* طغيان أخبار الفحوصات الطبية التى يخضع لها المحترفون المرشحون للإنتقال للقمة هذه الأيام لفت إنتباهي لقضية مهمة جدا يغض الهلال الطرف عنها منذ بداية الإعداد للموسم الجديد خواتيم العام الماضي ولا يكترث بأن يجد لها العلاج الناجع ...قضية تهم مستقبل الفريق وعظمه وبنيته القادمة ..قضية إصابة النجم محمد عبدالرحمن! * في مباراة القمة الأخيرة صب الكثيرون جام غضبهم على نبيل الكوكي الذي اتخذ قرار الدفع به للمشاركة في الشوط الثاني من المباراة وعاد وسحبه بعد دقائق من دخوله ووصفوا القرار حينها بأنه لا يعدو سوى أن يكون تخبطا من المدرب قبل أن تتكشف الحقيقة التى صحا عليها الناس بأن اللاعب «أصيب» بعد دخوله لذا تم استبداله! * إدعاء أن اللاعب أصيب وتم استبداله في حقيقة الأمر ما هو إلا إسم «الدلع» لفاجعة أن اللاعب في الأصل «مصاب» وتم الدفع به ! * هذه هي الحقيقة...الحقيقة التى عايشناها منذ معسكر الهلال التحضيري بالإمارات ..أيام باتريك اوسيموس ...حينها جاءت الأخبار من هناك بأن البلجيكي غاضب من اللاعب وأن محمد يدَّعي الإصابة تهربا من تدريبات المدرب المرهقة قبل أن تنفجر الأوضاع ويعلن طبيب الهلال الدكتور المقال عباس عبدالكريم بأن سبب الإصابات تدريبات الأحمال الشاقة لاوسيموس ! * حدث هذا في ديسمبر من العام الماضي 2014م ومن يومها لم يذق مستقبل الهلال «جكسا» طعما للعافية إذ أخضع اللاعب لرنين وفحص ذري لكاحل قدمه الأيسر، وأظهرت الصورة إصابته بتكلس للدم في الكاحل نتيجة إصابة سابقة.. وأكد الطبيب أن اللاعب سيخضع لجلسات علاجية بالليزر صباحاً ومساءً..عاد بعدها طبيب الهلال الدكتور وائل في يناير الماضي ليقول أن مهاجم الفريق محمد عبد الرحمن تم عرضه على طبيب مصري وطلب رنين مغنطيسي وصورة أشعة لمفصل القدم الأيسر وتأكد عدم وجود كسر وقام بتشخيص الحالة على أنها إصابه بتمزق في أربطة مفصل القدم وتم منحه راحة لمدة ستة أيام مع جلسات العلاج الطبيعي ... زاول بعدها تدريباته إلا أن الآلام عاودته مجدداً!.. وتم عرضه مرة أخرى على أخصائي عظام بمستشفى الإمارات بدبي وقد تضاربت آراؤهم التشخيصية والعلاجية . * في شهر فبراير سافر اللاعب العائد من الإمارات والتى تضارب فيها التشخيص حول إصابة اللاعب ما بين تكلس للدم و تمزق في أربطة مفصل القدم ليسافر للقاهرة! لطبيب جديد! وكشف جديد! وتشخيص آخر! * نسيت هنا أن أضم لمجموعة الجنسيات التى شخصت إصابة اللاعب جنسية أخصائي الأشعة التركي الذي تم إرسال صورة الرنين المغنطيسي للاعب محمد عبد الرحمن له وطالب بعمل صورة رنين مغنطيسي ملونة بالمركز التركي الطبي التشخيصي وإرسالها مرة أخرى حتى يتسنى لهم التشخيص السليم لحالته ووضع البرنامج العلاجي للاعب! * لاحظوا في ظرف شهر فقط ثلاثة أطباء من ثلاثة جنسيات مختلفة ..مصري ..إماراتي...وتركي ومع ذلك فاللاعب في طريقه للقاهرة..ما الذي حدث في القاهرة؟ وما اسم الطبيب الرابع الذي تم عرض اللاعب عليه؟ هل أخبركم وأواصل في هذه القصة الممجوجة والسخيفة والتى توضح بجلاء حجم أزمة التشخيص الطبي أولا والإهمال الإداري ثانيا ومن ثم تلكؤ كوادر الوحدة الطبية بالهلال ثالثا أم نصمت لتكون النتيجة بعد فترة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فقدان الهلال للاعب يمثل أجمل زهرات مستقبله الواعد.؟ * ما يحدث في ملف اللاعب محمد عبدالرحمن عبث لا أكثر من ذلك وأمر يحدّث عن غياب هيبة الجهاز الطبي للهلال ! الجهاز الذي فشل في علاج لاعب منذ ديسمبر الماضي وتغافل عن إيجاد التشخيص الطبي الصحيح لإصابته التى تراوح مكانها وأعلن جاهزيته للمشاركة بل وشارك اللاعب مع المنتخب الأولمبي استنادا على إشارة الجهاز الطبي لناديه الذي أعطي الضوء الأخضر للإطار الفني بسلامته واللاعب غير معافى ويشكو من إصابة غير مكتشفة لم ينجح أحد حتى اللحظة في تشخيصها! * أنظروا للأهلي المصري ..إصابة تعرض لها نجم المستقبل بفرقته عمرو جمال أقلقت مضجع الجميع فاصطحبوه على متن طائرة وغادروا به سريعا صوب المانيا لإجراء الجراحة هناك ومن ثم الإطمئنان أكثر على عافيته لا لشئ سوى أنهم يدركون قيمة وأهمية اللاعب وتأثيره على خارطة المستقبل بالنادي فأجرى اللاعب الجراحة المطلوبة «قطع في الرباط الصليبي» وعاد أكثر توهجا ولمعانا بل ودشن قبل أيام مع عدد من النجوم شعار النادي الأهلي الجديد! * تعالوا لننظر لإصابة نجم البايرن»روبن» ..الإصابة التى تعرض لها بعد 14 دقيقة من ملامسته العشب الأخضر أمام دورتموند فأشارت أصابع الإتهام بعده مباشرة لمدربه غوارديولا واتهمته بأنه المتسبب في الحادثة ودافع الرجل عن موقفه بصلابة وقال أنه أشركه بعد أن ناقش الجهاز الطبي في أمر جاهزيته فما كان من الجهاز الطبي ساعتها إلا وأن استقال متحملا كامل مسؤولية ما حدث. * ترى من هنا يتحمل مسؤولية تجدد إصابات محمد عبدالرحمن؟ من المسؤول عن المحافظة على مستقبل الهلال؟ * أديروا ملف إصابات اللاعبين باحترافية نطمئن معكم بأن الهلال بخير هذا وإلا فلن يكون أمامنا إلا الصراخ بأن مستقبل الهلال في خطر!
