اقتربت مواعيد البطولة الإفريقية للأندية الأبطال التي يشارك فيها الهلال السوداني بجانب المريخ. وكان الازرق قد حقق مركزا متقدما في النسخ السابقة وسجل اسمه مع كبار إفريقيا وحرمه الترجي الرياضي التونسي من الوصول إلي النهائي للمرة الثالثة بينما خرج المريخ من الدور الأول.تم ذلك بالرغم من الهجوم العنيف الذي تعرض له الجهاز الفني للفريق بقيادة الصربي ميشو ومساعده طارق احمد ادم في ذلك الوقت و أدي للإطاحة بهما ، و أكمل المهمة المدرب الفاتح النقر حتى نهاية الموسم ولم يسلم ايضا من سهام النقد التي وجهت إليه. بالتالي يكون وصول فريق الكرة إلي الدور نصف النهائي انجازا مكررا لجماهير الأزرق التي تطمح في شئ مغاير تماماً هو كأس أفريقيا الغالية الذي ذهب إلي فرق أخري قابلت الأزرق في النهائي مرتين لسوء طالع الأخير. تعاقد مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة رئيسه الأمين البرير مع المدرب الايطالي الأصل فرنسي الجنسية ( دييجو غارزيتو) لتولي حقيبة التدريب بالنادي الأزرق خاصة وان له تجارب مع نادي مازيمبي الكنغولي والذي نجح في قيادته للحصول علي كاس بطولة الاندية الافريقية والمشاركة في كاس العالم للاندية . ومنذ توليه حقيبة التدريب بدأت سيوف الانتقادات تلاحق غارزيتو،حتى إشرافه بنفسه علي أعمال تشذيب نجيل ملعب إستاد الهلال وتوجيهه بتغيير ماكينة القص وضرورة أن يكون الملعب مستوياً حتى لا تكون هنالك إصابات بين اللاعبين بسبب الملعب لم تسلم من النقد ليبدأ المهمة الصعبة وسط أجواء ملبدة بالغيوم تضرب موعداً جديدا كل يوم من وابل المشكلات التي ستلاحق الفرنسي غارزيتو ولو بعد حين وربما تكون السبب في الإطاحة به من حقيبة التدريب بالنادي الأزرق إذا ما استمر الوضع كذلك بحسب مراقبين للوضع عن كثب. لم تمض علي المسيرة الكروية للنادي الأزرق بالدوري الممتاز سوي أربعة أسابيع حفلت بالعديد من المشكلات التي أطلت برأسها الواحدة تلو الاخري بداية بانتقاد غارزيتو لبعض اللاعبين وصل حد وصفهم بعدم الكفاءة المطلوبة للاعبين في مستوي فريق الهلال مهدداً إياهم بان يونيو القادم سيكون موعداً لمغادرتهم الكشوفات الزرقاء ما أثار امتعاضهم من المدرب الجديد وصراحته الشديدة التي واجههم بها إضافة لقوة الشخصية التي يتمتع بها غارزيتو والتي تجلت منذ أول لقاء جمعه بالقائد هيثم مصطفي واخبره غارزيتو بأنه هو الشخص الوحيد الذي يضع تشكيل مباريات الهلال ما أثار حفيظة بعض كتاب أعمدة الصحف جعلتهم يوقنون بأن هنالك معلومات خاطئة تسربت للمدرب الجديد عن هيثم كابتن الأزرق جعلته يقول ذلك الكلام.كما لاحت في الأفق اتهامات أخري وشائعات من هنا وهناك لغارزيتو بالضلوع في تحجيم دور القائد هيثم مصطفي بإيعاز من مجلس الإدارة توطئة لإبعاده عن أجواء المباريات بقدر الإمكان ما حدا بالشارع الرياضي وخاصة جماهير الأزرق الالتفاف حول القائد هيثم مصطفي حتى علي مستوي البيانات التي تخرج بين الفينة والاخري تدين غارزيتو وتطالبه بإعطاء القائد حقه في المشاركة، المشورة ،أخذ الرأي والنصيحة. الناطق الرسمي باسم مجلس الهلال هاشم ملاح دحض تلك الاتهامات عن المجلس جملة وتفصيلا وقال في حديث عبر الهاتف لقوون إن المجلس الهلالي يعمل في صمت ويحرز النجاحات الواحدة تلو الاخري مؤكداً أن هيثم مصطفي هو القائد للفريق.غارزيتو بدوره أبدي دبلوماسية في التعامل مع تلك الانتقادات خاصة موضوع قائد الفريق من خلال عدة تصريحات صحفية أكد من خلالها أن لا خلاف شخصي له مع قائد الفريق هيثم مصطفي فقط هو يريد إراحته للبطولة الإفريقية خاصة وانه قادم من رحلة علاج خارجية وهو لن يجازف به حتى لا تتجدد الإصابة وأشار إلي انه شاهد عدة مباريات مسجلة للفريق وقف خلالها علي الإمكانيات الفنية الكبيرة للبرنس هيثم مصطفي وانه يأمل في التعاون معه لتحقيق انجازات تخدم طموح الجماهير العريضة للأزرق.إذاًً السؤال الذي يطرح نفسه علي الساحة الآن بشدة في ظل كل تلك التطورات والخلافات الظاهرة للعيان هو،هل بدأت حلقات مسلسل الإطاحة بغارزيتو الذي لم يتعد بضعة أشهر مع النادي الأزرق وتكرار سيناريو الصربي ميشو مع العلم أن الإختلاف سيكون في فترة الأخير مع الأزرق؟وهل سيظل الحال علي ما هو عليه بنادي الهلال الذي بدأ يفقد استقراره بحسب مقربين من البيت الهلالي. المدرب المعروف احمد عبد الله مدير الجهاز الفني السابق لفريق هلال الساحل وصاحب الفضل في وصول الهلال إلي النهائي الإفريقي عامي( 87_92) من القرن المنصرم، دافع عن دييجو غارزيتو مدرب الهلال العاصمي الجديد وقال إن المشكلة ليست فيه مبينا أن مسألة تكوين الفريق تحتاج إلي فترة زمنية كافية حتى يحدث الانسجام ويستطيع المدرب معرفة مقدرات لاعبيه الجدد والقدامي.وانتقد بعض اللاعبين الذين يتدثرون خلف مايكتب عنهم واصفاً إياهم بالمستفيدين من وراء ذلك متسائلاً في ذات الوقت عن الفائدة من استجلاب المدربين طالما أن اللاعبين يفهمون في كل شئ.وقال احمد عبد الله إن المسألة مسألة بناء أولا وليست مسألة نتائج مشيرا إلي أن هنالك بعض المدربين الذين يأتون من عدة دول صديقة تنقصهم الخبرة والدراية وليس لهم تأريخ مع أندية بلدانهم مضيفاً أن منهج استجلاب المدربين واللاعبين السنوي هذا يجب تغييره. من جهته نفي رئيس نادي الهلال الأمين البرير وجود أي مؤامرات تحاك ضد استقرار نادي الهلال من أبنائه في الحوار الذي استضافته قناة دبي الرياضية الثانية أول أمس مؤكدا ترشحه لقيادة الهلال في الانتخابات القادمة بجانب إكماله للدورة الحالية للمجلس.وقال البرير إن مجلس الهلال يضم تسعة من أعضائه استطاعوا أن يحققوا نجاحات وصفها بالكبيرة وان التأريخ سيحفظها لهم مشيراً لسعيهم إنشاء بنيات تحتية واقتصادية تعين الهلال في مستقبله الكروي.