قال الكابتن محمد محي الدين الديبة مدرب المنتخب الأولمبي ونجم الهلال السابق: إن الهلال ما زال يلعب بدون شكل معروف أو تنظيم ثابت، والفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للفريق مطالباً بالجلوس مع نفسه، ومراجعة أداء الفريق الذي تنتظره مواجهات صعبة في دوري أبطال أفريقيا والدوري الممتاز، مؤكداً أن البطء يخصم كثيراً من الهلال، ويمنح أي فريق فرصة أن يكون نداً للهلال، وقال: إن أداء الفريق لم يتحسن في ثلث الساعة الأخير من عمر المباراة إلا بعد دخول الثنائي محمد مختار بشة الصغير وولاء الدين، مشيراً إلى أن كاريكا وبشة وموكورو مستواهما ثابت وهناك علامات استفهام حول أداء بعض اللاعبين جاء ذلك في تحليله لمباراة الهلال والأهلي مدني والتي كسبها بهدفين نظيفين، وكشف الديبة عبر (قوون) أسرار المباراة من ناحية فنية وكيف أدارها المدربين.
دوافع مختلفة للفريقين أكد الديبة أن الفريق دخلا المباراة بدوافع مختلفة، حيث نزل الهلال لأرض الملعب وعينه على صدارة الدوري، خاصة إنه لاعب مع فريق لديه اسم كبير في خارطة الكرة السودانية هو الأهلي مدني، وأجرى الجهاز الفني للهلال ثلاثة تعديلات على التشكيل الأساسي بمشاركة مساوي بديلاً لعمار الدمازين ومعاوية فداسي بديلاً لعبداللطيف بوي والغاني نيلسون لازغيلا بديلاً لنزار حامد، لذلك كان هناك ارتباك في أداء الهلال، وهفوات دفاعية كثيرة على مدار الشوطين، وكان الغاني أبيكو مرتبكاً وبعيداً عن مستواه في المباريات السابقة، والأداء غير مقنع على الإطلاق من جانب الهلال. الأهلي مدني دخل المباراة بهدف الخروج بنتيجة إيجابية ولكن لاعبيه افتقدوا التهيئة النفسية قبل المباراة وكانوا متوترين وأكثر من اللاعب على الأجسام وهناك فرق بين الخشونة والرجولة في المباريات والأهلي لم يدخل أجواء المباراة إلا بعد إجراء بعض التعديلات. الهلال يسيطر بعد دخول ولاء الدين وبشة كشف الديبة أن الهلال لم يقدم مستواه المعروف عنه إلا بعد دخول ولاء الدين موسى يعقوب ومحمد مختار بشة الصغير، حيث ارتفع الإيقاع في ربع الساعة الأخير بعد تحرر الوسط من البطء وسرعة الايقاع وحركة الثنائي البديل في الملعب. وشاهدنا (الون تو). كاريكا هو كاريكا قال الديبة: إن مدثر كاريكا أثبت بياناً بالعمل إنه لا بديل لكاريكا إلا كاريكا بعد أن قدم مباراة على أعلى مستوى وقاد الفريق للانتصار وظل يلعب من أجل المجموعة ويهيئ الفرص للآخرين، ولكن تسجيله أمس للهدفين جعل الناس تتحدث عنه وتشيد به، ولكن نحن كمدربين نرى في كل المباريات الفارق الذي يصنعه كاريكا مع الهلال أو المنتخب الوطني. وقد لعب كاريكا أمس الأول واحدة من أجمل مبارياته، حيث تحرك بالأطراف بفعالية وسخَّر خبرته وسرعته لصالح الفريق ولكنه افتقد المساندة. ضربتا الجزاء صحيحتان 100% قال الديبة: مع احترامي للجهاز الفني لفريق الأهلي مدني وأنا واحد من مشجعي الأهلي قبل أن أكون لاعباً سابقاً به أو لاعباً سابقاً بالهلال إن ركلتي الجزاء التي احتسبهما الحكم للهلال صحيحتين مية في المية، ولا غبار عليها ولا يحتاجان لإثبات من أحد، ونتجا من عدم التمركز الصحيح لدفاع الأهلي الذي ترك المساحة أمام كاريكا وعندما تترك المساحة أمام كاريكا فإنه سيعاقبك. العجب كان خصماً على الأهلي اندهش الديبة على إصرار ياسر حداثة على استمرار المهاجم مصعب العجب في المباراة وقال إنه كان خصماً على أداء الأهلي ووجد فرصتين، في بداية المباراة كان من الممكن أن يجعلا الأهلي متقدماً على الهلال بهدفين نظيفين، وحتى اللاعب نزار كان خصماً على أداء رابينا في الوسط ولم يتحسن أداء الأهلي إلا بعد التبديل ولكن الجهاز الفني للفريق سحب أفضل لاعب في الفريق هو النيجيري أباتشي الذي كان متحركاً وصنع أكثر من فرصة للعجب الذي لم يكن جاهزاً ذهنياً للمباراة. وماقدمه العجب في المباراة كان قمة التهريج وخصم على سيد الأتيام، ودخل في احتكاكات مع مدافعي الهلال ليس لها داع، وأي فريق يلعب أمام الهلال أو المريخ عليه أن يعمل على كسب الجمهور بالأداء القوي الجميل والسلوك الرياضي القويم، والجهاز الفني للأهلي لم يهيئ اللاعبين للمباراة والهدفين الذين سجلهما كاريكا من ركلتي جزاء نتجا عن عدم التمركز الصحيح لخط الدفاع. بشة موكورو تحركا بفعالية أكد الديبة أن إيقاع الهلال ارتبط بحركة بشة وموكورو في الوسط، وعندما يتحركان يحس الناس أن هناك كرة قدم حقيقية، خاصة موكورو الذي قدم مباراة كبيرة أمس الأول وتعامل معه دفاع الأهلي برعونة وخشونة ولكنه لعب بثقة ولياقة عالية وروح جميلة، وتبادل المراكز مع بشة، واعتقد أن خروج الشغيل ونيلسون ساهما في ارتفاع إيقاع الهلال وأكدت المباراة أن كرة القدم حركة ونشاط وليس أسماء. علامات استفهام حول التعديلات أشار الديبة إلى أن التعديلات التي أجراها كافالي على تشكيل الفريق أمام الأهلي مدني حولها عدد من علامات الاستفهام حيث دفع بمساوي بديلاً لعمار الدمازين وفداسي بديلا ًلعبداللطيف بوي ونيلسون بديلاً لنزار حامد، لكن كان من المفترض أن يدفع بجمعة جينارو في مكان ماكسيم ويعيد أبوعاقلة إلى الوسط ويريح الشغيل ويلعب أطهر الطاهر في الطرف الأيمن، وإذا عمل ذلك كان الأداء سيأتي مختلفاً ولكن الدفع بلاعبين بعيدين عن اللعب في مراكز حساسة مغامرة، والنتيجة مردود ضعيف والدوري طويل ولا بد من تجهيز كل اللاعبين، عبر مباريات الدوري. لماذا الإصرار على الجزولي تساءل الديبة عن سبب إصرار كافالي على المهاجم صلاح الجزولي كأساسي بالرغم من أن اللاعب في مرحلة البحث عن ذات وكان من الممكن أن يشارك بديلاً حتى يستعيد ثقته، ويكفي أن الجمهور الذي أشاد باللاعب بعد مباراة مريخ نيالا انقلب ضده في مباراة الأهلي مدني. قرارات كافالي ضعيفة وصف الديبة قرارات الفرنسي كافالي مدرب الهلال بالضعيفة في اختيار التشكيل والتبديلات أثناء المباراة وقال: إن الدوري الممتاز، دخل أسبوعه الرابع والفريق بدون شكل أو تنظيم واضح، والهلال يملك مقومات أن يلعب كل مباراة ب11 لاعباً جديداً، والنقاط ليس كل شئ ولا بد من الإقناع عبر الأداء القوي الجاد. والدوري بدأ يستعدل وهنالك ندية بين الأندية، والدوري يختلف وليس الدفع باللاعبين اضطراراً إنما تجهيزهم عبر المباريات، والأهلي لعب أمس منقوص 3 لاعبين، والحيوية لم تدب في الهلال بعد دخول بشة الصغير وولاء الدين. هذا ما خرج به مدرب الهلال أكد الديبة أن مباراة الأهلي مدني قدمت لمدرب الهلال عدد الفوائد على رأسها تأكده من جاهزية مساوي ومعاوية فداسي واطمئنانه على قدرة ولاء الدين وبشة الصغير في صنع الفارق ومساعدة الفريق متى ما احتاج لهم، وحتى نيلسون البعيد عن جو المباريات قدم مباراة جيدة، ولكنه عليه أن يقف قليلاً عند أداء عبداللطيف بوي، وصلاح الجزولي ونصر الدين الشغيل. الأداء مسيخ قال الديبة: إن مشكلة الهلال الحقيقية في بطء لاعبي الوسط، وقال: إن الارتكاز لا يتحمل لاعبين بطئين، وهذا لا يتناسب مع سرعة بشة وموكورو وكاريكا، بجانب غياب الدعم الهجومي عن طريق الأطراف والمؤازرة مما جعل أداء الهلال (مسيخ) ومثل طعام مرضى السكر، وما يقدمه الهلال من مستوى غير مرض على الإطلاق، لأن الفريق يملك أفضل اللاعبين وقادر على تقديم أداء أفضل من الذي قدمه في المباريات السابقة. ومدثر كاريكا عندما يتقدم بالكرة عن طريق الأطراف ويقوم بعكس الكرة لا يجد الدعم أو لاعب بعينه متمركزاً في المكان المناسب، وبهذا اللعب البطئ فإن الهلال سيعاني أمام أضعف الفرق. التعامل بالعطاء وليس الأسماء قال الولد الشقي إن كافالي مدرب الهلال مطلوب منه التعامل مع المباريات بعطاء اللاعبين وليس أسماءهم والفريق يملك لاعبين شباب أصحاب خبرة، لعبوا ضد جنوب أفريقيا وغانا وتونس والجزائر ويستطيعون تشكيل الإضافة المطلوبة وقادرون على اللعب أفريقياً ويملكون الثقة فقط يحتاجون للفرصة. الحل في اللجنة الفنية قال الديبة: إن الفرنسي كافالي مدرب الهلال، محتاج للجنة فنية تجلس معه وتقدم له بعض الملاحظات ومن حقه أن يعمل بها أو يرفضها وهناك اتفاق على البطء الذي يعاني منه الفريق مع عدم وجود تنظيم ثابت. ماكسيم مصدر ثقة ذكر الديبة أن الكاميروني لويك ماكسيم حارس الهلال، لم يختبر في مباراة أمس الأول بالرغم من الهفوات التي وقع فيها خط الدفاع، ولكنه يبقى مصدر ثقة لزملائه الذين يلعبون براحة تامة في وجوده وهو واحد من مراكز القوة في الهلال. هذه نصيحتي لحداثة قدم الديبة نصيحة لزميله ياسر حداثة المدير الفني للأهلي وقال: على حداثة أن يصحح تمركز اللاعبين والمدافعين تحديداً عندما يلعب الفريق أمام فريق كبير مثل الهلال، والحديث عن تحامل الحكم ليس صحيحاً وهو يعرف أن كاريكا عندما تمنحه المساحة والزمن عليك أن تتوقع العقاب واعتقد أن الأهلي يلعب كرة جميلة ولكن لا بد من مراجعة تمركز اللاعبين.
