يلعب منتخب السودان الاول لكرة القدم الليلة مباراته الثانية في بطولة ال جي الثانية التي تستضيفها المغرب الشقيقة حيث يلتقي مع منتخب يوغندا قاهر المغرب والتجربة مفيدة بكل المقاييس لان الاوغنديين يلعبون بكل قوتهم علي امل مواصلة انتصاراتهم علي السودان والفوز بكاس البطولة والتي تحسم علي طريق الحصول علي اكبر النقاط والمهم ان كل هذه المباريات التجريبية كلها فوائد لمنتخبنا الوطني ولا شك ان مازدا المدير الفني للمنتخب كان في حاجة ماسة لهذه الدورة من اجل الاعداد والاستعداد لنهائيات كاس الامم الافريقية ومن حسن حظ مازدا ان مباراة الكاميرون حددت التشكيل الذي سيبدا به مباراة اليوم مع يوغندا وبالتالي الخطة التي سيلعب بها وفق هذا التشكيل والاهداف التي يسعي لتحقيقها والدورة بشكل عام ولقاء اليوم علي وجه الخصوص باعتباره ختام مباريات المنتخب في الدورة خاصة وهو يقابل فريقا مكتمل القوة ويتفوق في عامل اللياقة البدنية كما شاهدناه امام المغرب وكانت تجربة اليوغندي وفوزه علي المغربي احد الدروس المستفادة من عدم التقليل من شان اي فريق فقد وضع اليوغندي المغربي تحت ضغط عصبي شديد وتقدم بهدفه فكان علي المغربي ان يبذل جهدا مضاعفا للتعادل ولكن اليوغندي نجح في المحافظة علي هدفه. المنتخب يرغب في الخروج باكبر فائدة في المغرب يهدف الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني من خلال مشاركته في هذه البطولة للخروج باكبر فائدة للاطمئنان علي مستوي اللياقة البدنية والمهارية للاعبين قبل الدخول في سيكافا ومن ثم الاستعداد للمعترك الافريقي بغينيا الاستوائية والجابون العام المقبل. الصقور تواجه يوغندا بخطة الكاميرون يبدو ان المدير الفني للمنتخب مازدا سوف يستقر علي مواجهة يوغندا في لقائهما اليوم بتشكيل مع احتمال اجراء تعديل طفيف وخطة مثل التي لعب بها مباراته امام الكاميرون وستعتمد خطة مازدا علي الارجح علي اللعب برأسي حربة مع وجود تامين جيد في وسط الملعب للسيطرة علي المباراة. كشفتها الاسود: ظاهرة خطيرة في المنتخب نقطة فنية مهمة اظن انها مهمة في منتخبنا كشفتها مباراته مع اسود الكاميرون وهي الحالة التي تصيب المنتخب عندما يتعرض للضغط والهجوم وارتباك وضياع تركيز وعدم قدرة علي الاستحواذ وامتلاك الكرة وبناء هجمات حدث ذلك في ربع الساعة الاخيرة لنهاية الشوط الاول وفي احايين كثيرة في الشوط الثاني. نجح في تضييق المساحات وفي الضغط: درس يوغندا للمغرب واستفادة المنتخب نجح المنتخب اليوغندي في مباراته مع مستضيفه المغربي في بطولة ال جي في امتصاص حماسة صاحب الارض فالفريق اليوغندي كان في منتهي اللياقة البدنية والذهنية والفنية ولم يهتز من الشحن الجماهيري وقدم دروسا للمغربي في تضييق المساحات والضغط علي الخصم فكان كل لاعب في المغرب يعاني من الاختناق لانه محاصر او لا يتسلم الكرة او اذا تسلمها فهو غير قادر علي تمريرها وهكذا فاز اليوغندي. مباراة يوغندا لا تتحمل اخطاء الكاميرون مباراة منتخبنا مع يوغندا اليوم لا تحتمل الاخطاء التي وقع فيها المنتخب في مباراته السابقة امام الكاميرون. مازدا وضرورة اعادة حساباته الدفاعية مدرب المنتخب مازدا مطالب بالتركيز علي تصحيح التحركات الدفاعية لسد الخلل والقصور الموجود في الوسط الدفاعي وفي الناحية الدفاعية اليسري. دفاع المنتخب ليس مسئولا وحده عن الاهداف الهجوم المرتد للكاميرون علي مرمي منتخبنا اعتمد علي استخلاص الكرة واللعب الطويل او العرضي لحظة تقدم لاعبي الوسط في منتخبنا فكانت الهجمات الكاميرونية اسرع من عودة لاعبينا لتنفيذ الواجب الدفاعي لذلك شكلت هجماتهم خطورة كبيرة علي مرمي المعز محجوب الذي انقذ اكثرها. المنتخب يفتقد القائد في الملعب في رايي ان ما ينقص المنتخب الوطني الحالي وهو علي اعتاب بطولة افريقيا ورغم ما يضمه من مجموعة طيبة من اللاعبين حيث اختار المدرب مازدا عناصر شابة سيكون لها شان مع الكرة السودانية ولكني اري ان المنتخب يفتقد القائد في الملعب والذي يستطيع ان يتحكم بخبرته في ايقاع زملائه وفريقه عامة بجانب بث روح الانتماء والحماس فيهم. فوز اليوغندي علي المغربي انذار للصقور الفوز الثمين الذي حققه المنتخب اليوغندي علي نظيره المغربي بارضه ووسط جمهوره في بطولة ال جي يزيد من مسئولية الجهاز الفني لصقور الجديان واللاعبين قبل مباراتهما اليوم بعد ان وجه اليوغندي انذارا شديد اللهجة للصقور. كشف الاخطاء مطلوب قبل الذهاب لكاس الامم نقد النفس واجب وكشف الاخطاء مطلوب في المنتخب قبل نهائيات كاس الامم بغينيا الاستوائية والجابون فما من فريق الا وله اخطاء ونحن نريد تصحيح اخطائنا الفردية وان المدرب مازدا وجهازه الفني يعرف تماما تلك الاخطاء التي يجب اصلاحها حتي لا تتكرر مستقبلا. فرصة اكبر للبدلاء يقضي نظام دورة ال جي التي تستضيفها المغرب الشقيقة باتاحة الفرصة لاكثر من تغيير مما يتيح الفرصة للمدربين لتجربة عدد كبير من اللاعبين والفرصة متاحة للجهاز الفني للمنتخب بان تاخذ عناصر الاحتياط فرصتها امام اليوغندي. اختبار جديد للصقور بعد اقل من 72 ساعة من انتهاء مباراته الصعبة والعنيفة مع الكاميرون يدخل منتخبنا في اختبار جديد بمواجهة امام نظيره اليوغندي في ظل بحثه عن الاستقرار النفسي بعد خسارته من الكاميرون. غياب كاريكا مؤثر يعاني المنتخب الوطني في مشاركته في دور ال جي بالمغرب من ازمة في هجومه واتضح مدي تاثير غياب المهاجم مدثر كاريكا بسبب الاصابة. تثبيت تشكيل المنتخب صعب في هذه المرحلة لا يمكن للمدير الفني للمنتخب الوطني محمد عبد الله مازدا ان يقوم بثبيت التشكيل خلال هذه المرحلة من الاعداد خاصة بعد انضمام عدد من العناصر الشابة في قوام المنتخب ولا شك ان مازدا اول من يتمني عمل ذلك ولكن هناك شيئين يجب وضعهما في الاعتبار الاول ان هناك عددا من العناصر الاساسية ابعدت لظروف مختلفة مثل القائد والكابتن وصانع الالعاب البرنس هيثم مصطفي ولاعب الوسط المدافع علاء الدين يوسف والمدافع سامي عبد الله ولاعب الوسط المدافع نصر الدين الشغيل والمهاجم مدثر كاريكا والثاني ان مازدا مدرب المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة يعرف التشكيل المناسب جيدا ولكنه مجبر علي تكوين منتخب جديد وتجربة العناصر الجديدة لان اكتشاف لاعبين جدد يعد اضافة للتركيز علي التشكيل الجديد الذي سيخوض به غمار كاس الامم الافريقية. نحذر المنتخب من مفاجآت اليوغندي من علي البعد نحذر لاعبي المنتخب من الاستهانة بالمنافس اليوغندي الذي يامل في الفوز بكاس البطولة بعد نجاحه في عبور المغرب وتطلعه لحصد المزيد من النقاط. بعيدا عن الاداء القوي امام الكاميرون: هناك سلبيات افرزتها مباراة الاسود بعيدا عن الاداء القوي لمنتخبنا امام اسود الكاميرون علي الرغم من خسارة منتخبنا للمباراة فان الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة مازدا لابد ان ياخذ في الاعتبار بعض الملاحظات السلبية التي افرزتها المباراة ولكن املي في قدرة الجهاز الفني واللاعبين علي تلافيها في مباراة اليوم امام يوغندا وبداية لابد ان نعترف بان مباراة الكاميرون شهدت خروج عدد غير قليل من اللاعبين خاصة افراد الدفاع من تركيزهم في احايين كثيرة في المباراة دون سبب فني واضح وربما كان للخوف والرهبة اونقص اللياقة البدنية والذهنية دور في انخفاض المستوي اضافة الي احتمال اجهاد بعضهم وشهدت المباراة ايضا ضياع عدد من الفرص السهلة والانفرادات من اللاعب بكري المدينة. مباراة اليوم مهمة: مباراة المنتخب الاخيرة في الدورة مع يوغندا اليوم هي بكل المقاييس مهمة جدا واهميتها تنبع في ان منتخبنا حامل اللقب لا يرضي بان ينهي مشواره دون ان يحقق اي فوز معنوي رغم قوة المنافس الذي صرع صاحب الارض والجمهور فاليوغندي يلعب كرة سريعة ويمتاز باللياقة البدنية العالية واذا لعبنا بنفس الروح التي لعب بها صقور الجديان امام الكاميرون يمكن ان نتفوق علي يوغندا لاننا نملك المهارات ولابد من التمسك بجماعية الاداء مع الاصرار علي الفوز واستغلال كل الفرص المتاحة ايضا لابد من تكثيف اللعب علي الاجناب والمهم لعب الكرة بسرعة ودقة مع حسن الانتشار في الملعب وتجنب اي التحامات واستغلال الكرات العالية العرضية للاستفادة من تصرفات لاعبي يوغندا ويبقي ان نشيد بتفوق الحارس المعز محجوب في الذود عن مرماه ببسالة رغم الاهداف الثلاثة التي دخلت مرماه في مباراة الكاميرون وهو لا يسال عنها وهو ما يبعث الطمأنينة باعتباره خط الدفاع الاول.