* ! كثيرون مثلي سيكونون قد تذكروا في مباراة أمس الراحل والي الدين محمد عبدالله مهاجم الهلال الخطير بسبب الهدف اللوحة الذي سجله البوركيني بوبكر كيبي بصورة رائعة وخيال لم يتوقعه احد في الاستاد غير كيبي الذي سجل التعادل بلوحة جمالية ولم يفعل جمال سالم المريخ شيئا غير الفرجة على الكرة في الشباك مثل المشجعين تماما. * فاذا كان الهدف الذي سجله علاء الدين يوسف للمريخ في الشوط الأول أجمل فان هدف كبيي هو الأروع، من واقع الطريقة التي تعامل بها مع الكرة وخدع بها الحارس وامير كمال وكاريكا ووضع الكرة بمهارة يحسد عليها في المرمى، وأعتقد ان كيبي بعد هذا الهدف سيتحرر من كل الضغوط ويبدأ في مغازلة الشباك. * جاءت المباراة نفسها خارج التوقعات وقدم الفريقان مباراة جميلة ورفيعة، وأعتقد ان المريخ تفوق نسيبا بعد مرور ثلث الساعة الأولى من المباراة بسبب توهان خط وسط الهلال الذي تحمل فيه نزار والشغيل عبء وأخطاء التمرير من المالي سيدي بيه الذي لم يفعل شيئا غير التسديدة التي استلمها جمال سالم في الشوط الثاني وبعدها اختفى حتى خرج مستبدلا. * توج المريخ افضليته في الشوط الأول بهدف علاء الدين يوسف الجميل وفي الشوط الثاني وضع باتريك اوسيمس مدرب الهلال يده على السلبيات فدفع بوليد علاء الدين وفيصل موسى بديلين لبشة وسيدي بيه فسيطر الهلال ووضع الكرة على الارض وبدأ يشكل الخطورة على المرمى حتى نجح كيبي في ادارك التعادل واشعل المباراة من جديد، وسيطر الهلال على منطقة المناورة بسبب تدني لياقة لاعبه الغاني اوكرا (وارغو الجديد) ولكن باتريك اجرى تغييرا غير موفقا باخراج كيبي ودخول نيلسون فلعب كاريكا وحيدا في الهجوم وتحرر دفاع المريخ وبدأ يتقدم للهجوم. * استفاد الفريقان من المباراة كثيرا خاصة الهلال ومدربه باتريك الذي على ما يبدو سيراجع حساباته بشأن اختياراته للتشكيل الاساسي وان نيلسون لم يكن ان يجلس على الدكة من اجل عيون سيدي بيه الذي ظل يبصم بعد كل مباراة كبيرة انه لا يصلح لمثل هذه المباريات وان مكانه دكة البدلاء حتى يرفع من همته ويثبت انه لاعب يستحق الضجة التي أثيرت حوله. كان شكل الهلال جميلا في المباراة من واقع أنها المباراة الأولى في الموسم ولكن هنالك ملاحظة تتعلق باداء الفريق ومع احترامنا لقرار المدرب ولكن وضع لاعبي الوسط اصحاب النزعة الهجومية على الاطراف يمنح الفريق المنافس مساحات واسعة للتحرك في الملعب ويقلل من فرص الهجوم كما شاهدنا امس امام المريخ حيث كان كيبي وكاريكا يعودان للوسط باستمرار من اجل الحصول على الكرة. * استفاد الهلال من المباراة بدنيا وفنيا ولكن الفائدة الكبرى هي تسجيل كيبي لهذا الهدف الجميل، وأعتقد ان قيمة هذا الهدف ستظهر في مباريات الموسم وان اللاعب كان محتاجا له حتى يفك نحسه ونجح في ذلك وبصورة لم يتخيلها احد ولا نملك الا نقول له شكرا يا كيبي فقد ذكرتنا ايام والي الدين عليه رحمة الله والذي كان يسجل الاهداف بطرق مبتكرة لم يتوقعها احد على اطلاق. * كشفت المباراة الكثير من السلبيات في أداء الهلال وأمام الجهاز الفني فرصة كبيرة لمعالجتها قبل مباراة اهلي شندي فاذا كان التعادل اراح اعصاب الجميع لان المباراة ودية فانه مرفوضا في شندي وجمهور الهلال لا يقبل الا بالانتصار. وفي الختام لا نملك ان ندعو بالتوفيق للهلال ونقول لكيبي وعلاء الدين شكرا على هذين الهدفين الجميلين.