* إذا وجدنا العذر لإعلام المريخ في خطرفاته وهترشاته بشأن ضربة شيبوب، من الصعب أن نجد العذر للدكتور مدثر خيري الذي يصنف نفسه قانوني وفي نفس الوقت يفسر القانون بالطريقة التي تحيي فيه الأمل وتجعله يعيش على حلم عدم اعتماد تسجيل شرف شيبوب للهلال مع أن القانون مع شيبوب والهلال وضد منطق مدثر خيري الذي يريد أن يخلق بطولة من غير معترك. * قال مدثر خيري: إن المريخ أوقف شرف شيبوب 3 سنوات ورفع الأمر إلى لجنة اللاعبين غير الهواة، ونسى في غمرة انفعاله أن شيبوب ليس له أدنى علاقة بلجنة اللاعبين غير الهواة، لأنه هاوي وكان على المريخ أن يرفع أمره إلى لجنة الانضباط، كما قال الخبير محمد أحمد البلولة، لتوافق على العقوبة أو ترفضه وليس كما قال مدثر خيري: إن لجنة اللاعبين غير الهواة ليس من حقها رفض العقوبة، في منطق أعوج، لأن الحق الذي منح اللجنة حق اعتماد العقوبة يمنحها حق الرفض يا مدثر يا خيري. * ما قاله مدثر خير لإذاعة (هوى السودان) لا يسنده منطق على الإطلاق وقانونه قانون أعوج، وهو يصر على أن البطاقة المؤقتة التي استخرجها الاتحاد الدولي للكرة (الفيفا) لشيبوب حتى يلعب مع شبيبة القيروان لا تمنحه حق اللعب للهلال، ونقوله له إن الفيفا استخرج البطاقة المؤقتة بعد أن رفض الاتحاد السوداني إرسال بطاقة اللاعب إلى الاتحاد التونسي، وسبب جعل صلاحية البطاقة المؤقتة عام واحد، هو منح فرصة للاتحاد السوداني حتى يرسل البطاقة وإذا لم يرسلها فإنها تصبح نهائية بعد نهاية العام، وعلى المريخ أن يحتفظ ببطاقة شيبوب السابقة من باب الذكرى أو تذكار عزيز. * المادة 55 التي يلوِّح بها مدثر خيري، ويراهن عليها، لا تنطبق على شرف شيبوب الذي لعب لشبيبة القيروان بصفة الاحتراف، وعاد للسودان محترفاً وليس هواياً ولا تستطيع أي جهة أن تمنع تعاقده مع الهلال، حتى إذا تقدم المريخ بشكوى للفيفا، لأن الشكوى لا بد أن تمر عبر الاتحاد العام الذي يخاطبه الفيفا للتعليق على شكوى المريخ ولن يجد الاتحاد العام ما يورط به الهلال، لأن الانتقالات بين الاتحادات الوطنية تحكمها قوانين الفيفا وليس قوانين الاتحاد السوداني لكرة القدم. * نقول لمدثر خيري: وفر تهديداتك للهلال وذاكر قانون الانتقالات جيداً ومن ثم علق على القضايا الكبيرة، وعليك أن تعرف أن تسجيل شيبوب سليم مية في المية، باعتراف الاتحاد العام بعد أن أبدى رغبة اللعب للهلال أمام لجنة التسجيلات وتطابقت بياناته التي أدخلها الهلال مع بياناته الموجودة بنظام الانتقالات الدولي وليس هناك أي مشكلة في الاستفادة من البطاقة المؤقتة التي لعب بها اللاعب في صفوف شبيبة القيروانالتونسي. * لا يستطيع كائن من كان حرمان شرف الدين شيبوب من اللعب للهلال لا بالقانون لا بالجودية ولا بالعرف، لأن تعاقده مع الهلال سليم سليم، والروماني ايلي بلاتشي المدير الفني للفريق هو من يحدد مشاركة شيبوب منع عدمها في المباريات، وليس قانون مدثر خيري الذي لا يمثل أي تهديد لقانونية تسجيل شيبوب مع الهلال. * على مدثر خيري أن يوفر نصائحه لنفسه، لأن الهلال انتهى من صفقة شرف شيبوب وأصبح تسجيله من الماضي واللاعب نفسه يدرك تماماً أنه اتخذ الخطوة السليمة واستفاد من القانون الذي يمنحه حق البحث عن فرصة أفضل في فريق أفضل، بعد أن ظل ناديه يتعامل معه كلاعب هاوي، احترف في تونس وعاد للسودان لأنه وجد العرض الأفضل وليس هناك نادٍ أفضل من الهلال. * خلاصة القول إن الدكتور مدثر خيري، علق على تعاقد الهلال مع شيبوب حسب رؤيته القانونية، كمريخابي يريد مساعدة ناديه على التشويش وإيجاد ثغرة قانونية لإبطال مفعول هذه الضربة القوية ولكن الوقائع تؤكد أن موقف الهلال سليم والمريخ ليس له حق في شيبوب غير حق الرعاية.. والسلام.