عندما أقال الهلال المدرب الفرنسي غارزيتو من قبل كانت نتائج الهلال تسوء من سئ إلى أسوأ، ولأن غارزيتو يعشق التعادلات فكان تعادل الهلال مع هلال الجبال بإستاد الهلال في بطولة الممتاز من قبل هو ما بكر برحيل غارزيتو وذلك لسوء نتائجه وفشله في وضع بصمة على شكل الفريق، وها هو يعود لتدريب المريخ والذي فشل في أولى عتبات الممتاز وهذه المرة من داخل إستاد المريخ ما جعل الجمهور يخرج محبطاً والفريق سيواجه بعد أيام فريق عنيد وقوي في تمهيدي الأبطال عزام التنزاني، وعشاق الأحمر تعود ذاكرتهم للموسم الماضي والخروج المبكر من الدور التمهيدي أمام كمبالا سيتي، ففي ظل هذا الغارزيتو المريخ موعود بخروج مبكر. لم يضع بصمة خلال مباريات الممتاز وحتى المباريات التي خاضها المريخ إعدادياً لم يتضح أي شكل للمريخ.. اللهم اجتهادات بعض اللاعبين، فلم يستقر غرزة على شكل معيَّن يجعل المريخ صاحب لونية محددة، بل كان المستوى متذبذباً ما جعل شباك المريخ من خلال ثلاث مباريات في الممتاز تستقبل ثلاثة أهداف ما يدل على سوء الفريق. دفاع غير منسجم الأهداف التي دخلت في مرمى المريخ أوضحت أن دفاع المريخ مفكك الأوصال فلا يعقل لفريق يستعد مبكراً ويخوض مباريات إعدادية على أعلى مستوى ليجئ ويسقط في أول أمتار الممتاز بالتعادل ومع أندية لم تستعد جيداً فاستقبل ثلاثة أهداف في إستاده، هدف من الرابطة كوستي وهدفان من أهلي الخرطوم. حيث ظل الدفاع يلعب كل مباراة بلاعب جديد عدا أمير كمال، حيث ظل يجرب في علي جعفر ثم ضفر ثم الريح علي في متوسط الدفاع ما جعل الدفاع مضطرب ولا يقوى على الصمود، لأن عدم التجانس خلق هذه الخلخلة فأصبح هشاً والدليل استقبال هدفين سريعين في مباراة الأهلي الخرطوم. تشكيل غير ثابت لم يصل غارزيتو حتى الآن لتشكيل ثابت في كل الخطوط رغم المباريات الإعدادية التي دائماً ماتكون هي الترموميتر الذي يقف عليه المدرب لثبات التشكيل، وأي فريق لم يثبِّت عناصره الأساسية لخوض أي بطولة يكون مصيره التعادلات والهزائم، فما زال غارزيتو يجرب في المباريات التنافسية فكان نتيجة ذلك هدفان سريعان في مباراة الأهلي والمباراة تدخل في شوطها الثاني. هجوم عقيم أثبت المهاجمان بكري المدينة وعنكبة فشلهما في المباراتين اللتان خاضهما المريخ في الدوري الممتاز أمام المريخ كوستي والأهلي الخرطوم، حيث لم يفتح الله عليهما بأي هدف بل ظلا يجريات دون أي نتيجة مثمرة ما يبشر بصيف تهديفي حار للفرقة الحمراء. لاعبون في غير وظائفهم أتى غارزيتو بما لم يأت به الأوائل في أن لعب بله جابر لأول مرة منذ أن سجل في كشوفات الأحمر في الطرف الشمال، حيث لم نر بله طيلة هذه الفترة في هذه الخانة وهذا أن دل إنما يدل على تخبط غرزة.. كما أن مشاركة أحمد أبكر الذي لم يكن أساسياً أصلاً كانت قاصمة الظهر.. وزاد الطين بله أن أخرج ثنائي الارتكاز علاء الدين - الذي كان الأحسن في كل المباريات التي لعبها - ورمضان عجب حيث ظل الأخير في كل مباراة في خانة فمرة طرف يمين وأخرى وسط وثالثة مهاجم. الوضع غير تمام فكيف نواجه عزام ؟ إذا كان هذا هو حال الفريق المائل والذي لايسر صديق والفريق سيواجه خصماً شرساً يسعى لوضع قدمه مع الأندية الكبار بما يملك من إمكانيات فنية ومادية فكيف يواجه غارزيتو عزام وهو مازال يجرب في تشكيلته التي لم ترس على بر.. وهل يمكن بين عشية وضحاها أن يجعل غرزة مريخ غير الذي لعب أمام الرابطة الصاعد جديداً ومريخ كوستي الذي لأول مرة يشارك في الممتاز وأخيراً مباراة الأهلي التي كشفت ضعف حال الفريق؟. برهان هو الأفضل اتضح من خلال المباريات التي أداها المريخ سواءً كانت تجريبية أو تنافسية أن غارزيتو أقل من برهان تية حيث استطاع برهان الموسم السابق أن يحصل على بطولة سيكافا للأندية وأن لا يتعادل في أي مباراة داخل إستاده في الدورتين.