* خسر الهلال نقطتين غاليتين في سباق الدوري الممتاز إثر تعادله مع مريخ الفاشر عصر أمس في مباراة غريبة الأطوار ولا تشبه الهلال بأي حال من الأحوال. * شخصياً اعتقد أن التعادل الذي خرج به الهلال مكسباً وبطعم الفوز ومن واقع المغامرة التي قام بها مدربه التونسي نبيل الكوكي أمس. * التشكيلة التي بدأ بها الهلال المباراة ليس في مقدورها تحقيق الفوز على فريق قوي الشكيمة وفي ملعب تصعب فيه الحركة ولكن الكوكي كان له رأي آخر. * لم يستفد ابن تونس الخضراء من عثرة مريخ كوستي عندما عبث بالتشكيل وبدّل وجعل الفريق يخرج متعادلاً ها هو أمس يقع في المحظور ويقود الفريق للتعادل. * إذا وجدنا للكوكي العذر في مباراة مريخ كوستي فمن أين نأتي له بالعذر وهو يستخف بالمباراة ويدفع بتشكيل وكأن الفريق في مرحلة إعداد وليس تنافساً. * مريخ الفاشر من أقوى فرق الدوري الممتاز، وقدم مستويات كبيرة ولكن الكوكي على ما يبدو ظن أن أي 11 لاعباً يمكن يحققوا الفوز ويعودوا بالنقاط. * هذا المريخ الذي لم يحترمه الكوكي فاز على المريخ في أم درمان والأهلي شندي والخرطوم الوطني وبالتالي كان يستحق اهتماماً أكبر يا كوكي. * الفوز أمس كان سيجعل الفريق يدخل قمة الممتاز بعدة فرص لقمة الممتاز يوم الأحد المقبل ولكن وآه من لكن. * في الشوط الأول لم نشاهد الهلال على الإطلاق ولكن شاهدنا الكوكي يقف على الخط ويصرخ دون أن يكون لهذا التوجيه أي أثر في أداء الفريق. * كان الهلال غريباً أمس، لو لا خط الدفاع ويقظة ماكسيم وتحركات وليد وأطهر الطاهر لتجرع الفريق الهزيمة الأولى في الممتاز ولكن قدر الله ولطف. * يبدو أن الإشادة والمديح اللذان وجدهما الكوكي من إعلام وجماهير الهلال جعله يشعر بالغرور ونسي تماماً أن الغرور هو عدو النجاح الأول. * لم يكن الكوكي موفقاً على الإطلاق وهو يعتمد على معتصم عبدالقادر في الوسط وعماد الصيني في الهجوم بجانب صلاح الجزولي. * لعب الهلال بلا أنياب هجومية وكان صلاح الجزولي في يومه العالمي للوقوع في مصيدة التسلل وكذا الحال للشبل عماد الصيني الذي يحتاج للكثير حتى يصبح أساسياً في الهلال. * نحن مع سياسة الاعتماد على الشباب ومع شعار (هلال 2017 بلا أجانب) ولكن لا يمكن بأي حال بالأحوال يعتمد المدرب في مباراة مهمة مثل مريخ الفاشر على 4 لاعبين شباب. * وليد علاء الدين وأطهر الطاهر ليس هناك خلاف حول مشاركتهما لأنهما تميزا مع الفريق حتى في المباريات الأفريقية ولكن ما سر الدفع بمعتصم والصيني في هذه المباراة المهمة. * الفريق ظل يقدم (عك كروي) منذ انطلاقة المباراة والكوكي يتفرج ومعه خالد بخيت، وتأخرا في التبديلات برغم من أن الفريق كان يحتاج لضخ الدماء. * بطوعه وإرادته أختار الكوكي أن يدخل قمة الممتاز بفرصة الفوز فقط، وأتمنى أن يدق صدره ويتحمل نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة المريخ الفاشر. * على الذين يرون أن الكوكي كان مجبوراً بالاعتماد على هذا التشكيل أن يحترموا عقول الناس وبما أن بشة ونزار وكاريكا شاركوا في الشوط الثاني فلماذا لم يدفع بهم المدرب من البداية؟. * على الكوكي أن يدرك أن بطولة الممتاز عند جماهيره خط أحمر وتريد أن ترى الفريق في المقدمة دائماً ولا تقبل خسارة أي نقطة مهما كانت الأسباب. * الاعتماد على اللاعبين الشباب أمر مقبول ومحفز للاعبي الفرق الرديفة ولا يمكن أن نغامر بهم في مباراة مهمة ويفقد الفريق النقاط. * انتهت مباراة مريخ الفاشر بخيرها وشرها وعلى الكوكي أن يجهز الفريق للتعويض في قمة الممتاز. * التعادل واحد من أوجه كرة القدم ولكن ليس بهذه الطريقة يا كوكي. * وما قدمه الفريق من مستوى أمس لا يشبه الهلال. * نحن مع الشباب ولكن ضد المغامرة.. والسلام.