تعاقد المريخ مع المدرب البرازيلي ريكاردو لقيادة التدريب بالمريخ وبدأ ريكاردو عمله في بداية هذا الموسم فهل كانت حصيلة عمله مع المريخ ناجحة وهل اضاف جديداً في المريخ وهل استفاد من تجربته مع الهلال في العام 2007 وهل تجربة الهلال الذي وصل لدور الاربعة في بطولة الاندية الابطال هي مصنعه وهل من مصلحة المريخ بقائه ام مغادرته؟! كل هذه الاسئلة نتناولها عبر هذه المساحة.. مسيرته مع الهلال: تعاقد ريكاردو مع الهلال قبل سنوات خلت وجاء خلفاً للمصري مصطفى يونس وفي تلك الفترة كان الهلال يعج بالنجوم وتمكن يونس من ترتيب صفوف الفريق وتمكن الفريق في تلك الفترة التي كان يقود فيها صلاح ادريس الارباب مسيرة الهلال فتمكن من قهر الاندية ذات العيار الثقيل ووصل لمراحل متقدمة في هذه المنافسة .. واهتز مستوى الفريق محلياً وقارياً لان ريكاردو كان يعتمد على تشكيلة واحدة ولم يجرب او يتيح الفرصة لاي لاعب الى ان غادر الهلال وكذلك خاض تجربة مع الدراويش «الاسماعيلي» والخريطات القطري ولم يحقق النجاحات التي تذكر.. تجربة كروجر واتوفيستر والمصري: تعاقد المريخ مع العديد من المدربين قبل مواسم خلت حيث تعاقد مع الالماني كروجر ومواطنه اوتوفيستر والمصري حسام حسن وهذا الثلاثي كانت لهم بصمات واضحة في فرقة المريخ كل باسلوبه حيث ظهرت قدرات هؤلاء المدربين في الفرقة المريخية ووصل المريخ الى لعب الكرة الممرحلة والسهلة وساهم هؤلاء المدربين في خلق تجانس وانصهار في الفرقة المريخية وفي عهد هؤلاء المدربين نجد ان هنالك انجازات لا تخطئها العين وساهم الألماني اوتوفيستر في وصول الفريق لنهائي الكونفدرالية عام 2008 وخسر امام الصفاقصي ونال الفضية .. نعم هذا هو المريخ في عهد هؤلاء المدربين العمالقة الذين لو استمروا في المريخ لكان المريخ له شأن في القارة الافريقية.. عهد ريكاردو: منذ ان تولى ريكاردو مهام تدريب فريق المريخ لم تظهر اية بصمة على فريق الكرة وكعادته اعتمد على تشكيلة واحدة ووضع قائد الفريق العجب في دكة البدلاء ولا يعرف متى يتم اشراكه .. والمتابع لمسيرة ريكاردو نجد انه يمارس نفس عاداته القديمة في التشكيلة الثابتة ومسيرته مع المريخ هذا الموسم نجد ان هذا المدرب يأتي في كل مباراة بتشكيلة مختلفة بالاضافة الى انه لا يجيد قراءة الملعب في شوط المدربين ففي كل مباراة يتفاجأ جمهور المريخ بتبديلات للاعبين الافضل وهو ايضاًِ لديه خوف من المباريات ويتخندق في مباريات القمة .. واضاع على الفريق عدة انتصارات في الممتاز ومن الملاحظ ان هذا المدرب ساهم مساهمة فاعلة في عدم مشاركة عدد من النجوم الذين كانوا ملء السمع والبصر أمثال موسى الزومة ومصعب عمر وغيرهم .. واعتمد في اغلب الأحيان على تشكيلة واحدة في معظم المباريات التي خاضها الفريق. الكونفدرالية: تعشمت جماهير المريخ كثيراً في فوز فريقها بهذه البطولة ولكن ريكاردو رفض ذلك وخاض مباراة الاياب بام درمان ولم يعدل في تشكيلته ونجح مدرب ليوباردز الكنغولي التونسي نصر الدين نابي في الخروج بنتيجة ايجابية حيث عمل على خروج المباراة بالتعادل السلبي ونجح نصر الدين نابي وباغت ريكاردو بهجمات مرتدة وكادت ان تهز شباك المريخ .. وكاد ان يخرج ليوباردز بنتيجة ايجابية .. فريكاردو ومنذ توليه تدريب المريخ لم يعمل على اصلاح منطقة المحور التي كانت اضعف الحلقات في المريخ .. وريكاردو اعتمد في خط هجومه على كلتشي وسكواها باعتبارهما الافضل ولم يكن هنالك لاعب وطني في خط هجوم المريخ. بقاء ريكاردو ومغادرته!! والسؤال المطروح الذي تطرحه جماهير المريخ هل من مصلحة الفرقة المريخية الابقاء على ريكاردو او مغادرته؟! ونجيب على هذا السؤال بان من مصلحة المريخ مغادرة ريكاردو لأن هذا المدرب لم تكن له بصمات واضحة في المريخ فالمريخ لا شكل له ولا لون ولا طعم وفقد حتى مميزاته السابقة وهي الروح الوثابة لدى نجوم المريخ الذين كانوا يقهرون الفرق في السابق لحظة احراز الهدف فالمريخ اذا احرز فيه هدف فان هذا الفريق سوف ينهزم بالاربعة او الخمسة في السابق ولكن الحال في عهد ريكاردو قد تغير كثيراً فالمريخ افتقد الروح وافتقد اللعب الممرحل والاهداف التي تأتي من جمل تكتيكية واضحة .. والمريخ افتقر الى هذه الناحية في عهد المدرب علما بان البرازيلي قد جاء بجيش جرار من المدربين في جميع المجالات من اللياقة البدنية ومدربي الحراس وغيرهم ورغم وجود مدرب لياقة بدنية متخصص الا ان المريخ سرعان ما تنهار اللياقة البدنية لديه في شوط اللعب الثاني وهذا يؤكد ان هذا الجيش الجرار من المدربين الذين جاء بهم ريكاردو لم يفعلوا شيئاً .. نتمنى من مجلس المريخ الذي اعلن استقالته مقدماً في ديسمبر القادم ان يعمل على علاج مسألة ريكاردو قبل مغادرته وهذا هو المهم .. فجماهير المريخ تتمنى اقالة هذا المدرب اليوم قبل الغد..