* لقاء الأحد المقبل الذي يجمع الهلال بمنافسه على الصعود لدوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري سانغا باليندي الكنغولي، هو لقاء لاعبين في المقام الأول ومن ثم يأتي دور الجهاز الفني . * لقاء الاحد يحتاج ليس إلى أحد عشر لاعباً بل إلى ثلاثة وثلاثين فارساً داخل أرض الملعب يحرثونه من أقصاه إلى أدناه .. يركضون كالفهود وينقضون على فريستهم انقضاض الأُسد الجائعة ويلسعون كالنحل. * ينبغي أن يظهر كل لاعب وكأنه ثلاثة لاعبين ليكون مجموعهم ثلاثة وثلاثين وليس أحد عشر فقط . * جماهير الهلال قدمت الكثير من الدعم المعنوي لهذا الجيل من اللاعبين بالدعم والمؤازرة .. ظلت هذه الجماهير تطوف معهم أرجاء بلدنا المترامي الاطراف .. تصل إلى كادوقلي قبل البعثة وتهاجر إلى فاشر السلطان وعطبرة وشندي وبورتسودان ومدني وغيرها من المدن لتقف خلف لاعبيها . * واليوم جاء دور اللاعبين لإسعاد هذه الجماهير التي تتطلع لنتيجة إيجابية أمام سانغا الكنغولي تعزز من فرصة التأهل لدوري المجموعات مع الثمانية الكبار. * نريد من فرسان الهلال إرسال رسالة واضحة لكل المنافسين في القارة السمراء بأن مواجهة هلال السودان والانتصار عليه دونه خرط القتاد. * أما الجهاز الفني للفريق بقيادة الكابتن نبيل الكوكي فلا يحتاج إلى وصية، فهو يدرك جيداً مهامه ويحفظ الكرة الأفريقية عن ظهر قلب. * طالب الكوكي اللاعبين بتحقيق الفوز في لقاء الأمس على الرابطة كوستي حتى يستعيد الفريق مركزه الصداري في بطولة الدوري الممتاز قبل السفر إلى الكنغو لمواجهة سانغا باليندي. * يدرك الكوكي الأثر النفسي الكبير الذي كان سيحدث للاعبين إذا فرطوا في مقعهدهم الصداري قبل السفر للكنغو، ولكن والحمد لله حقق اللاعبون المطلوب وعادوا بنقاط المباراة الثلاث كاملةً من كوستي وهم في طريقهم لمطار الخرطوم متوجهين صوب العاصمة الكنغولية كنشاسا. * والآن ينحصر التفكير في لقاء سانغا باليندي الكنغولي وندرك أن الهلال وبخبرات لاعبيه التراكمية يستطيع فرض أسلوبه على منافسه كما فعل أمام الرصاصات الكبيرة والتي خرجت من المنافسة وهي في حيرة من أمرها. * يصنف الاتحادان الدولي والأفريقي لكرة القدم الهلال ضمن الأندية الكبيرة في القارة الأفريقية، وهذا لم يتأتى بالصدفة ولكن بالرصد والتحليل لمشاركات الهلال في السنوات الماضية في التنافس الأفريقي على مستوى الأندية . * مثل هذه الخبرات تكتسب من خلال المشاركات المستمرة في البطولات الكبرى والنتائج التي تتحقق. * صار الهلال اسماً كبيراً في سماء القارة الأفريقية ترتعب الأندية من مواجهته على ملعبها ناهيك عن مواجهته في قلعته الزرقاء. * لاعبو الهلال أبطال بحق وحقيقة والأبطال لا يهابون مواجهة الأقوياء وجندلتهم . * وكان اختيار الكابتن والدبلوماسي الدكتور علي قاقارين لمرافقة البعثة إلى الكنغو ضربة معلم. * عمل الكابتن علي قاقارين سفيراً للسودان بجمهورية الكنغو الديمقراطية في الفترة من العام 1997م وحتى العام 2002م وهو بذلك يعرف مداخل ومخارج البلد ويحفظها عن ظهر قلب. * كما أن الكابتن قاقارين متخصص ويجيد اللغة الفرنسية وقديماً قيل من عرف لغة قوم أمن شرهم. * الهلال فريق بطولات ويعشق المواعيد الكبيرة. * الهلال عالم جميل.