نشرت صحيفة (ديلي نيوز) التنزانية عموداً للكاتب (أتيليو تاجالي) في عددها الصادر أمس الخميس تحت العنوان:( ينبغي أن يحذر عزام الحيل القذرة) جاء فيه ما يلي: " جعل فريقا عزام والشباب الشعب التنزاني يشعر بالفخر نهاية الأسبوع ببدايتيهما الموفقتين لحملتيهما في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي على التوالي . " أحرز كل من الناديين هدفين نظيفين ,ليؤكدا لنفسيهما سهولة مهمتهما في مباراتي الرد بعد أسبوعين في العاصمتين البوتسوانية والسودانية, جبروني والخرطوم على التوالي. " ومع ذلك,لاشيء يمكن أن يعطل حملة ممثلينا في البطولتين مثل سماحهم بالإنتصارين الذين حققاهما على منافسيهما باحتلال رؤوسهم. " قوات دفاع بوتسوانا والمريخ السوداني قد عادا كل إلى بلده وبعد خسارتيهما فسوف يكونان مشغولان للغاية لوضع الحلول للمشكلات التي قادتهما لتلقي الخسارة. " وهذا يعني أنه يتوجب على عزام والشباب العمل على حد سواء مع لاعبيهم إذا كانوا يرغبون في الإستفادة من فارق الهدفين لكل حتى صافرة ختام لقاء الرد . وإن أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف هو وضع منافسيهما تحت الضغط الهجومي منذ انطلاقة المباراة. " محاولة الدفاع عن ميزة فارق الهدفين لا تعتبر خياراً مثالياً؛ وذلك لسبب بسيط وهو أن المنافس سوف يلجأ لطريقة لعب هجومية منذ بداية المباراة وحتى نهايتها, ولذلك خدعة ممثلينا يجب أن تكون في العمل على إحراز هدف في أول ربع ساعة لتصعيب المهمة على منافسيهما . " وبالطبع لا يمكن لفريقي عزام والشباب أن يضعا منافسيهما في نصف ملعبهم منذ بداية المباراة وحتى نهايتها إذا لم يكن لاعبيهم جاهزين لهذا التكتيك, وهذا يتطلب وبالضرورة العمل الشاق قبل السفر إلى جبروني والخرطوم على التوالي. " الوصول إلى جاهزية بدنية تمكن اللاعبين من وضع منافسيهما في نصف ملعبيهما منذ بداية المباراة وحتى نهايتها تتطلب من الجهازين الفنيين لعزام والشباب تجهيز لاعبي فريقيهما لمباراتين تنتهيان في 120 دقيقة وليس 90 دقيقة. " وعلى سبيل المثال, فريق الشباب التنزاني الذي يديره فنياً مدرب ألماني ,يجب أن يكون قادراً على تطبيق الفلسفة الكروية الألمانية (الكرة الشاملة) بحيث يهاجم جميع اللاعبين ويدافعون سوياً, وهو النظام الكروي الذي يتطلب لياقة حصان .وكما أسلفت فإنه لا يمكن لفريق تطبيق نظام الكرة الشاملة الذي يتطلب تحرك خطوط اللعب الثلاثة كوحدة واحدة إذا كانت جاهزية اللاعبين البدنية موضع شك. " وبالنسبة لفريق الشباب فإنهم محظوظين بعض الشيء لأن الفرق البوتسوانية لم يعرف عنها اللجوء للحيل الماكرة لكسب المباريات. ولكن بالنسبة لفريق عزام فالوضع مختلف، فالسودان وبعض دول المغرب قد عرفت بلجوئها للحيل الماكرة لكسب المباريات مثل عدم السماح لمنافسيهم بأداء التدريبات ,إعطاء منافسيهم عبر الفنادق التي يحلون بها نوعيات من الطعام تقلل من طاقتهم وغيرها الكثير. " ولتجنب مثل هذه المشكلات ,ينبغي على عزام المغادرة إلى الخرطوم قبل يوم واحد من المباراة, وهذا يعني أن عليهم تجهيز الفريق بشكل كامل قبل السفر وليس في السودان. " وبسبب درجات الحرارة العالية وغير المحتملة التي سوف يتعرض لها اللاعبون لأنه من المرجح بشده اختيار الفريق السوداني زمناً للمباراة ترتفع فيه درجة الرطوبة خلال اليوم بحيث لا يحتملها التنزانيون. ولهذا على الجهاز الفني لفريق عزام إجراء التدريبات في الفترة المقبلة من منتصف النهار عندما تصل درجات الحرارة في دار السلام إلى قمتها وذلك حتى يتأقلم اللاعبون على الطقس السوداني. " إذا كان بإمكان عزام الأداء بذات الطريقة التي لعب بها مباراة الأحد الماضي فإنه سوف يتأهل بارتياح للدور الأول من المنافسة, ينبغي على لاعبي عزام أن يتحلوا بأقصى درجات الحذر خلال مباراة الرد وذلك لأن السودانيين قد عرفوا بالتأثير على الحكام ليشهروا البطاقات الحمراء في وجه اللاعبين الذين يعتقدون أنهم يشكلون خطورة على فرقهم. " وعلى سبيل المثال, فقد فعلوا ذات الشيء قبل عدة سنوات عندما تألق لاعب الوسط المهاجم صندي مانارا أفضل لاعب أنجبته تنزانيا في عبر التأريخ في المباراة التي جمعت المنتخبين التنزاني والسوداني وأسهم بمهاراته العالية في خلخلة الدفاعات السودانية ,حينها خرجت الصحف السودانية ب(لا شيء سوى صندي)! ولم يكن مستغرباً عندما واجه المنتخب التنزاني نظيره السوداني ,أن يلعب صندي مانارا فقط 20 دقيقة قبل أن يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجهه من مخالفة مشكوك في صحتها. والان هذا ما يجب أن يتجنبه عزام. لاعبون مثل دومايو يجب إبلاغهم بعدم الإكتراث للتصرفات التي تستهدف نرفزتهم وإفقادهم برودهم. على لاعبي خط الدفاع عدم الإعتماد على مصيدة التسلل لأن الأهداف التي تحرز في مثل هذه الظروف عادةً ما يحتسبها الحكام أكثر من عدم إحتسابهم لها, وعلى حسب الترحيب بهم في السودان.! ينبغي على الجهاز الفني لفريق عزام إدراك أن المريخ فريق محترم جداً في وطنه وليس هناك أحد سوف يسمح لهم بتلقي الخسارة على أرضه ووسط جمهوره أمام عزام؛ ولهذا على التنزانيين النظر لمباراة الرد كالحرب. " والإختلاف الوحيد هو أن عليهم خوض هذه الحرب بعقولهم وليس عضلاتهم. والخدعة الأخرى التي ينبغى على عزام الحذر منها هي أن وسائل الإعلام السودانية سوف تكتب عن لاعبين يريدون شرائهم من عزام. " على اللاعبين ألا يسقطوا في فخ هذه الحيل وعليهم التركيز في المباراة , ونتمنى للفريقين عزام والجيش الإنتصار .