{ نود اليوم ان نخرج بعيدا عن اطار الرياضة واحداثها فلا شك ان القاريء الكريم يحتاج لاستراحة من توفر المعلومة الرياضية سواء في الصحف السيارة او الاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة والفضاء العرضي الذي تغطيه الشبكة العنكبوتية ووكالات الانباء العالمية والمحلية ندلف اليوم لمساحة فنية سوف نحاول الولوج اليها وتكرارها بين الفينة والاخري وسنتناول اليوم سيرة الراحل المقيم الفنان خليل اسماعيل طيب الله ثراه الذي وضع بصماته الواضحة في مسيرة الغناء السوداني فهو صاحب اداء مميز ويختار كلمات اغنياته بشيء من التميز وهي كلمات تمتاز بالرصانة والقوة بالاضافة الي ان الحانه تذهب مباشرة الي اذان المستمعين الذين يطربون لهذه الالحان الشجية فمن منا لم يسمع رائعة ابو قطاطي التي تقول: بكرة يا قلبي الحزين تلقي السعادة تبقي هاني وابتساماتك معادة وعيني تشبع نوم بعد ما طال سهادها وانسي غلبي والرياحين تملا دربي وامسح الدمع البيسيل يسقي الوسادة ومن منا لم يطرب لاغنيته الرائعة بسحروك التي يقول مطلعها: بسحروك يا حلوة لو شافوا الخدود ولا شافوا الاعين المكحولة سود العجيب حتي الحسان منك تغير شافن الجسم اللطيف زي الحرير والغزال حاسدك عشان فيك الضمير والهلال من نور جبينك بيستعير بحسروك الناس عشان ما بشبهوك الي ان تصل لاغنيته الرائعة التي تقول: جمالك مية في المية شبيهك مافي كلية كلامك فيهو حنية ورفيق عندك شعور حية { وتتواصل ابداعات الراحل المقيم علما بان القصائد التي اوردناها عن هذا الفنان الكبير عليه رحمة الله كانت علي سبيل المثال لا الحصر الي ان نصل الي اغنية رائعة تقول: قبل ميعادنا بي ساعتين ابيتو انا واباني البيت اغالط نفسي في اصرار واقول يمكن انا الماجيت طالت وقفة الاشواق معاي جنب المكان ذاتو انا ورعشة ظلام الليل وقلبي حزينة دقاتو فات ميعادنا فات روح وشال الليل حكايتو وبرضي رجعت متصبر معاي خطواتي راجعة البيت واغالط نفسي في اصرار واقول يمكن انا الماجيت ويدلف الراحل المقيم الي رائعة جبل مرة التي تقول: لو شفت مرة جبل مرة يعاودك حنين طول السنين تتمني تاني تشوفو مرة بي طريقنا لي غرب الجبل فرحين نسينا الساعة كم شاهدنا اريك في الملم بيبسبي القلوب يمحي الالم حينا خلسة وابتسم نسانا روحنا والف هم بي سوني بي شرف الجبل تشعر كانك جوة جنة هكذا كانت اغاني الراحل المقيم خليل اسماعيل التي جمعت بين الخفة والكلمات المموسقة لقد كان عليه رحمة الله مدرسة قائمة بذاتها وكان ايضا يعمل في صمت بعيدا عن اجهزة الاعلام فهو فنان يحب ان يعيش في هدوء تام فلم نسمع عن الراحل اي خلافات بينه وبين زملائه الفنانين وكان ريحانة المجلس والضحكات تخرج منسابة من فمه بلا مقدمات وقد ابدع الراحل خليل اسماعيل فنيا واجتماعيا وعاش في هدوء ورحل في هدوء نتمني من المولي سبحانه وتعالي ان يتغمده بواسع رحمته وان يجعل الجنة مثواه بقدر ما قدم للفن السوداني وبقدر معاملته الراقية وحبه للاخرين وتجرده فقد عاش الراحل من اجل الفن ونذر نفسه لخدمة الفن والاخرين وسوف نواصل في هذه المساحة باذن الله نتناول سيرة مبدعينا في مختلف المجالات من اجل التوثيق لابداعاتهم ونتمني من الله التوفيق في هذا الجانب. اخر الاشتات: اعجبتني السيمفونية الرائعة التي سطرها صقور الجديان امام الافيال بقيادة الموسيقار مازدا الذي قاد الاوركسترا في تناغم تام.