الدفاع بدون عمق.. الوسط بطئ.. والنسور قدم خدمة العمر للعشري بشه يلعب بالحاسة السادسة.. إيشيا مكانه التشكيل الأساسي وماكسيم نجماً كالعادة كتب: محمد الجزولي واصل الكابتن محمد محي الدين الديبة، نجم الهلال الأسبق ومدرب المنتخب الأولمبي تحليله لمباريات الهلال في الممتاز، من أجل وضع الجماهير في الصورة، وتقييم أداء الفريق مع كشف الايجابيات والسلبيات للجهاز الفني من أجل الوقوف عليها ومعالجتها قبل المباريات القادمة وجاء تحليل الولد الشقي لمباراة الهلال والنسور التي كسبها بهدف محمد أحمد بشه أمس الأول في الدوري الممتاز، شاملاً ووضع فيه المؤشر على الأسباب التي أدت إلى تراجع المستوى، مشيراً إلى أن ماكسيم كان له القدح المعلى في النتيجة وأنقذ الفريق من ورطة النسور الذي كان من الممكن أن يخرج بنقطة على الأقل من المباراة. قال الديبة: إن الهلال قدم أسوأ مباراة له بالدوري الممتاز وتابع كل المباريات التي لعبها الفريق في الدوري ولم ير أسوأ من مباراة النسور التي كانت مباراة للنسيان وليس لها أدنى علاقة بالهلال لا بروح اللاعبين ولا بشكل الفريق ولا بالفرص التي صنعت، وهو يواجه فريق لا حول له ولا قوة ويمر بمرحلة بناء وليس هناك أدنى مقارنة بين الهلال والنسور لا في الإمكانات ولا في اللاعبين، وأشار إلى أن النسور يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب ويفقد سنوياً لاعبيه الأساسيين ولكنه لا زال موجوداً بالممتاز، بهذه الاستراتيجية لأن لاعبيه يؤدون براحة تامة وبدون ضغوط. استحواذ سلبي أكد الديبة أن الهلال استحوذ على الكرة في الشوط الأول مع استسلام تام من قبل فريق النسور الذي دخل المباراة خائفاً من الهلال الذي كان استحواذه سلبياً وغير مفيد، بالرغم من تواضع النسور في هذا الشوط إلا أن الهلال لم يهدد المرمى بفرص حقيقية، وحتى الهدف جاء من خطأ الحارس عديم الخبرة الذي لم يتعامل مع تهديفة مكورو بصورة سليمة وسجل منها الهلال هدف الفوز. بشة رهان لا يخسر أشاد الديبة باللاعب محمد أحمد بشه وقال إنه رهان لا يخسر على الإطلاق وظل يلعب دور المنقذ في المباريات الصعبة دائماً، وسجل هدف المباراة من تمركزه السليم وتوقعه للكرة في الوقت الذي كان من الممكن أن يكون دفاع النسور هو صاحب التركيز الأكبر، وفي كل يوم يؤكد بشه أنه لاعب مختلف وصاحب حث تهديفي عال ويلعب بالحاسة السادسة في كل المباريات. هرجلة وعشوائية في الشوط الثاني كان الهلال غير موجود في الملعب وعادت الهرجلة والعشوائية في الأداء وإذا كان قد استحوذ على الكرة في الشوط الأول فإنه في الشوط الثاني فقد أي شئ ولم يكن قادراً على مجاراة النسور الذي تخلى عن الاحترام ولعب مهاجماً وصنع أكثر من فرصة خاصة بعد التعديلات التي أجراها الجهاز الفني للنسور بدخول حسن والطيب، الشئ الذي منح النسور التفوق في الملعب وكسب معركة الوسط في الوقت الذي اختفى فيه وسط الهلال تماماً. وقفة الدفاع خائطة واصل الديبة تحليله للمباراة وقال: إن الهلال ما زال يعاني من الهفوات التي يقع فيه خط الدفاع، وقال: إن التشكيل الذي بدأ به المدرب المباراة صاح 100%، ولكن المشكلة في الكرات الساقطة خلف المدافعين، التي ظلت تسبب المشاكل للفريق في كل المباريات، ويكفي أن النسور وجد 3 فرص من هذه المشكلة ولم يتعامل معها المهاجم بالصورة الصحيحة ولا يمكن أن يقف قلبي الدفاع في خط واحد وتنتج من هذه الوقفة نفس الأخطاء والهلال يلعب الآن بدون عمق دفاع ولا بد أن ينتبه الجهاز الفني لهذه النقطة، لأن الفريق مقبل على مباريات أصعب لا تحتمل أي خطأ. ماكسيم هو رجل المباراة منح الديبة، الكاميروني لويك ماكسيم حارس الهلال، نجومية المباراة بعد تألقه الكبير في إبعاد كل الكرات الخطرة وتعامله بذكاء مع حالتي الانفراد واعتقد أن بشه سجل هدف الفوز وماكسيم أمَّنه وأثبت أنه حارس كبير، ويستحق أن يكون في الهلال، وفي الشوط الثاني لعب وحيداً أمام النسور الذي هاجم بكلياته ولو لا تألق ماكسيم لانتهت المباراة على الأقل بالتعادل. اختفاء الهلال أشار الديبة إلى أن الهلال اختفى تماماً بعد مرور عشر دقائق من الشوط الأول وترك الملعب للنسور خاصة بعد تعديلاته الناجحة وكان يستحق التعادل على الأقل، ونخشى على الفريق أن يلعب بهذا المستوى أمام فرق مستواها أعلى من النسور خاصة المريخ والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم الذي بدأ يدخل أجواء المباريات. مرمى الهلال مستباح أكد الديبة أن مرمى الهلال كان مستباح وفي أي مباراة يصل الفريق المنافس إلى المرمى بطريقة واحدة ويكون ماكسيم هو المنقذ في ظل الوقوف الخطأ للمدافعين وعدم وجود عمق دفاعي للفريق. الوسط أس المشكلة يرى الديبة أن كل المشاكل التي عانى منها الهلال في مباراة النسور تحديداً سببها خط الوسط الذي يعتمد فيه الجهاز الفني على اللاعبين أصحاب الأجسام القوية وهذه نظرية تغيَّرت في كل العالم إلا الهلال الذي ما زال يعتمد على لاعب الارتكاز القوي مع أن هذه الخانة تحتاج للاعب السريع الخفيف الذي يدعم الهجوم ويشكل الساتر الدفاع وظهر ذلك في كل المباريات السابقة. خروج موكورو خطأ قال الديبة: إن المصري طارق العشري لم يأت بجديد، بل تراجع المستوى في الشوط الثاني، وتبديلاته غير موفقة على الإطلاق، واللاعب الذي كان يتسحق التبديل هو الغاني نيلسون الذي لم يقدم أي شئ، بل كان عالة على الوسط، واعتقد أن خروج موكورو خطأ كبير من المدرب لأنه اللاعب الوحيد الذي يملك سرعة الانتقال بالكرة. النسور خدم الهلال يعتقد الديبة أن فريق النسور يستحق الشكر على المستوى الذي أدى به المباراة والخدمة التي قدمها للهلال والجهاز الفني قبل الدخول في المنافسة الأفريقية، خاصة في الشوط الثاني الذي سيطر فيه على الملعب وكان الأخطر ووضع الهلال تحت الضغط وكشف كل العيوب الفنية والتكتيكية والفردية بالفريق. لا بد من سرعة الانتقال قال الديبة: إن الهلال يفقد سرعة الانتقال بالكرة من الدفاع للوسط للهجوم، وتمثلت سرعة الهلال في بشة وموكورو، ولم يستفد الهلال من سرعة انتقال وإمكانات نزار حامد بسبب ضعف نيلسون وسرعة الانتقال مقصود بها نقل الكرة بأسرع ما يكون حتى يستفيد الفريق من الهجمات المرتدة بالشكل المطلوب. المعكوسات بلا فائدة قال الديبة: إن الهلال هو الفريق الوحيد في الدوري الممتاز الذي لم يستفد من الكرات المعكوسة التي يجدها في المباريات وفي 8 مباريات سجل الفريق هدفاً واحداً في مباراة مريخ كوستي، عن طريق مساوي مع أن كل الكرات كانت تنتج من الكرات المعكوسة ومن المصادفة في الوقت الذي تجري فيه مباراة الهلال والنسور، شاهدنا مباراة مانشستر يونايتد والارسنال وجاءت الأهداف الثلاثة من كرات معكوسة، ولا بد من التنويع في عكس الكرات من المخالفات أو الركنيات ولا يمكن أن تلعب الكرات المعكوسة بوتيرة واحدة، وتسهل مهمة الأجهزة الفنية للفرق المنافسة بعمل تكتيك مضاد، كما أن الكرات المعكوسة تعكس بطريقة عشوائية وبدون عنوان. إيشيا يستحق المشاركة أساسي قال الديبة: أن الغاني كينيدي إيشيا نجح في إعادة بعض من التوازن للهلال بعد دخوله بديلاً في الشوط الثاني وكان بديلاً نجاحاً، مؤكداً أن اللاعب مكانه التشكيل الأساسي وليس دكة البدلاء لأنه يلعب بإيجابية ويجيد التمرير البيني واللعب على الأجنحة والحركة بدون كرة والتهديف ومن الأفضل الاعتماد عليه في الوسط الهجومي بجانب موكورو على أن يلعب بشه بجوار كاريكا، وهذا يمنح الهلال التفوق العددي في الوسط والهجوم ويجعل الهلال يسيطر على الملعب ويضع المنافس تحت الضغط. بطء وليس لياقة أرجع الديبة تراجع مردود الهلال في الشوط الثاني على البطء الذي يلعب به خط الوسط والسماح للاعبي النسور بالعودة السريعة لمناطقهم وتشكيل الساتر الدفاعي وأن الهلال لا يعاني من أي مشكلة في اللياقة البدنية وأن اللياقة تظهر دائماً في الشوط الثاني، ولكن الهلال كان يعاني من الشوط الأول ولا بد من منح الفرصة للاعبين الشباب خاصة وليد علاء الدين وصهيب الثعلب لإعادة الحيوية لخط الوسط.