* طالبنا في هذه المساحة بحضور جماهير الهلال بكثافة لتحتل مواقعها يوم الأحد الماضي لمؤازرة لاعبي الهلال في استهلالية مشوار الفريق في بطولته المحببة دوري الأبطال أمام قوات مكافحة التهريب الزنزبارية. * كما طالبنا المدير الفني البلجيكي باترك أوسيموس بإشراك المهاجم صلاح الجزولي في المباراة باعتباره لاعب صندوق يجيد استعمال القدمين والرأس وبإمكانه تحويل السوانح إلى أهداف. * حضرت جماهير الهلال كدأبها دوماً على اختلاف مسميات روابطها التشجيعية وألهبت القلعة الزرقاء وكان لها نصيب الأسد في الانتصار الذي تحقق. * حضرت الجماهير ولكنها لم تجد نجمها صلاح الجزولي ضمن التشكيل الذي بدأ المباراة. * ومع تقدم زمن المباراة وتطاير الفرص أمام مرمى قوات مكافحة التهريب الزنزبارية افتقدت الجماهير فتاها صلاح الجزولي ولكنها لم تجده. * كان الجزولي جاهزاً للمشاركة ولا يعاني من أي نوع من أنواع الإصابات التي تحرمه المشاركة. * تقدم الهلال بهدفي كيبي ونزار وكانت الجماهير تنتظر الثالث فإذا بالبلجيكي يتجاهل المهاجم صلاح الجزولي ويدخل ثلاثة لاعبي وسط. * نعم النتيجة طيبة فالفوز بهدفين نظيفين أمر طيب لأن الهلال يحتاج للتعادل بأي نتيجة يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري في لقاء الرد في زنزبار ,أو على الأقل عدم الخسارة بفارق ثلاثة أهداف ليعبر للدور الأول من البطولة. * وهذه مهمة ليست بالصعبة ولا المستحيلة على فريق كبير وخبير في مجاهل القارة الأفريقية. * ولكن كنا نمني النفس بزيادة الغلة من الأهداف وزيادة الخير خيرين وكان صلاح الجزولي قادر على الاسهام في زيادة الغلة من الأهداف وبالتالي تعقيد مهمة المنافس ووضعها في موضع الاستحالة. * وبكل أمانة لم يكن التنظيم سيئاً في تلك المباراة، بل أن المدرب البلجيكي باتريك أوسيموس قد نجح في اختيار توليفة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة استطاعت خلق عشرات الفرص أمام مرمى قوات خفر السواحل. * كما أن الإصابات اللعينة قد أطلت برأسها القبيح وظلت تحاصر الفريق منذ معسكره الإعدادي بدولة الإمارات العربية المتحدة مما جعل الفريق يفقد العديد من اللاعبين حتى قبل انطلاقة الموسم التنافسي. * لم يجلس باتريك القرفصاء ليندب حظه العاثر، بل ظل يعمل وفي معيته مساعديه مع المجموعة الموجودة لترتفع معدلات الجاهزية البدنية ويبدأ الانسجام من مباراة لأخرى. * شكل الهلال مطمئن ولا أرى سبباً للخوف الشديد الناتج فرط الحب وحقاً من الخوف ما قتل. * نعم للقلق ولكن القلق نفسه نوعان :أحدهما محفز للنجاح والإبداع والأخر يقود للفشل. * علينا بالقلق الذي يقود لتجويد الأداء وتجنب السلبيات ,كما علينا تجنب النوع الأخر من القلق الذي يجعلنا نتخيل أشياء لا أساس لها في أرض الواقع ويقودنا حتماً للخيبة والفشل. * وحسناً فعل مجلس إدارة نادي الهلال وهو يختار الكابتن الخلوق مصطفى النقر لمساعدة المدير الفني البلجيكي باتريك أوسيموس . * لقد افتقدنا في المباراة السابقة حقاً المدرب المساعد من أبناء النادي الذين يشعرون بنبض الجمهور لمعايشتهم للفريق عندما كانوا يرتدون الشعار . * الهلال هو (فريق الشعب) الذي تدين له بالعشق والولاء الملايين من أبناء الشعب السوداني الغبش شم الجباه والذين لا يسعدون إلا بانتصاراته. * والكابتن مصطفى النقر مؤهل للمنصب وسوف يساعد باتريك أيما مساعدة في الفترة المقبلة. * احذروا كمين هلال التبلدي الذي يسعى لوأد أفراحنا يوم الخميس المقبل مستثمراً افتتاح إستاد الأبيض بعد إعادة تأهيله. * الهلال عالم جميل. * الثلاثي الافريقي و صعوبة المشوار * كتب/ علي الزغبي * جاءت استهلالية المشوار الافريقي للثلاثي الهلال والمريخ والخرطوم الوطني في بطولتي الاندية الابطال والكونفدرالية الافريقيتين لموسم 2015م بفوزين داخل الديار وخسارة خارجها. * الخرطوم الوطني دشن البداية الافريقية بفوزه على باور ديناموز الزامبي بهدف في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة الكونفدرالية مؤخرا باستاد الخرطوم، بينما خسر المريخ بدار السلام صفر/2 امام عزام التنزاني في بطولة ذهاب الاندية الابطال. * اما الهلال فقد حقق الفوز على كي ام كي الزنزباري بهدفين دون مقابل باستاده بام درمان في ذهاب بطولة الاندية الابطال. * يرى الخبراء والفنيون ان نتيجة مباراة الخرطوم الوطني غير مطمئنة وسيعاني في مباراة الإياب كثيرا بعد إهداره لعدد من الفرص والسوانح كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة بفوز كبير من الاهداف ، اما المريخ فان فرصته أصبحت اصعب في مباراة الإياب باستاده بام درمان، بينما الهلال الذي قطع نصف المشوار فإن مباراة الإياب بزنبار لن تكون سهلة. * ويرى البعض ان الاجهزة الفنية للقمة والخرطوم الوطني مطالبة بمعالجة السلبيات وتصحيح الاخطاء التي صاحبت مباريات الذهاب بوضع التشكيل المناسب مع التأكيد على احترام فريق ديناموز الزامبي وعزام التنزاني وكي ام كي الزنزباري ، بينما يرى البعض الآخر ان الثلاثي الافريقي لم يفقد الامل في التأهل الى دور ال32 فالخرطوم الوطني مطالب بإحراز هدف مبكر في مباراة الإياب واللعب باستراتيجية متوازنة مع التأمين الدفاعي، وعلى المريخ العمل على إحراز هدف مبكر في ربع الساعة الاولى مع التركيز على تأمين الجانب الدفاعي. وبالنسبة للهلال فإنه مطالب بإحراز هدف مبكر بزنزبار حتى يصعب من مهمة كي ام كي الزنزباري. * ابطال السودان الاشاوس فتية الخرطوم الوطني عليهم تناسي نتيجة مباراة الذهاب بالخرطوم والعمل على تحقيق الفوز بزامبيا وكذلك الحال بالنسبة للاعبي الهلال عليهم احترام الخصم والاخذ في الاعتبار ان الفريق الذي احرز هدفين في ارضه يمكن ان تستقبل شباكه هدفين او اكثر اذا اعتبروا انهم تأهلوا الى دور ال32 بالفوز بهدفين دون مقابل بام درمان، وان الخصم فريق عادي مع الاخذ في الاعتبار ان لكل مباراة ظروفها الخاصة وان كي ام كي لعب في ام درمان بطريقة دفاعية من اجل الخروج بأقل الخسائر وكان له ما اراد. * ونقول للاعبي الخرطوم الوطني والهلال تذكروا جيدا أنكم ستلعبون مباراتي الإياب خارج الوطن؛ وبالنسبة للاعبي المريخ عليكم تناسي نتيجة مباراة الذهاب والدخول الى مباراة الاياب بام درمان بدافع الفوز ولا بديل سواه بثلاثة اهداف نظيفة مع ضرورة احترام الخصم واللعب بتوازن وكذلك التركيز على الجانب الدفاعي. ختاما اذا كانت هناك عزيمة وإصرار وقوة إرادة فلا مستحيل في كرة القدم بتأهل الثلاثي الافريقي الهلال والمريخ والخرطوم الوطني الى دور ال32 لبطولتي الاندية الابطال والكونفدرالية الافريقيتين. * وبالله التوفيق *