قبل ان اوجه انتقادي على الدرجة الممتازة اعترف باني كنت من المدافعين على قيام هذه الدرجة بالرغم من معارضة اكبر اتحاد بالسودان وهو اتحاد الخرطوم وكان يرفض قيامها كدرجة وانما تكون منافسة والقصد من ذلك بان تظل الاندية التي تلعب في هذه الدرجة تكون تحت لواء اتحاداتها ولكن كان الأكثر تشددا بان تقام كدرجة هي اتحادات الولايات والمؤسف فعلاً بان الدرجة الممتازة قد تأكد فشلها ولم تقدم ما يشفع بان ندافع عنها وقد لحق الضرر باندية هذه الدرجة واصبحت تعاني من صرف اكثر مما في طاقتها وبالأخص المباريات التي تقام خارج اراضيها ولم يوفي الاتحاد العام بوعوده بتوفير سبل الترحيل واصبحت الاندية هي المجبورة بان تبحث عن طريق ترحيلها وحتى المباريات التي تقام على ارضها اصبح الدخل اقل من ضعيف وفي انخفاض مستمر كل موسم.والسؤال المطروح ماهي فوائد وجود هذه الدرجة لاندية الممتاز التي تصعد اليها وماهو الفرق بين منافسات الدرجة الممتازة ودوري السودان الذي احتلت مكانة الدرجة الممتازة؟ أولاً لم تحقق الدرجة الممتازة شئ يذكر لا مكاسب مادية او ادبية لانديتها بل اصبحت اندية الدرجة الممتازة مطالبة بديون وحتى العائد للاندية من نصيب التلفزة والرعاية لم يتم صرفه الا بعد مطالبات كثيرة بين الاندية والاتحاد العام حتى في مرات يصل الامر بان تمنع اندية القمة تلفزة مبارياتها ضمن كتلة اندية الدرجة الممتازة وحتى البطولة منحصرة بين هلال مريخ كما كان يحدث في بطولة دوري السودان ودوري السودان له فوائد كبيرة تعود على جميع اندية الاتحادات في منافسات الدوري المحلي بالاتحادات والذي يعتبر مصدر دخل للاندية نسبة لقوة المنافسة وكان الاتحاد العام يشرف على المنافسات القومية لدوري السودان بين ابطال الدوري للاتحادات حتى المراحل النهائية والتي تقام بالخرطوم ليتحدد البطل والثاني والثالث لاختيارهم في المنافسات الخارجية لان الرابع لم يكن له وجود في الزمن الماضي اما منافسات كأس السودان فقد اصبحت منافسة بدون طعم بعد ان وضع الاتحاد العام يده على الدرجة الممتازة اداريا وفنيا واصبحت بطولة كاس السودان بطولة تشريفية لان اختيار التمثيل الخارجي يعلنه الاتحاد العام من نتائج بطولة الدرجة الممتازة ودوري السودان كانت له برمجة منظمة وتنافس بين الاندية من اجل احتلال مراكز متقدمة تؤهلها للتمثيل الخارجي ولم تكن هناك خرمجة في البرمجة او دوري تمهيدي كما يحدث الان كما ليس هناك هبوط وكل هذه الاشياء اعلنها الاتحاد العام بعد قيام الدرجة الممتازة والاتحاد العام سوف يدافع بكل قوة عن بقاء الدرجة الممتازة ليس من اجل تطوير الرياضة لان هذه الدرجة لم نشاهد بان قدمت شيئا لتطوير الرياضة بل عقدتها اكثر بالبرمجة غير المدروسة من لجان الاتحاد العام وتسببت في اضرار كبيرة للاندية واكرر السؤال ماذا قدمت هذه الدرجة طيلة 17 عاما من عمرها وهذا ما يجعلني بان اطالب بالعودة لدوري السودان وليس من مسلحة الاندية الاستمرار في هذه الدرجة والمتمسك بوجودها هو الاتحاد العام لانه اصبح المسؤول عن اندية هذه الدرجة في التسجيلات وفرض رسوم كبيرة على ارانيك التسجيل للمحترفين واللاعب الهاوي كماله الحق في التحكم في حجز دخل نصيب اندية هذه الدرجة اذا كانت هناك مطالبة مادية على نادي هذه بعض من الاسباب التي تجعل الاتحاد العام متمسك بهذه الدرجة وعدم الرجوع لدوري السودان لأن الاتحاد العام يعلم جيداً عندما يعود دوري السودان سيصبح مشرفا على المنافسات القومية فقط وهي دوري السودان وكاس السودان ولو عاد دوري السودان ستعود الروح من جديد للاتحادات المحلية كما تعود اندية الدرجة الممتازة لمنافسات الدوري باتحاداتها المحلية وكفي تدميرا لحق باندية عريقة باتحاداتها واختفت بعد ان كانت تشارك في منافسات دوري السودان بصورة مستمرة ولكن بعد اعتماد الدرجة الممتازة اختفت هذه الاندية واذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر بري وشمبات والنيل والتحرير من اندية الخرطوم والمريخ والهلال والموردة من الابيض والمريخ والهلال من الحصاحيصا والهلال والشعلة والموردة من سنار والتاكا والقاش والميرغني من كسلا والصوفي والسهم والهلال من القضارف ودبروس والمريخ وحي العرب من حلفاالجديدة والمريخ وحي العرب ولحقهم هلال الساحل من بورتسودان في هذا الموسم حسب البدعة الجديدة بان يلعب ثالث التمهيدي مع صاحب المركز 12 بالدرجة الممتازة ملحق سنترليق. البقاء او الصعود للدرجة الممتازة وسنحت الفرصة لاتحاد مدني بان يعود للدرجة الممتازة وهبط هلال الساحل ليصبح عدد الهبوط بلغ ثلاثة اندية وصعدت ثلاثة اندية من التمهيدي وبماذا يفسر ذلك غير القول بان الدرجة الممتازة فاشلة واصبح امر عودة دوري السودان مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد العام والتي تتكون من مناديب الاتحادات المحلية وعليهم الدفاع في ما ينصب لمصلحة اتحاداتهم وانديتهم ولن يتم ذلك مالم يتم ارجاع منافسات دوري السودان والغاء الدرجة الممتازة او تكون الدرجة الممتازة منافسة وليس درجة وتلعب الاندية الدوري المحلي مع اتحاداتها يعني المقصود العودة لنظام دوري السودان وترفع الاتحادات ممثلها للاتحاد العام وترتاح الاتحادات الولائية من المنافسات التي ابتكرها الاتحاد العام مثل التمهيدي للصعود للدرجة الممتازة واكتفى بهذا واصبحت المسؤولية علي مناديب الاتحادات المحلية بالجمعية العمومية للاتحاد العام ويقرروا الاصلح لهم طريقة دوري السودان ام طريقة الدرجة الممتازة بعد تقييم المنافستين ولهم القرار الذي ينصب في مصلحة الاتحادات وانديتها وهذا يتطلب مناقشات واسعة بين الاندية واتحاداتها .. ولي عودة.