أجرت (قوون) استطلاعاً مع عدد من الخبراء والفنيين حول المكان المحدد لإعداد فريق الهلال تحضيراً للموسم المقبل ، وكان رئيس نادي الهلال الدكتور أشرف الكاردينال قد حدد في حديث إذاعي له أمس الأول العاصمة القطريةالدوحة لانطلاقة معسكر الإعداد لفريق الهلال للموسم القادم ، وسألنا عدداً من المدربين حول هذا الاختيار ليكون بداية لانطلاقة إعداد فريق الكرة الهلالي استعداداً للموسم الجديد. المدربون الذين سألناهم كانت لهم آراء متباينة في هذا الخصوص.
أبو عبيدة سليمان : الأمر متروك للجهاز الفني والخليج الأنسب المدرب أبو عبيدة سليمان قال : إن خيار مكان معسكر الإعداد يفضل أن يكون متروكاً للمدرب الجديد الذي سيقود الهلال في الموسم القادم ، وأضاف : تهيئة المناخ والمكان المناسبين للاعبي الأزرق حتى يتعارفوا وينسجموا مع بعضهم من أهم عوامل نجاح المعسكر الإعدادي للفريق الأزرق ، وأكد أن فرصة أداء مباريات إعدادية قوية مع فرق من العيار الثقيل أيضاً يعتبر شرطاً أساسياً لنجاح فترة الإعداد بالنسبة للفريق حتى يستفيد منها في مقبل مشاركاته الأفريقية ، واعتبر أبو عبيدة سليمان أن اختيار منطقة الخليج العربي لانطلاقة إعداد الهلال للموسم الجديد يعتبر ضعيفاً هذه المرة لأنه لن يكون هناك نشاط دائر نسبة لتوقف فترة النشاط في الدوريات الخليجية خاصة الدوري القطري وليس هناك فرق ذات مستوى حتى يواجهها الهلال ويستفيد منها في مشاركاته الأفريقية القادمة , لكنه عاد وقال : أينما وجد الإعداد السليم ووضعية التدريبات بصورة فنية صحيحة إلى جانب توفر الأجواء الهادئة للتركيز أكثر بالنسبة للاعبين والمتابعة الدورية للحالة الصحية للاعبين فإن المعسكر مبشر بالنجاح لأن الإعداد يجب أن يكون ويتم على مراحل مختلفة بداية بتمارين الإعداد البدني وتمارين التحمل واللياقة إضافة إلى برنامج التدريبات الاعتيادية اليومية ومن ثم مرحلة المباريات الإعدادية القوية ، وأضاف سليمان : من الممكن أن يختار الجهاز الفني الهلالي القادم منطقة ذات أمطار غزيرة أو حتى منطقة تشابه الأجواء والمناخ في دول القارة السمراء ، وأوضح أبو عبيدة أنه يمكن أن يكون هناك خيار لأن يكون معسكر الإعداد الهلالي داخلياً فنحن لدينا أماكن تنفع لأن تكون فيها معسكرات إعدادية مغلقة للاعبي الفرق الكروية . عبدالله موسى : معسكرات الخليج ليست فاشلة مدافع الهلال الأسبق وعضو تجمع قدامى لاعبي الهلال حالياً الكابتن عبدالله موسى (المر) أكد أولاً على ضرورة تحديد المدرب الذي سيقود الهلال في الموسم القادم ومن أي مدرسة سيأتي ثم بعد ذلك يتم الترتيب لإقامة المعسكر الإعدادي ، وأوضح عبدالله موسى أن بداية الفترة الأولى من الإعداد للموسم الجديد بالنسبة للهلال من الممكن أن تبدأ محلياً فهنا أماكن داخل البلاد تصلح لإقامة مثل هذه المعسكرات الإعدادية ، وأضاف : الغرض من المعسكر الإعدادي هو خلق أجواء من الإلفة والتعارف والانسجام بين لاعبي الهلال محليين وأجانب , وشدد على أن اختيار المدرب هو الأهم , وقال : إن المعسكر الإعدادي لأي فريق كبير يجب أن تتوفر فيه عدة أساسيات مثل: الجو الملائم للإعداد والانسجام والتوافق بين اللاعبين وأجهزتهم الفنية ، ورفض الكابتن عبدالله موسى الإقرار بفشل معسكرات الهلال في دول الخليج نسبة للأعداد الكبيرة من المواطنين السودانيين الموجودين هناك مما يخلق جواً من الفوضى وعدم الالتزام بين اللاعبين وقال: إن هذا الأمر لن يؤثر سلباً على الفرقة الهلالية، بل إن الجهاز الفني الهلالي القادم يجب أن يستفيد استفادة قصوى نظراً للإمكانيات الكبيرة للأندية الخليجية لاسيما وأن المعسكر إعداد لموسم جديد ، وشدد الكابتن عبدالله موسى على ضرورة بداية المعسكر الإعدادي والتأسيس له بصورة جادة لأنه سيكون إعداداً لموسم كامل من المشاركات المحلية والأفريقية وأن تكون بداية الإعداد الهلالي مخططة بصورة سليمة ليحصل منها الفريق الأزرق على أهداف مؤكدة ويصل إلى نتائج مميزة محلياً وأفريقياً .
صبري الحاج : على الهلال الاستفادة من امكانيات الأندية القطرية مهاجم الهلال الأسبق والمدرب المعروف صبري الحاج اعتبر أن الهلال والمريخ استفادا من خلال معسكر منتصف الموسم الماضي ، لأن لاعبيهما أخذوا فرصة طيبة في الاحتكاك القوي والإعداد السليم ، وحول الفترة التي قضاها المدرب التونسي نبيل الكوكي قال صبري الحاج : إن الهلال في تلك الفترة فقد عدداً كبيراً من دعاماته الأساسية بسبب الإصابة , وحول مخالفة بعض أوقات الدوريات لمواعيد زيارة الهلال إلى مقر معسكر الإعداد قال صبري : هذه المسألة لن تؤثر على أداء الهلال مطلقاً فهذه المشكلة نعاني منها من زمن طويل جداً وقال : إن الدوريات الخليجية تكون فرقها في فترة الراحة في شهر يناير من كل عام رغم ذلك فرقنا تعقد معسكراتها هناك، وأضاف الحاج : في معسكرات الإعداد للهلال في دول الخليج يتم الاهتمام بعلاج اللاعبين المصابين ومتابعتهم متابعة دقيقة وذلك لن يحدث في شمال أفريقيا بدليل الإصابات الكبيرة للاعبي الهلال خلال فترة إعداد منتصف الموسم السابق لكنه عاد وأكد أن الشمال الأفريقي مكان مناسب لإعداد الهلال . ------- عمر النقي : معسكرات الشمال الأفريقي أفضل من الخليج الكابتن عمر النقي رئيس القطاع الرياضي السابق بفريق الهلال ولاعب الأزرق الأسبق اعتبر أن شمال أفريقيا هي الأنسب لقيام معسكر الإعداد الهلالي خاصة وأنها لا تضم عدداً كبيراً من جماهير الفريق ، لأن الغرض من معسكرات الإعداد دائماً هو تحقيق الانسجام بين اللاعبين ، وقال النقي : معسكرات الأزرق في دول الخليج دائماً ما تكون مشكلة حقيقية نسبة لأن الفريق له قاعدة جماهيرية كبيرة في دول الخليج من المواطنين السودانيين ، وأكد أن شمال أفريقيا هي الأنسب لقيام معسكر الإعداد الهلالي لأنها توجد في دولها فرق لها اسمها ووزنها يمكن للهلال أن يواجهها في مباريات ودية إعدادية قوية من أجل الاستعداد للموسم القادم بغض النظر عن أي تجارب أخرى ، وأضاف النقي : دائماً تجارب معسكرات الإعداد بالخليج ما تفشل والتجارب كثيرة حيث سبق لفريق المريخ أداء مباريات في الدوحةالقطرية لكنهما كانا للدعاية فقط أمام الفريقين الألمانيين بايرن ميونيخ وشالكة ولم يستفد منهما الأحمر فنياً أو تكتيكياً ، وتمنى كابتن النقي أن تكون فترة الإعداد القادمة للأزرق تتسم بالجدية والالتزام من قبل اللاعبين حتى يحققوا أكبر قدر من الاستفادة من المعسكر في الموسم القادم . ------- كفاح : ضربة معلم من مجلس الهلال باختيار العاصمة القطرية المدرب المعروف كفاح صالح الجيلي قال : إن الهلال لم يتوقف بعد باعتبار أنه سيتجه للمعسكر الإعدادي بالعاصمة القطريةالدوحة على حسب إفادة رئيس النادي أشرف الكاردينال أمس الأول وأثنى كفاح على خيار مجلس إدارة نادي الهلال باختيار الدوحةالقطرية مقراً لمعسكر الإعداد الأزرق ، وقال : دولة قطر فيها كل المعينات اللازمة من أجل انجاح فترة الإعداد الهلالي للموسم القادم ، وقال إنها ضربة معلم من مجلس إدارة نادي الهلال وخطوة إيجابية كبيرة في إعداد الفرقة الزرقاء ، وأضاف كفاح : حتى الأندية الأوربية تعقد معسكراتها الإعدادية في العاصمة القطريةالدوحة على غرار أندية بايرن ميونيخ الألماني والأندية الأوروبية الكبرى وذكر كفاح : الأجواء في قطر خلال الوقت الحالي من العام تكون مناسبة جداً وحتى مثل هذه المعسكرات تسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين حتى يعودوا للمشاركة في موسم قوي قادم.
