* يستعد الهلال لتجاوز محطة خسارته والنهوض من كبوته المفاجئة أمام اهلي طرابلس بحسب برنامجه المعلن سلفا بأداء مباراة تحضيرية امام احدى الفرق المصرية اليوم. * بحسب ما أعلن فان فريق "بشتيل" المصري والمنافس بقوة للصعود لدوري الدرجة الاولى بمصر سيكون هو خصم الهلال في مباراته التى ينوي خوضها ضده عصر اليوم معتمدا في التشكيل الاساسي فيها على البدلاء من اللاعبين والذين لم يتسنى لهم المشاركة في مباراة الذهاب. * تجهيز البدائل استرتيجية جيدة للجهاز الفني للهلال بقيادة مدربه طارق العشري لجهة عملية الحفز المعنوي الكبير الذي سيمنح لهؤلاء البدلاء من اللاعبين بغرض ادخالهم أجواء اللقاء المصيري القادم والعمل بمنحى آخر مع الاساسيين لأجل القفز بهم فوق مرحلة الخسارة الماضية للهلال. * ربما تغري درجة الفريق الذي يلاعبه الهلال اليوم البعض وترفع سقف أمنياتهم بتحقيق نتيجة عريضة امامه تقارب نتيجة اللقاء الاخير امام الامير بالدوري الممتاز . * هذا السقف من الامنيات يبقى سقفا غير مرغوب فيه اذ ان النتائج النهائية للقاءات الاعدادية امام فرق واقعة تحت ضغط حداثة تجربتها او تدني درجة تصنيفها مقابل تصنيف الهلال لا تمنح سوي "فرحا زائفا" للجماهير وبالتالي بامكانها ان تسهم في اطفاء وهج الحماس الجماهيري المشتعل هذه الايام للمواجهة المرتقبة أمام أصحاب القمصان الخضراء. * نتيجة مباراة الأمير خير برهان على ذلك..منحت الكثيرين يومها طمانينة كاذبة بأن الهلال بعافية وألف خير فبات الجهاز الفني على العسل واكتفى بها كآخر مراحل الاعداد وغادر لتونس فخسر! * الآن لا تهمنا نتيجة لقاء اليوم أمام "بشتيل" أيا كانت بقدر ما يهمنا ان يتمكن طارق العشري من ادخال بدائله من اللاعبين الفورمة المطلوبة واكسابهم حساسية المباريات التنافسية قبل الدفع بهم في لقاء الاحد. * أتوقع ان تقدم مباراة الفريق اليوم لاعبا هلاليا محترفا اسمه "ايشيا" بشكل براق ولافت ومختلف. * الغاني القصير يملك دوافعا كثيرة تدفع به لتقديم نفسه للاطار الفني بشكل يربح به الرهان. * اللاعب الشاب بحاجة ماسة لرد اعتباره أمام مدربه للتأكيد على ان قرار ابقاءه بالدكة في سابق المباريات قرار خاطئ. * العشري نفسه بحاجة ماسة لايشيا الآن ..الاعلام يحاصره ورغبات الجماهير تكاد تفتك به من كل جانب طمعا في منح "القصير الماكر" فرصة أن يكون "رجل اللقاء القادم" * رغبتي الملحة في مشاركة "ايشيا" تحديدا في اللقاء القادم مردها أمرين: أولا قناعتي الخاصة بالقدرات الفنية الرفيعة والمهولة التى يملكها هذا اللاعب واتقانه لعمليتى الاستلام والتمرير من لمسة واحدة وثانيا ثقتي بأنه لاعب "مدرجات" يتقن اشعال فتيل حماسة الجماهير وجعل حناجرها تكاد تدمى بالهتاف عشية الاحد فالفتى الغاني الشاب ماهر في المراوغة ..دقيق في التوزيع وقاتل في إهداء المهاجمين التمريرات المحسنة لإحراز الأهداف. * لكل ذلك فإن إعدادية اليوم ستسهم كثيرا في نفض الغبار عن ايشيا وعن كثيرين بإمكانهم استثمار الفرصة واقتحام التشكيل وستكون آخر محطات الهلال الاعدادية قبل العودة غدا للخرطوم لخوض تدريبين أساسيين ومن ثم الدخول لمعركة "الثوار". * لنعتبر مباراة الاهلي طرابلس مباراة "عودة الروح" ولنسمي مباراتنا السابقة أمامه مباراة "استلهام الدروس والعبر" فهل ترانا نعتبر؟ حاشية:- * أبحث بشدة هذه الأيام عن مجموعات الهلال التشجيعية بمسمياتها المختلفة ولا أسمع لها صوتا فأين دوركم والهلال يحتاجكم أيها الشباب؟ * تجربة "الاولتراس" في تشجيع الهلال تبقى في تقديري هي التجربة الأنموذج في كيف يكون دور الجماهير. * شباب محب وعاشق لدرجة التيه والوله ينأي بكيانه عن أي خلاف او صراع ليقف مساندا بقوة عشقه الأوحد الهلال. * كونوا جميعا عشية الأحد "الاولتراس" وثقوا وقتها أن الهلال سيكون بأمان.