تحياتي وهاردلك وكل عشاق سيد البلد ومحبيه.. * كنت في غاية التفاؤل والاستبشار وربما الثقة أن الهلال سيكون في الموعد ويقنعنا ويمتعنا ويصعد بلا عناء ! * لست أدري على أية أسس بنيت تفاؤلي وتوشحت به لدرجة لم أتعرض لأي رجفة مطلقاً ! * ربما لأن الهلال لم يكن جيدًا طوال هذا الموسم أو في معظم مبارياته المحلية بالإضافة لمباراة الذهاب أم الأهلي الليبي وبالتالي توقعنا وانتظرنا منه أن ينتفض ويثور لنفسه ولنا ! * ربما تفاؤلنا سببه أن الهلال طوال تاريخه الطويل قلماً يستمر في المستويات الرديئة ويستسلم لها ! * ربما لأن النادي هو من اختار توقيت اللعب في مناخ حار ولم يتمسك باللعب الليلي حتى ولو بإستاد الخرطوم ! * للأسف كنا تماماً كظلوط نحلم ونتخيل ونتمنى لكن بما هو غير ممكن بسبب أننا غير مؤهلين أو مستحقين له ! * لاعبون لا أداء ، لا روح ، لا إحساس ، لا استشعار لنبض الملايين ، بطء وشرود ذهني وموات بدني وارتباك كأنهم لم يلعبوا مع بعضهم من قبل ! * محترفون (إسكراب) بحق وحقيقة باستثناء واحد فقط .. لا مهارات تذكر لهم .. لا تعامل جيد مع الكرة .. لا لعب جماعي .. لا لمسة مميزة ، لا عقلية احترافية ! كيف تم تسجيلهم ومن هم أعضاء اللجنة الفنية التي كانت وراء هذا الإضرار والدمار ؟! * أما المدرب وتشكيلته وخطته وتكتيكه وتبديلاته وتغييراته فلا تعليق لنا على تفاصيل الشأن الفني لكن ما رأيناه ولمسناه ليس أكثر من صفر كبير وهرجلة مع سبق الاصرار . * غادر الهلال المنافسة بجدارة واستحقاق ، وخيراً فعل لأن مثل هذه الأشباح لو تقدمت وتوغلت فلن ننجو من حزمة ضغط وسكري وربما سكتة قلبية . * الهلال سيبقى سيداً للبلد ويبقى إشراقاً وألقاً وعسلاً مختوماً وعشقاً لا نمله ولا نهجره أبداً أبداً إن شاء الله .. مهما كانت الآلام والأحزان والمصائب نسأل الله أن يخصلنا منها ويعافي الهلال . * الإخوة المريخاب الذين صعد فريقهم ونبارك لهم ، أرجو ألا ينشغلوا بالفرح المكتوم عن واقعهم المكلوم .. المريخ ظهر بسوء أمام خصم ضعيف يشارك لأول مرة في تاريخه ، لو لم ينتبه المريخون فسيدفعون الثمن أغلى وأبهظ ولو بعد حين والعاقل مع اتعظ بغيره . * عندما يخسر الهلال فكأنما تفقد الدنيا كل الدنيا طعمها وألقها وخضرتها .. حق لها .. فالهلال سيد البلد وكبيرها وفخرها مهما أصابته نكبات الزمان وبلاياه . أخوك محمد حامد تبيدي