· أثبت الهلال فعلاً لا قولاً أنه كبير البلد وحامي حاميها والفريق الوحيد القادر على البقاء في المقدمة حتى إذا كان في أسوأ حالاته. · وفي كل مباراة يثبت الهلال أنه الفريق الأكثر نجاحاً في السودان، مع كامل احترامنا للقوم إياهم الذين سجدوا وأقاموا الدنيا ولم يعقدوها لمجرد أنهم تعادلوا.
· التعادل الذي خرج به الهلال من مباراته مع المغرب التطواني فجر أمس الاثنين يعتبر نتيجة لا بأس بها، ولكنه ليس تعادلاً بطعم الفوز.
· قدم الهلال واحدة من أسوأ مبارياته في دوري أبطال أفريقيا ومسح الصورة الجميلة التي ظهر عليها في مباراة مازيمبي وسموحة المصري.
· مباراة ملعب (سانية الرمل) ستكون مباراة للنسيان حتى انتهت بفوز الهلال لأن أداء الفريق لم يشرف واحداً من جماهير الهلال.
· ندرك تماماً العبرة بالخواتيم وأن كرة القدم نتائج ولكن كان بإمكان الهلال أن يقدم أفضل من الذي قدمه أمام المغربي التطواني.
· ليس نكراناً للأداء الذي قدمه اللاعبون وليس هضماً لمجهودهم ولكنهم يملكون أفضل من الذي قدموه أمس الأول.
· ومقولة (حققنا المهم) لا تنطبق على حالة الهلال هذه المرة وهو يدخل وكل مؤشرات التفوق في جيبه ولكنه في النهاية خرج بالتعادل الذي خطط له الكوكي.
· ليس بالضرورة أن يقدم الهلال مباراة ممتعة وجميلة في مثل هذه المناسبات أو يفوز بعدد وافر من الأهداف ولكن من الضروري أن يكون للفريق شكل فني ثابت وواضح.
· في الشوط الأول قدم الهلال مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع وجعل التطواني يسيطر على الكرة بصورة سلبية دون أن يشكل أي خطورة.
· وفي الشوط الثاني توقع المراقبون والمحللون أن يثور الهلال ويقضي على التطواني ولكن ما حدث لم يكن في الحسبان.
· جاء الهلال في الشوط الثاني مرتبكاً ومتراجعاً مما جعل التطواني يهاجم ويكسب الكرة والمساحة ونتج عن هذا الارتباك الهدف.
· ولم تكن هناك أي ردة فعل للهلال، بل أن المغرب التطواني كاد أن يسجل بنفس طريقة هدفه الأول ولكن الكرة مرت بسلام، وفي مشهد لا يشبه أداء وتكتيك الهلال الذي عرف به مع الكوكي.
· خروج جوليام في الشوط الأول، أثر سلباً على هجوم الهلال وصلاح الجزولي الذي دخل بديلاً لم يكن بذات فاعلية جوليام.
· والجزولي معه ألف عذر، لأنه ظل بعيداً عن المشاركة وفاقداً لحساسية المباريات ولا يمكن أن نتوقع منه أفضل من الذي قدمه في المباراة.
· ولكن يحسب له أنه تسبب في هدف التعادل الذي سجله اندرزينهو بعد المخالفة التي ارتكبت معه.
· والدفع باندرزينهو نقطة تحسب للكوكي الذي تعامل بذكاء في هذا التعديل الذي جاء في الوقت المناسب لأن البرازيلي سجل هدف التعادل من أول لمسة.
· ولم أجد حتى الآن تفسيراً لتراجع مردود نصر الدين الشغيل الذي لم يكن في يومه على الإطلاق، ونفس الشئ انطبق على نزار حامد الذي تعرض لرقابة لصيقة.
· اعتقد أن قلبا الدفاع سيف مساوي وأتير توماس تحملا العبء الأكبر في المباراة بجانب تحركات بشة الذي كان أفضل لاعبي الوسط.
· المغرب التطواني فريق جيد وصعب ويملك لاعبين مهرة ولكن الفوز عليه كان سهلاً في ظل غياب عدد من مدافعيه.
· في كل مباراة يتأكد الكوكي أنه أخطأ في ضم عماد الصيني للكشف الأفريقي، لأن الفريق الآن محتاج لوليد الشعلة في الهجوم ومحمود أمبدة في الطرف الأيسر.
· رغم التعادل الذي يعتبره البعض غالياً وثميناً، إلا أن جماهير الهلال لم يبطرها هذا التعادل أو يفرحها وهذا يلخص الفرق بين الهلال والمريخ.
· وفر مجلس الهلال ما يليه من مسؤوليات ويكفي أن السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال حرص على مرافقة الفريق إلى المغرب والوقوف جنباً إلى جنب مع اللاعبين ولكن الأداء كان أقل من الطموح.
· ما يسعد أن الهلال لم يخسر حتى الآن ولم يحتج لاعبوه على قرارات التحكيم وفي نفس الوقت حافظ على صدارة المجموعة.
· ستكون مباراة المغرب التطواني القادمة هي مباراة التأهل والمحك الحقيقي للهلال وجماهيره التي ستكون لها الكلمة الحاسمة في عملية العبور.
· نهنيء مجلس الهلال والجهاز الفني واللاعبين والجماهير على هذا التعادل العادل ونعشم في أن نرى الهلال الذي نريد.
· وفي الختام يبقى الهلال (الكل في الكل) وما دونه مجرد ضل.