المنتخب استفاد من الاحتكاك القوي والثمار ستظهر في المستقبل هؤلاء سيشكلون مستقبل الصقور وهذا سبب الخروج من الكان يوم حلو ويوم مر هذا هو حال منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم من خلال مشاركته في امم افريقيا ففي مبارياته امام ساحل العاج وانجولا وبوركينافاسو فرح لهم الجميع لقوة عروضهم المفاجئة وابتهجوا بعودة الثقة المفقودة في المنتخب وفي مباراة زامبيا الاخيرة تحولت الفرحة الي كابوس وتجددت الالام ورغم كل ذلك فان المكاسب التي تحققت في المشاركة افضل بكثير من السلبيات ويكفي انه لا يوجد وجه للمقارنة بين مشاركتنا بغانا والمشاركة الاخيرة بغينيا الاستوائية والجابون. منتخب جديد: ومن المكاسب التي حققها المنتخب ان مدربه مازدا يبني منتخبا جديدا علي طريقته الجديدة وبالشكل الفني الذي يريد طالما كانت هناك ثقة فيه ويحسب لمازدا انه لم ينزعج من تجاربه الفطيرة بمعسكر الدوحة وانه كان علي ثقة كبيرة في نفسه ولاعبيه بعد تجاربه القوية امام تونس والسنغال والجابون والتي زادت من صلابة لاعبيه ورفعت لياقتهم البدنية. تطور مستوي المنتخب: ووضح من التجارب للمنتخب ان مستواه يتطور من مباراة لاخري والمتتبع لمبارياته في كاس الامم يدرك حقيقة ان المنتخب استفاد كثيرا من مرحلة اعداده الاخيرة للبطولة. الهزيمة الكبري واسبابها: الهزيمة الكبري وغير المتوقعة بهذا الحجم التي تعرض لها المنتخب في مباراته الفاصلة والحاسمة مع الرصاصات النحاسية الزامبية ترجع للعديد من الاسباب والاخطاء والظروف غير الطبيعية التي واجهت المنتخب اثناء المباراة وفي مقدمتها التغييرات الاضطرارية في الشوط الاول. الشباب وعدم الخبرة: اللاعبون الشباب الذين شاركوا لاول مرة مع المنتخب في هذه البطولة يفتقدون للخبرات المطلوبة وقد اكتسبوا خبرات كبيرة جراء هذه المشاركة ضد منتخبات كبيرة عامرة بالمحترفين الذين يلعبون في اوروبا. نتيجة طبيعية: ونعود لمباراة المنتخب مع نظيره الزامبي ونقول ان المنتخب عاش اسوا ايامه بسبب الثلاثية التي مني بها مرماه حيث فشل لاعبو منتخبنا في ايقاف خطورة الزامبي وبالتالي كانت النتيجة طبيعية الي حد كبير. هذا ما كان متوقعا: قبل ذهابه لكاس الامم كان متوقعا ان يقدم المنتخب ما هو اسوا ولكنه فاجا الجميع وقدم ماهو افضل بكثير مما كان متوقعا وظهر بشكل مغاير للتوقعات. استفادة مازدا: جني مدرب المنتخب مازدا فوائد كثيرة حقق منها جزءا ولم يوفق في تحقيق الجزء الاخر واستفاد مازدا ايضا منها بخبرات اضافية كثيرة واصبح اكثر خبرة عما مضي بالاضافة الي خبرات خاصة بكيفية التعامل في المواقف الصعبة. خطأ التشكيل في مباراة زامبيا علي مازدا ان يعترف بل لعله يعترف فعلا بينه وبين نفسه انه اخطا في التشكيل وانه كان بوسعه اجراء بعض التعديلات من بداية المباراة من شانها ان تغير الاداء وبكل تأكيد كانت ستغير النتيجة لا اقول اننا كنا سنفوز بالضرورة ولكن كان علينا ان نتعادل ونحتكم للوقت الاضافي وربما لضربات الجزاء الترجيحية وحتي لو كنا انهزمنا فلم نكن قد تعرضنا لهزيمة بكل هذا الثقل امام الرصاصات النحاسية الزامبية ان التشكيل المثالي والاحسن كان موجودا مع مازدا وتحت امره ولكنه لم يستخدمه. التاهل لدور 8 مكسب الاستفادة التي عادت علينا من المشاركة في كاس الامم هي تاهلنا لدور ال 8 بعد غياب دام 42 عاما ولم يكن سهلا ليترك انطباعا جيدا لدي الافارقة سلبيات المشاركة سلبيات المشاركة في كاس الامم وان لم تكن سلبيات بقدر انها خسارة وهي المتمثلة في الاصابة المفاجئة للاعبين علاء الدين يوسف ونزار حامد بشد عضلي في اهم مباراة امام زامبيا وعدم اكمالهما للمباراة باعتبارهما عنصرين مؤثرين في وسط الملعب مستقبل المنتخب في هؤلاء قبل المشاركة في كاس الامم كان المنتخب في حاجة الي تجديد الدماء عن طريق دخول بعض العناصر الشابة الجديدة ولانهم سيشكلون مستقبل المنتخب في مرحلة ما بعد كاس الامم الافريقية مثل الحارس اكرم الهادي سليم ونزار حامد ومعاوية فداسي وامير كمال ورمضان عجب وفيصل موسي ومحمد موسي وبشه. ماحذرنا منه حدث الزامبي تفوق علينا بالقوة والسرعة لم اكن مبالغا عندما تحدثت خلال تقديمي لمباراة السودان وزامبيا وحذرت من قوة الزامبي ووصفته بانه فريق شديد الخطورة لتميزه باللياقة البدنية والسرعة الفائقة وهذا ما اظهره في مبارياته بمجموعته بالدور الاول وقد جاء الزامبي لمواجهة منتخبنا ليثبت انه فريق في غاية الخطورة بفضل الميزتين السالفتين الذكر اللياقة والسرعة فضلا عن امتلاكه عناصر شبابية جيدة وقد بات واضحا بان منتخبنا سيواجه الصعاب وان الزامبي ليس صيدا سهلا ولابد من مواجهته بسلاح التركيز الشديد والاحتفاظ بالكرة وتمريرها بسرعة الي زميل وهو مايتطلب ان نلعب بقدر من الذكاء في مواجهة القوة والسرعة الزامبية ولكن كل ماحذرنا منه حدث بالفعل حيث فشل منتخبنا في ايقاف السرعة الزامبية بل فشل في كل شئ واستحق الفوز بجدارة بينما استحق منتخبنا الخسارة بجدارة ايضا. تفوق علي مازدا في الكان رينارد يقود زامبيا بقرار جمهوري المدرب الفرنسي رينارد المدير الفني للمنتخب الزامبي تولي قيادة المنتخب الزامبي في عام 2009 وكان اول انجاز له مع المنتخب هو حصوله علي المركز الثالث في بطولة كاس الامم الافريقية التي نظمتها ساحل العاج وعقب العودة الي زامبيا اعلن الفرنسي عن تلقيه لعرضين من السنغال لتدريب منتخبها ومن نادي اسيك العاجي وكان رينارد يواجه مشاكل ماليه مع الاتحاد الزامبي بسبب عدم حصوله علي راتبه بعد تاخره كثيرا وتطور الامر حتي تدخل الرئيس الزامبي الذي استقبل اللاعبين وقتها في قصر الرئاسة عقب المشاركة في بطولة افريقيا للمحليين وطالبهم بضرورة بذل الجهد والعمل علي وصول الكرة الزامبية الي مستوي الكبار في افريقيا كما طالب المدرب بالبقاء في منصبه ووعد بحل كل مشاكله المادية وذكر انهم سيبذلون قصاري جهدهم لابقاء المدرب في منصبه الذي بقي بالفعل حتي الان وكان نتاج ذلك المستوي المبهر الذي ظهرت به النحاسات الرصاصية في الكان واخرها نجاحه في التفوق علي مازدا في معركة المصير ويذكر ان تاريخ المنتخب الزامبي لايحفل بالكثير من الانجازات حيث لم يحقق الفوز بكاس امم افريقيا من قبل رغم انه شارك في النهائيات 14 مرة