومع إعلان يوم 29 من شهر مايو المقبل آخر موعداً لتأكيد المرشحين لرغبتهم في خوض الانتخابات المقبلة ،فهناك تحفظات كبيرة بين عدة أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حول توجهات الاتحاد وقيادته لكرة القدم في المستقبل. اندلاع الأزمة يفاجيء بلاتر وخلال حديثه عن كأس العالم الذي استضافته البرازيل منتصف العام الحالي أكد السيد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والذي كان يتحدث من العاصمة الفلبينية مانيلا أوائل شهر ديسمبر الحالي أن خمسة من الاتحادات القارية من مجموع الستة اتحادات التي تكون الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تدعم ترشيحه لفترة خامسة على منصبه رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)،ولكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد ذكرت أنها قد علمت أن الأزمة الحالية التي تضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي نشبت من منح حقوق تنظيم بطولة كأس العالم والتحقيق في عمليات الفساد التي رافقت العملية والتي وصلت قمتها في الأسبوع الماضي باستقالة السيد مايك قارسيا رئيس لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سوف تلقي بظلالها على الاتحاد الدولي لكرة القدم.وقد تقدم قارسيا باستقالته معللاً الخطوة بعدم استقلالية لجنة التحقيق . رياح الأزمات تغري الكثيرين لخوض الانتخابات وقال مصدر من الفيفا لهيئة الإذاعة البريطانية: إن بلاتر صاحب 78 عاماً صار يشعر بالضجر والسأم بعد تعرضه لنيران النقد العنيف إضافةً لبرنامج العمل الضاغط إلى جانب النقد اللازع الذي وجده اتحاده بمنح حق تنظيم نهائيات كأس العالم في العامين 2018م و2022م لروسياوقطر على التوالي.وأضاف ذات المصدر أنه وبسب التطورات الأخيرة يرغب البعض في الترشح للمنصب الرفيع خلال انتخابات مايو المقبل. والسؤال الذي ظل متداولاً في دوائرالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو هل يدعم بلاتر أحد مرشحي الاتحادات القارية الخمسة التي وقفت بجانب ترشيحه إذا كان لا يرغب في خوض الانتخابات المقبلة . والمعروف أن الاتحاد الأوربي لكرة القدم يعتبر من أكبر المعارضين لترشيح بلاتر، وقد ذكر رؤساء الاتحادات الأوربية الكبرى مثل قريق ديوك في اجتماع عاصف بمدينة ساو باولو البرازيلية في يونيو الماضي للسيد بلاتر ألا يترشح لفترة رئاسية أخرى، وذلك لمصلحة اللعبة. وحتى الآن لم يحدد الاتحاد الأوربي مرشحه لرئاسة الفيفا لمنافسة بلاتر، علماً بأن رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم ميشيل بلاتيني قد أعلن عدم رغبته في الترشح لرئاسة الفيفا في شهر يوليو الماضي ,ومع ذلك من المحتمل أن يدعم الاتحاد الأوربي ترشيح الأمير الأردني على وهو عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا), ولكن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يرأسه الشيخ البحريني سلمان قد أعلن وقوفه بقوة مع ترشيح السيد جوزيف سيب بلاتر لفترة رئاسية أخرى مما يصعب مهمة الأمير على في كسب الأصوات التي تأهله للفوز على بلاتر. إضافةً لذلك ,فإن الأمير علي يستعد لخوض معركته الخاصة ليبقى عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي سوف يركز عليها بدلاً من تشتيت جهوده, ولذلك لا يتوقع إعلانه لخوض الانتخابات الرئاسية قبل أواخر شهر يناير المقبل، وقد رفض التعليق في الأسبوع الماضي عندما سؤال عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية. وتتجه الأنظار نحو الثنائي جيرومي و جيفري ويب رئيس اتحاد الكونكاكاف لشمال ووسط أمريكا والكاريبي والذي تم انتخابه في العام 2012م بعد الفضيحة المالية لنائب رئيس الفيفا السابق شوك بلزر وجاك وارنر، وقد نجح في مهمته بشكل كبير كما قضى على العنصرية في اللعبة في منطقته.وقد ذكر ويب لوسائل الإعلام أنه لا يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ولكنه يخطط لخوضها في العام 2019م.ولكن ومع التطورات الأخيرة والتي تستهدف مصداقية واعتمادية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من المنتظر أن يعيد ويب حساباته ويخوض الانتخابات المقبلة.وفي الشهر الماضي أشاد بلاتر بالمجهودات التي بذلها ويب في منطقة الكاريبي والإصلاحات الواسعة التي قام بها . وقد تردد أيضاً اسم الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم إضافةً لاسم جيرومي فالكيه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهما من الأسماء التي يمكن لبلاتر أن يقبل بها خليفةً له. موقف بلاتر غير واضح يعتقد الكثيرون أن ردة فعل بلاتر في مراكش الأسبوع الماضي والتي جاءت قبل خمسة أسابيع فقط من الإعلان الرسمي للمرشحين للانتخابات الرئاسية ,وذلك عندما ساند تنقيح ونشر تقرير غارسيا بعد اكتمال التحقيقات قد منحته مساحة لالتقاط أنفاسه سياسياً ومنحته الفرصة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ,ولكن الرجل الذي ظل على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ العام 1998م يبدو بعيداً جداً عن ثقته في خوض العملية الانتخابية، وقد وضح ذلك جلياً في معرض رده على السؤال الذي طرحته عليه هيئة الإذاعة البريطانية عن نيته في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة ,حيث قال :" سوف نرى في الأول من فبراير من يكون المرشحون ومن المحتمل أن تروا اسمي ضمنهم نظراً لمطالبة العديد من الاتحادات لشخصي بخوض الانتخابات ,ولكن دعوني أقضي عطلة أعياد الميلاد وامنحوني الفرصة لأجيبكم بعدها وأقول :" نعم سأخوض الانتخابات".كما تحدث بلاتر عن الصحة والحظ السعيد وهي التعليقات التي اعتبرها نافذون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بمثابة النية لعدم الترشح وخوض الانتخابات القادمة.كما يخشى أعضاء اللجنة التنفيذية من أنه وفي حالة وجود أي اتهامات خطيرة في مواجهة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فإن هذا من شأنه الإسهام في عدم استقرار كرة القدم في العالم.يضاف إلى ذلك أن التقارير التي أوردتها وكالة المخابرات الأمريكية وبعض المؤسسات العدلية الأخرى قد قادت البعض للاعتقاد بضرورة تغيير قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأن الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوة. ينظر البعض لإحتمالية نشر تقرير مايكل غارسيا خلال شهري أبريل ومايو القادمين مع إحتمال التحقيق في حالات عدم الانضباط مع ثلاثة من التنفيذيين التابعين للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فرصة مواتية للسيد جوزيف سيب بلاتر لمغادرة منصبه بزعم أنه قد أكمل عملية الإصلاح الشامل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). أربع سنوات من الجدل 2 ديسمبر ,2010م- اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) روسياوقطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018م و 2022م. 4 أكتوبر ,2013م وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على برنامج عمل للبحث في ايجاد بديل لتاريخ انطلاقة كأس العالم 2022م بدولة قطر. 1 يونيو ,2014م اتهمت صحيفة (صن دي تايمز) نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السابق محمد بن همام بدف مبلغ 3 مليون جنيه استرليني لمسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مقابل تسهيلهم لاختيار دولة قطر لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022م. 5 سبتمبر 2014 تسلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التقرير الذي أعده مايكل غارسيا حول اختيار روسياوقطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018م و 2022م. 13 نوفمبر ,2014م نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ملخصاً من 42 صفحة لتقرير غارسيا الذي يبرئ روسياوقطر من الفساد في ملف استضافة نهائيات كأس العالم. 13 نوفمبر ,2014م إدعى غارسيا أن ملخص تقريره الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ناقص ويحتوي على معلومات خاطئة. 20 نوفمبر ,2014م وافق غارسيا وقاضي الأخلاق التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على تقديم تقريرهم بالكامل لرئيس الإذعان بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دومينيكو إسكالا. 16 ديسمبر ,2014م وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) احتجاج غارسيا على الملخص الذي أعده إيكرت بغير المقبول. 17 ديسمبر , 2014م تقدم السيد مايكل غارسيا باستقالته عن منصبه رئيساً مستقلاً للجنة التحقيق الأخلاقية. 19 ديسمبر, 2014م وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على نشر تقرير غارسيا بالكامل. وأخيراً وفي حالة اختيار بلاتر لعدم الترشح فسوف يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقريراً شاملاً عن الفترة الرئاسية للسيد جوزيف سيب بلاتر وبالطبع سوف يذكر التقرير أن بلاتر استطاع أخذ نهائيات كأس العالم لدول لم تنظمها من قبل إضافةً لإظهار عمله مع الاتحادات في مناطق الصراعات مثل فلسطين وإسرائيل ,كما سيذكر التقرير كيف صارت كرة القدم في العقود القليلة الماضية لتكون الرياضة الشعبية الأكبر في العالم. أما إذا اختار بلاتر البقاء وخوض الانتخابات ليظفر بفترة رئاسية خامسة ,فإن منافسيه قد اكتسبوا الثقة الكافية في كسب الدعم العالمي والأصوات التي في استطاعتها إلحاق الهزيمة بالسيد جوزيف سيب بلاتر. بقي القول إن أغلبية 50 بالمائة من مجموع ال 209 عضواً زائد صوت واحد إضافي هي المطلوبة للفوز في الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).