لقاءات الكرة السودانية مع نظيرتها وشقيقتها الكرة المصرية على مستوى الاندية والمنتخبات الوطنية بعد لقاءات الهلال والمريخ بالاسماعيلي والمنتخب الرديف بالمنتخب الاولمبي وغداً علي مستوى الناشئين. هذه اللقاءات الرياضية والتي تعني الكثير لشعب وادي النيل جنوبه وشماله وهو عبارة عن تاريخ حافل وارث طيب غرسه الجيل القديم من الاباء في البلدين الشقيقين وبالتحديد منذ منتصف الثلاثينات 1935 عندما حضر للسودان كابتن مصر المخضرم جميل الزبير باشا رحمة وهو ابن الزعيم السوداني المعروف الملك الزبير باشا من زوجته المصرية لمتابعة املاك والده حيث لبى دعوة العديد من اللاعبين السودانيين المخضرمين وشاركهم اللعب في فريق «انترناشونال» حيث اعجب بمهارة عدد من لاعبي السودان ليكون هو الممر لمصر ليذهب للاندية المصرية عدد كبير من لاعبي السودان على رأسهم عبد الحميد عبد الرزاق «ود الطباخ» الذي لعب لتيم حجازي القديم ومنه انتقل لناديي الاسكندرية «الاتحاد الاولمبي» وهناك محمد عبد الله تكتيك وعبد الله زرقان وحاج جربان وجنجا ومن بعدهم بشير كشيب وسالم في اندية الاسماعيلي واولمبي القنال «القناة» ولعب حسن آدم واحمد عبد المجيد التقر لنادي الاتحاد .. وفي الترسانة لعب كل من عبد الخير صالح ، حمدتو احمد ، ادم الجراح ، عثمان كلول ، عوض درديري ، النور بله ، محمد بله وفي الزمالك لعب على شرف ، ابو القاسم ، خليل ابراهيم ، خضر كرك .. ومن بعدهم سمير محمد علي ، عمر النور ، نوح آدم ، هاشم ابراهيم ، الرشيد العبيد «المهدية» .. وفي الاهلي سليمان فارس ، ابراهيم كبير ، امين زكي ، عبد الحفيظ ميرغني ، حمد النيل محمد علي ، اسامة يوسف ، عبد المنعم مصطفى حسين «شطة» .. وفي المقاولون العرب لعب عبد العظيم عوض الامين «قلة» ، المعز جبارة «صبحي» .. اما البقية الباقية فلم تكن فترتهم كافية للحكم عليهم وبالمقابل لعب بالسودان عدد من اللاعبين من مصر على رأسهم عادل هيكل ، عز الدين يعقوب ، احمد يعقوب ، قاسم داؤود ، طاهر احمد.
لعبت الاندية السودانية في مصر منذ العام 1947 فكانت البداية بالهلال والمريخ والموردة والكوكب ومصلحة الري المصري بالسودان وبالمقابل لعبت اندية مصر بالسودان حيث حضر فرق جامعات وكليات تربية على رأسها معهد التربية الرياضية بالهرم وجامعة القاهرة واندية الاهلي ، الزمالك ، الاسماعيلي ، الترسانة لعدة مرات اضافة لاندية الاولمبي ، السكة حديد ، المقاولون العرب ، المحلة ، المصري ، المنصورة.
اما على مستوى المنتخبات فقد كانت ضربة البداية عام 1957م عندما لعب منتخب مصر الاول في بطولة كأس الأمم الافريقية الاولى بالخرطوم وفاز باللقب بعد الفوز على السودان 2/1 وعلى اثيوبيا 4/صفر ومن يومها ظلت اللقاءات تتكرر على كل المستويات الدولية والودية حتى ان السودان ومصر ضربا الرقم القياسي معاً في اللعب الدولي وكذلك هناك لقاءات على مستوى المراحل السنية «الاولمبي ، الشباب ، الناشئين» حتى على مستوى الكرة الخماسية «كرة الصالات».
وقد شاهدت جماهير الكرة السودانية والمصرية افذاذ اللاعبين من البلدين الشقيقين على مر الاجيال والاعوام وتحفظ اسماءهم علي ظهر قلب في كل الحقب والأجيال.
لقد حققت اللقاءات السودانية والمصرية اكثر من اهدافها المطلوبة رياضياً وذهبت ابعد من ذلك في تقوية العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية وعمقت معاني الأخوة والتكامل وسلوك انسان وادي النيل.
ولكن من يلتقط القفاز اليوم في السودان او مصر لقيادة هذه المسيرة الطويلة للافضل ولمصلحة البلدين الشقيقين حيث امكانات وادي النيل كبيرة في القدرات البشرية والفنية والادارية بتنظيم بطولات للاندية والمنتخبات في المدن السودانية والمصرية بصورة رسمية على كأس وادي النيل او اي مسمى آخر .. واقترح 5 اندية من السودان و5 اندية من مصر على كاس الدوري الممتاز في منطقة وادي النيل وبطولات للمنتخبات الوطنية من البلدين .. مع تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر الادارية والفنية.. وهناك بالطبع مقترحات بناءة افضل من مقترحي والموضوع برمته بين يدي الجميع.
