وصف الكابتن محمد محي الدين المدير الفني للمنتخب الأولمبي، بداية الدوري الممتاز بالضعيفة، وقال إن هذا أمر عادي وطبيعي، لأن إعداد معظم الأندية لم يكتمل بعد، مبيناً أن الدوري أصبح بمنطقتين، وهي منطقة القوة التي تمثلها فرق (الهلال والمريخ والأهلي شندي والخرطوم الوطني وهلال الأبيض) قياساً على إمكانياتهم المالية والفنية والاهتمام الكبير، والمنطقة الثانية تمثلها الفرق الأخرى، مشيراً إلى أن صراع السداسي سيشعل الدوري ابتداءً من الأسابيع القادمة ويجعل الجمهور متابعاً له، وأوضح أن الجمهور السوداني أصبح واعياً ومدركاً من واقع متابعته للكرة العالمية، ويحب الكرة الجميلة، ولكن ما قدم في الأسبوع الأول غير مقنع، وأوضح الديبة أنه شاهد المريخ أمام مريخ كوستي والهلال أمام هلال الأبيض والأهلي شندي أمام هلال الأبيض، وكان الأداء أقل من المتوقع، وركز الديبة في تصريحاته ل(قوون) على مباراة الهلال وهلال التبلدي التي جرت أمس الأول بإستاد الأبيض والتي انتهت بالتعادل السلبي وكان الديبة شاهد عيان على المباراة. قمة مبكرة علق الديبة على مباراة الهلال وهلال الأبيض التي جرت أحداثها عصر أمس الأول بإستاد الأبيض (قلعة شيكان) لصالح مباريات الأسبوع الثاني للدوري الممتاز، وقال: المباراة كانت قمة مبكرة في الدوري بين أفضل فريقين من ناحية الإعداد والاهتمام الجماهيري والإعلام، ومضى: شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً غير مسبوق دفع ما يقارب 400 مليون، وهذا لم يحدث ولن يحدث في أي مباراة، لافتاً إلى أن المقابلة لم تلبي طموح الجمهور الذي شجع بسلوك رياضي وخرج سعيداً بإستاد الأبيض الذي أصبح تحفة معمارية ومن أجمل إستادات السودان، وأكد الديبة أن المباراة كان من الممكن أن يكون مستواها أرفع بكثير من الذي شاهده الناس. وقال الديبة في حديثه ل"قوون": كان الجمهور أجمل ما في المباراة، كان رائعاً بأهازيجه وتشجيعه الجميل، وتفاعله مع المباراة، برغم من أنها جاءت أقل من المتوقع كثيراً. توتر غير مبرر أشار الديبة إلى إن بداية المباراة أثر عليها التوتر والانفعال والشد العصبي بسبب فوز هلال الأبيض على الأهلي شندي ورغبة لاعبي الهلال في تقديم الأفضل ومواصلة انتصاراتهم، لذلك كان دخول الهلال سريعاً في جو المباراة وكانت البداية من نصيبه بينما احتاج هلال الأبيض لوقت طويل حتى يدخل في جو المباراة ويبادل الهلال السيطرة على الكرة. الهلال كان قريباً من التسجيل قال الديبة إن الهلال صنع عدداً من الفرص في الشوط الأول وكان الأقرب للتسجيل خاصة من رأسية وليد الشعلة التي ارتدت من العارضة، ومحاولات كاريكا وموكورو، عكس هلال الأبيض الذي لعب بهجوم بدون فعالية واعتمد على مهند الطاهر في الهجوم، وهذا ما سهل من مهمة دفاع الهلال الذي تعامل بحزم مع كل الفرص. كافالي أخطأ في التبديل حمَّل الديبة المدرب الفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للهلال، تراجع مردود الفريق في الشوط الثاني بسبب تبديلاته الخاطئة، وقال إن اللاعبين الثلاثة الذين قام بإخراجهم لا يستحقون التبديل وقال: كاريكا وموكورو ووليد الشعلة كانوا يتحركون بفعالية، فكيف يسحب المدرب المهاجمين وفي نفس الوقت يبحث عن الفوز؟، وقال: هذا التبديل تسبب في تراجع أداء الهلال وجعل هلال الأبيض يعود للمباراة ويهاجم بعد أن ركن للدفاع حفاظاً على التعادل وحتى فاروق جبرة تأخر كثيراً في الدفع بالبدلاء لأن دخول السماني وفريد وماهر عثمان نظم أداء الفريق وجعل هلال الأبيض يتحرك بفعالية ويهاجم الهلال، ولو دفع جبرة بالبدلاء قبل وقت كافٍ ربما غيروا نتيجة المباراة في ظل التبديلات الخاطئة التي قام بها كافالي. الدفاع عال العال أشاد الديبة بدفاع الهلال خاصة الثلاثي الغاني أبيكو اينسون وعمار الدمازين وأبو عاقلة عبد الله وقال إن الدفاع أدى مباراة كبيرة خاصة أبيكو الذي يلعب بعقله وصاحب قرار حاسم ويتدخل سريعاً، وأبو عاقلة أجاد في الطرف الأيمن وقاتل بشراسة وصحح أخطاء زملائه. العلة في الوسط أكد الديبة أن كان يتوقع بعد دخول أطهر الطاهر عودة أبو عاقلة للوسط ومشاركة أطهر في الطرف الأيمن ولكن المدرب فاجأ الجميع ودفع بأطهر كمهاجم بالرغم من أن علة الهلال الحقيقية في الوسط وليس الهجوم الذي لم يجد أي مساندة. إيشيا دخل متأخراً قال الديبة إن الجهاز الفني للهلال تأخر كثيراً في الدفع بلاعب الوسط الغاني كينيدي إيشيا، وكان من المفترض أن يدخل بعد مرور عشر دقائق من انطلاقة الشوط الثاني لأنه لاعب صاحب إمكانات عالية ويملك القدرة على التهديف وتفعيل الهجوم ولكن الوقت الذي دخل فيه لم يمنحه الفرصة لتقديم الإضافة المطلوبة وكذا الحال للمهاجم ولاء الدين الذي دخل في آخر الدقائق. الهجوم سرعة بدون مساندة قال الديبة إن الهلال يملك خطاً هجومياً سريعاً بقيادة كاريكا ووليد الشعلة وولاء الدين ولكن السرعة بدون مساندة ودعم من الوسط لا تفيد، برغم من أن بشة وموكورو كانا يدعمان الهجوم ولكن ليس بالصورة المطلوبة، ولا بد أن يغيِّر الهلال في تركيبة الوسط ويعتمد على الأطراف في بناء الهجمات وعكس الكرات للمهاجمين. لقطة المباراة من ماكسيم وماهر عثمان أكد الديبة أن لقطة المباراة والتي شدت الجميع كانت في الكرة التي تبادلها لاعبو هلال الأبيض (مهند والسماني وماهر) وسددها ماهر بقوة ولكن ماكسيم كان حاضراً وأبدع في إبعاد الكرة إلى ركنية. لياقة الهلال جيدة أكد الديبة أن اللياقة البدنية للاعبي الهلال كانت جيدة ولكن التبديلات هي التي أثرت على مستوى الفريق وأن الهلال في الدقائق الأخيرة من المباراة كان (مافي) في الملعب، بسبب التعديلات الخاطئة التي قام بها المدرب، وتوقع الديبة في ختام حديثه أن يعمل الجهاز الفني للهلال على تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة هلال الأبيض. كاريكا وموكورو الأفضل ذكر الديبة أن حركة العاجي شيخ موكورو ومدثر كاريكا كانت خطيرة وأن موكورو صاحب حلول فردية وقادر على صناعة الفارق، ومضى: كما أن كاريكا بذل مجهوداً كبيراً في المباراة، وكان يتحرك على الأطراف بجانب بشة وأبو عاقلة، وأعتقد أن هذا الرباعي حاول كثيراً أن يفعل شيئاً في المباراة ولكنه لم يوفق. أبو عاقلة مكانه الوسط قال الديبة إنه يحترم الرؤية الفنية كثيراً للفرنسي كافالي مدرب الهلال، ولكنه يرى أن وجود أبو عاقلة في الوسط أفضل للهلال كثيراً من الطرف الأيمن الذي يمكن أن يعود له السنغالي سليمانو سيسيه أو أطهر الطاهر، وأشار الديبة إلى أن أبو عاقلة صاحب حلول فردية وقدم قوية وحركة نشطة في الملعب ويستطيع ربط خطوط اللعب، ووجوده في الطرف الأيمن ليس من مصلحة الهلال. البطء مشكلة الهلال قطع الديبة بقوة فريق الهلال وقدرته على تحقيق الانتصارات في الدوري إلا إنه عاد وقال إن مشكلة الهلال الحقيقية في وسط الملعب، الذي يحتاج لمعالجة سريعة قبل فوات الأوان لأن معظم أفراده يلعبون ببطء لا يتناسب مع سرعة كاريكا والشعلة وموكورو ولا بد أن يكون الأداء أسرع حتى تظهر خطورة الهلال الحقيقية، وأضاف: وسط الهلال بطيء في نقل الكرة وبطيء في الضغط على حامل الكرة، والتبديلات التي تمت ليس في محلها وكان من المفترض أن يتم في الوسط وكان من الممكن أن يخسر الهلال المباراة في الدقائق الأخيرة ولكن ربنا ستر. الطريقة الأنسب للهلال يعتقد الديبة أن طريقة (4/3/1/2) هي الأنسب لفريق الهلال الحالي، قياساً على إمكانات لاعبيه وأتمنى أن يجرب كافالي هذا الرباعي في الوسط (أبوعاقلة، بشة، موكورو وإيشيا) وأعتقد أن هذا الرباعي لن يكن لهم حل أمام أي منافس وسيغيِّرون من شكل الهلال كثيراً، وستكون كرة الهلال أسرع وأجمل وكرة القدم تعتمد على العطاء كما كنت أتوقع مشاركة وليد علاء الدين في المباراة ولكن عرفت أنه مصاب لأن وليد يملك الحل الذي يجعل الهلال يصل للشباك. هلال كردفان اعتمد على الغزال قال الديبة إن الفنيات كانت غائبة في فريق هلال الأبيض، ولكنها كانت موجودة عند مهند الطاهر الذي قدم مباراة كبيرة وكان نجماً بحق وحقيقة بجانب لاعب الوسط حسن تنقا، وساعده الجهاز الفني للهلال كثيراً بالاعتماد على الإرسال الطويل في وجود طوال القامة في الدفاع مما أرهق كاريكا ووليد الشعلة كثيراً.
