لم يكن المريخ سيئاً في مباراته أمام اتحاد العاصمة بالجزائر والتي خسرها المريخ بهدف بفعل الحكم الذي ذبح المريخ بسبب قراراته المهزوزة وانحيازه لأصحاب الأرض، حيث قدم المريخ مباراة كبيرة من حيث التكتيك وتقفيل المنافذ للخصم حتى أجبره بالخروج في الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف ما أكسب المريخ أرضية وثبات ساعدته على مجاراة الاتحاد، رغم هفوة الهدف التي كانت بسبب عدم التغطية من محوري الارتكاز، حيث كان عمر بخيت وأيمن سعيد في أسوأ حالاتهما، وبعد الهدف عاد المريخ لأجواء المباراة بعد التعديلات الموفقة التي قام بها الجهاز الفني الفرنسي غارزيتو، حيث أدى دخول أوكرا وكوفي وشيبون إلى سيطرة المريخ لأجواء ما تبقى من المباراة والتي نتج عنها هدفاً صحيحاً إلا أن رجل الراية كان له رأي آخر وهذا هو حال التحكيم الأفريقي. على من يجب التركيز؟ بعد خسارة المريخ من اتحاد العاصمة وتفوق وفاق سطيف على العلمة وكذلك تفوق اتحاد العاصمة على العلمة أيضاً أصبح التنافس بقدر كبير منحصر بين المريخ والاتحاد ووفاق سطيف ما يحتم على المريخ أن يعمل ألف حساب لمباراته القادمة أمام وفاق سطيف، وقد يكون وضع المريخ أنسب بحكم أن وفاق خسر مباراته أمام الاتحاد في داخل أرضه وهذا يجعل المريخ - أن يكون - وبأقل شئ يتعادل أمام وفاق حتى لو قدر الله أن تكون في ما بعد مفاضلة بين المريخ ووفاق، ويتفوق المريخ في حالة حسم كل مبارياته في داخل القلعة الحمراء، حيث أصبح العلمة حصالة نقاط ، لذلك لابد للمدرب غارزيتو أن يتعامل مع مباراة وفاق على أنها هي نقطة العبور، فتعتبر هي أهم مباراة، ففي حالة كسبها المريخ يكون قطع مشواراً طويلاً، ولا ننسى كيف يكون حال أندية الجزائر الثلاثة في حال أصبحت المفاضلة بين المريخ وأحد أنديتها وكرة القدم أحياناً تحسم إدارياً قبل أن تحسم في الميدان.
غارزيتو وتشكيلة الشوط الثاني الجميع أجمع على أن لو المدرب غارزيتو بدأ بتشكيلة الشوط الثاني والتي أقحم فيها كوفي وأوكرا وشيبون لكانت النتيجة غير، بحكم أن المريخ بمجرد إشراك الثلاثي تحولت المباراة لكفة المريخ... ولكن قطعت جهيزة قول كل خطيب، حيث قال المدرب الفرنسي غارزيتو.. لو بدأت بتشكيلة الشوط الثاني لما صمد المريخ وهنا يظهر الفهم العالي للمدرب الذي لم ينظر لربع ساعة التي استطاع أن يصل المريخ لشباك الاتحاد لو لا جور التحكيم، حيث نفذت التشكيلة التي خاضت الشوك الأول التكتيك بصورة عالية أخرجت شوط المباراة الأول بالتعادل وهذا دائماً ما تلجأ له الأندية عندما تلعب خارج أرضها فاقدة للأرض والجمهور وبحكم أن غارزيتو دائماً وفي المباريات الأفريقية ما ينجح في حسم معركة الشوط الثاني ( شوط المدربين)، لذلك دفع بالعناصر التي تستطيع أن تحدث تغييراً في النتيجة وهذا ما حصل في الشوط الثاني عندما تمكن المريخ من تسجيل هدف ترجيح الكفة، ولكن الحكم كان بالمرصاد في ما حدث لجدلية الهدف.
عودة علاء تحرر سالمون أمام السطايفة سيكون علاء الدين يوسف الذي لم يكن مشاركاً في مباراة الاتحاد بسبب الإيقاف واحداً من العناصر المهمة في مباراة وفاق سطيف، حيث يكسب الدفاع هيبة ورزانة كما يحرر لاعب الارتكاز سالمون الذي استعان به المدرب في مباراة الاتحاد في متوسط الدفاع، وإمكانيات سالمون ستصنع الفارق لما يمتاز به من امكانيات تجعله دينمو محرك لوسط المريخ المدافع والمتقدم كما أنه يمتاز بخاصية التهديف وهذا ما يجعل المريخ أمام السطايفة في وضع أحسن حالاً بحكم أن مستوى الاتحاد أفضل من وفاق سطيف وهذا يجعل المريخ يدخل بدافع أقله الخروج بالتعادل إذا لم يخرج منتصراً، وهذا ليس ببعيد لما ظل يقدمه المريخ من تطور في المستوى.
تفوق شيبون هل سيكون على حساب ضفر؟ الواعد شيبون وبعد دخوله رجح موازين الكرة حيث تحرك في كل المساحات ونظم إيقاع المريخ بتمريره السليم وتخيطه المهاري وأضاف عليه بهدفه اللوحة الذي وقف الحكم ومساعده في أن لا تكتمل اللوحة رغم جمال الهدف الذي جعل الاستياء واضحاً على لاعبي الاتحاد، ولو أجرينا مقارنة بمستوى ضفر في المباراة بالدقائق القليلة التي لعبها شيبون ترجح كفة شيبون بحكم موهبته العالية، وهذا يضع سؤالاً هل يواصل شيبون في مباراة وفاق سطيف بجانب راجي عبد العاطي ويجلس ضفر على الكنبة أم لغارزيتو رأي آخر؟.