سوسة:محمد الجزولي -تصوير:محمد دفع الله حافظ الهلال على سجله خالياً من الخسارة في الوديات الأربع التي خاضها في معسكره الإعدادي الذي يعقده بمدينة سوسة الساحلية التونسية، استعداداً للموسم الجديد ودوري أبطال أفريقيا، بعد أن حول خسارته أمس الأول بهدفين أمام الاتحادالليبي إلى فوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وكان الهلال قد كسب مباراته الأولى أمام الملعب السوسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وفاز على فريق أمل حمام سوسة بأربعة أهداف نظيفة في الودية الثانية، وتعادل سلبياً في المباراة الثالثة مع الصفاقسي التونسي، وقد أكدت المباراة التي أداها الهلال أمس الأول أمام الاتحاد الليبي أن الفريق يسير في الطريق الصحيح بعد أن قدم مباراة ممتازة من الناحية البدنية وجيدة في الجانب الفني وكشفت المقابلة كل الأسرار للجهاز الفني خاصة فيما يتعلق بالأخطاء الفردية والجماعية، والوقوف على مستوى اللاعبين بصورة عامة خاصة الذين قام بتجريبهم في خانات جديدة، وفي الشوط الثاني نجح الجهاز الفني في تدارك الأمر وأجرى بعض التعديلات التي جعلت الهلال يفرض سيطرته على الملعب ويقدم وجهه الحقيقي، ويؤكد استفادته التامة من المعسكر الذي انطلق قبل ثلاثة الأسابيع، خاصة بعد أن قدم بطل لبيبا مباراة قوية وتفوق على الهلال في الشوط الأول، بالانسجام الكبير بين لاعبيه ومهاراتهم العالية إلا أن النتيجة النهائية كانت لصالح الهلال الذي عرف كيف يفوز.
ماكسيم غير مسؤول عن الأهداف الثلاثة برغم من الحزن الذي كان بادياً عليه بعد المباراة إلا أن الكاميروني لويك ماكسيم غير مسؤول عن الأهداف الثلاثة التي سجلها فريق الاتحاد في شباك الهلال، حيث نتج الهدف الأول من خطأ قاتل للدفاع الذي تباطأ في إبعاد الكرة التي أبعدها الشغيل برأسه من الركلة الركنية التي نفذها أحمد الترهوني ليقوم الطبال بإعادتها مرة أخرى عكسية استفاد منها المهاجم المعتصم بالله أبو شناف الذي أسكنها الشباك كما نتج الهدف الثاني من خطأ لأتير توماس الذي لم يتعامل مع اللاعب محمد الطبال بالطريقة الصحيحة وسمح له بدخول منطقة الجزاء ومراوغته والإنفراد بماكسيم ويتحمل كل الفريق مسؤولية الهدف الثالث الذي سجله قلب الدفاع أسامة أشطيبة الذي استفاد من الركنية التي نفذها منصور البركي وأسكنها الشباك برأسه في غياب تام للدفاع الذي ترك اللاعب يهرب في الوقت الحاسم.
16 لاعب شاركوا في المواجهة منح الجهاز الفني للهلال، الفرصة ل16 لاعباً في المباراة حيث دفع في الشوط الأول بتشكيل مكون من الكاميروني لويك ماكسيم في حراسة المرمى، الغاني أبيكو اينسون في الطرف الأيمن، نصر الدين الشغيل وأتير توماس قلبي دفاع وعبد اللطيف بوي في الطرف الأيمن، ولعب في خط الوسط الغاني نيلسون لازغيلا، نزار حامد، محمد أحمد بشة، والغاني كينيدي إيشيا، وفي الهجوم صلاح الجزولي.وفي الشوط الثاني دفع كافالي بكل من وليد علاء الدين والعاجي شيخ موكورو وسيف مساوي، ومعاوية فداسي ، بدلاء لكل من نزار حامد وإيشيا وصلاح الجزولي ومدثر كاريكا ومن ثم دخل أطهر الطاهر بديلاً لموكورو الذي عانى من الإصابة.
أتير ارتباك في الحصة الأولى وثبات في الثانية وقع قلب الدفاع أتير توماس في أخطاء عديدة خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه مرتبكاً ولم يقدم مستواه المعروف كما أكثر من التمريرات الخاطئة وفشل في إيقاف أبوشناف مهاجم الاتحاد الليبي الذي أرهقه تماماً بتحركاته المزعجة وقد عاد أتير في الشوط الثاني لمستواه المعروف وقدم مباراة كبيرة وساهم في ثبات خط الدفاع خاصة بعد دخول سيف مساوي وتقدم الشغيل نحو الوسط.
نزار خارج الخدمة قدم نزار حامد واحدة من أسوأ مبارياته الودية مع الهلال خلال المعسكر الذي يعقده الفريق بمدينة سوسة التونسية، فبعد تألقه في وديتي الملعب السوسي وأمل حمام سوسة، كان نزار أمس الأول خارج الخدمة أمام الاتحاد اللبيي وفشل في مساعدة الدفاع ومساندة الهجوم، وكان خارج الخدمة تماماً مما أثر على أداء وسط الهلال ومنح الاتحاد الليبي فرصة السيطرة على خط الوسط، الشئ الذي جعل كافالي يقوم باستبداله قبل انطلاقة الشوط الثاني مباشرة.
بشة يسجل في كل الوديات عاد لاعب الوسط محمد أحمد بشة إلى هواياته السابقة في هز الشباك والاستفادة من الفرص التي يجدها، وسجل بشة أربعة أهداف في المباريات الثلاث التي شارك فيها، حيث ترك بصمته في شباك الملعب السوسي وزار شباك أمل حمام سوسة وسجل أمس الأول هدفين في مرمى الاتحاد الليبي وقدم مباراة كبيرة وقاسم الغاني نيسلون نجومية المباراة، وقد عرف الفرنسي جيان ميشيل كافالي كيف يستفيد من القدرات العالية لبشة وأعاده كلاعب وسط مهاجم ولم يخيب بشة ظن مدربه وظل يؤكد في كل مباراة أنه الرهان الذي لا يخيب.
أبيكو صرامة دفاعية وغياب الدور الهجومي شارك المدافع الغاني أبيكو أينسون في الطرف الأيمن أمس الأول للمرة الثانية في هذا المعسكر بعد أن شارك في نفس الخانة أمام أمل حمام سوسة وأظهر صرامة دفاعية وتفوق في كل الكرات المشتركة إلا أن دوره الهجومي كان غائباً وقام بمحاولة هجومية واحدة طوال التسعين دقيقة وكان ذلك في الشوط الأول، برغم من ظهوره الجيد في المباراة.
الجزولي اكتفى بالتحركات استطاع المهاجم صلاح الجزولي أن يكسب ثقة المدرب برغم من عدم تمكنه من هز الشباك خاصة من الكرة التي وصلته من كاريكا وانفرد بالحارس ولكنه هدف بقوة وتصدى لها الحارس ولكن الجزولي ساعد الفريق بشكل كبير وتحرك بصورة رائعة في الهجوم بالضغط على مدافعي الاتحاد وحاول كثيراً الوصول للشباك ولكنه لم يوفق قبل أن يستبدله كافالي بزميله معاوية فداسي.
إيشيا اختفى في الجناح الشمال توقع كل أفراد البعثة أن ينال الغاني إيشيا كينيدي نجومية مباراة الهلال والاتحاد الليبي من واقع ظهوره القوي في ودية أمل حمام سوسة وتألقه في التدريبات إلا أن إيشيا خذل كل التوقعات واختفى تماماً في الجناح الشمال وبالرغم من المحاولات التي قام بها طوال الشوط الأول ولكنه كان بعيداً عن المستوى المطلوب ولم يسدد أي كرة تجاه الشباك برغم من تميزه في التهديف من المسافات البعيدة.
نيمار يعود كما كان استفاد وليد علاء الدين من الفرصة التي منحها له المدرب في الشوط الثاني من مباراة الاتحاد الليبي على أحسن ما يكون وقدم مباراة كبيرة بل تسبب في إعادة الفريق إلى أجواء المباراة بعد أن سجل أجمل الأهداف وتحرك بفعالية في الجهة اليمنىى وكان مصدر خطر وقلق للاعبي الاتحاد ويكفي أن النجم أحمد الزوي مهاجم الاتحاد أشاد بمستواه وقال إنه غير مسار المباراة.
كافالي نجم شوط المدربين أكد الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني للهلال أنه نجم شوط المدربين الأول دون منازع، حيث ظل الفريق يقدم الأفضل دائماً في الشوط الثاني، وبدأت الحكاية من مباراة الملعب السوسي الذي أخفى فيها اللاعبين الكرة تماماً عن منافسه وأحكموا سيطرتهم على الملعب، وفي مباراة أمل حمام سوسة لم يكن الهلال جيداً في الشوط الأول ولكنه قدم أداءً رائعاً في الشوط الثاني وفي مباراة الصفاقسي التونسي مارس الفريق هواياته وسيطر على الملعب تماماً في الشوط الثاني وفي مباراة أمس الأول كان الهلال تائهاً في الشوط الأول ولكنه عاد في الشوط الثاني وتفوق على الاتحاد الليبي.
موكورو ينشط الهجوم كان دخول العاجي شيخ موكورو واحداً من الأسباب التي جعلت الهلال يستعيد زمام المبادرة في المباراة خاصة في الجانب الهجومي، حيث تحرك موكورو بصورة رائعة في الجهة الشمال وشكل خطورة كبيرة على مدافعي الاتحاد الذين لجأوا للعنف من أجل إيقافه ونجح موكورو في صناعة الهدف الرابع الذي سجله بشة بعد أن تلاعب بالمدافعين واقتحم منطقة الجزاء ومرر بسهولة لبشة الذي لم يجد أي صعوبة في إسكان الكرة الشباك.
نيلسون تحمل كل الأعباء استحق لاعب الوسط الغاني نيلسون لازغيلا نجومية مباراة الفريق أمام الاتحاد الليبي أمس الأول بعد أن قدم أداءً جاداً وتحمل عبء الوسط خاصة في الشوط الأول وظهر بلياقة بدنية عالية وكان قريباً من هز الشباك من المخالفة التي نفذها في الشوط الأول ولامست العارضة قبل أن تخرج إلى خارج الملعب، وقد أبدى كافالي رضاءه التام عن مستوى نيلسون، الذي تفوق في كل المشاركة وأجاد في إتقان التمريرات وتهدئة اللعب خاصة في الفترة التي ثار فيها الاتحاد الليبي باحثاً عن التعادل بعد أن سجل بشة الهدف الرابع.
قائمة الاتحاد خالية من الأجانب خلت القائمة التي لعب بها فريق الاتحاد الليبي ضد الهلال أمس الأول من أي لاعب أجنبي محترف، حيث أشرك عمر المريمي المدرب العام للفريق 18 لاعباً في المباراة، يحملون الجنسية الليبية في الوقت الذي ظل فيه أحد محترفيه العاجيين خارج قائمة المباراة واكتفى بمتابعة المباراة من الخارج ويرجع هذا إلى تخوف اللاعبين الأجانب من الأحداث والاضطرابات التي تشهدها المدن الليبية منذ 4 سنوات.
الانفعال خصم من الشغيل فاجأ الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني للهلال في الدفاع بلاعب المحور نصر الدين الشغيل في قلب الدفاع، وقدم الشغيل مباراة جيدة المستوى إلا أن انفعاله الدائم واحتجاجه على قرارات الحكم ودخوله في مناوشات مع لاعبي الاتحاد الليبي أثر على مستواه كثيراً وجعله يظهر مهتزاً في بعض الفترات ولكنه نجح في ربط خطوط اللعب بعد أن عاد في منتصف الشوط الثاني إلى خط الوسط وساعد نيلسون في تحمل عبء الوسط.
كاريكا عال العال حمل مدثر كاريكا شارة قيادة الفريق أمس الأول، وكان نعم القائد بعد أن تحرك بجدية ولياقة بدنية عالية في كل أرجاء الملعب وسجل الهدف الأول للفريق من ضربة حرة مباشرة ساهم فيها بعودة الروح للاعبين، وأرهق مدافعي الاتحاد كثيراً بسرعته ومهاراته العالية وقدرته على المراوغة والتخطي ومنح زملائه أكثر من فرصة للتسجيل وكان واحداً من نجوم المباراة.
