ما دفعني مرة اخرى لاكتب هذه المادة عن منافسات كأس السودان لأن هذا القلم اول من وجه نقده ضد الاتحاد العام حول تعديلاته ولائحته في برمجة هذه المنافسة..الاتحاد العام يعتبر هو المسئول الاول عن قتل روح التنافس في هذه المنافسة بعد قراره لابعاد بطل كأس السودان من المشاركة في المنافسات الخارجية ويصبح تمثيل الاندية خارجياً منحصرا على نتائج بطولة الدوري الممتاز مما جعل منافسات كأس السودان لا طعم لها ولا فائدة وفي صحيفة قوون العدد رقم 6001 بتاريخ 26 مايو 2008 كتبت مادة بعنوان منافسات كأس السودان بدون طعم اوضحت في هذه المادة الكثير من النقد الهادف حول برمجة هذه المنافسة والتعديلات المستمرة كل موسم لمصلحة هلال مريخ وليس كما أعلن المريخ في هذا الموسم بان الاتحاد العام يجامل الهلال وياما استفاد المريخ من مجاملات الاتحاد العام له في هذه المنافسة واذكر ان شروط هذه المنافسة من بدايتها كانت عن طريق مباريات الذهاب والاياب ولكن الاتحاد العام بعد ان رأى المريخ يتذوق مرارة الخروج من هذه المنافسة بعد هزيمته امام هلال الساحل ببورتسودان 1/صفر وتعادل هلال الساحل مع المريخ في مباريات الرد بالخرطوم وصعد للمباراة النهائية مع الموردة وكانت ايضا برمجتها ظالمة وكان المفروض ان تلعب مباراتان ببورتسودان والأخيرة باستاد الخرطوم وهذا حق مشروع لفرق الولايات التي تصل لهذه المرحلة ولكن ماذا تفعل فرق الولايات المغلوب على امرها سوى تنفيذ البرنامج المعلن. اقلام المريخ التي كانت تمتدح هذه البطولة وتتفاخر بأنها اكبر بطولة في السودان لأن المريخ كان يعتبر هذه البطولة المفضلة له بعد احتكار الهلال لبطولة الدوري الممتاز خمسة مواسم متتالية وبطولة كأس السودان اصبحت تحصيل حاصل لا فائدة منها واخيرا اقتنع اعلام المريخ واصبح يردد بان هذه البطولة لا فائدة منها وان المريخ لم يهرب من الهلال وانما انسحب من المنافسة وهل هذا هو مفهوم الانسحاب؟ الانسحاب يا سادة يتم قبل مشاركة الفريق في المنافسة ويقدم النادي خطابا للاتحاد العام يعتذرون فيه عن مشاركتهم في هذه المنافسة والاتحاد العام نفسه اعطي الاندية حق الاعتذار وفعلا تقدمت بعض الاندية لعدم مشاركتها في هذه المنافسة وقبل الاتحاد العام هذه الاعتذارات وابعد هذه الفرق من البرمجة ولكن المريخ شارك في هذه المنافسة حتى صعد المباراة النهائية كما صعد الهلال ايضا للمباراة النهائية ليقوم المريخ بتقديم خطاب للاتحاد العام يطلب فيه تأجيل قيام المباراة النهائية حتى الانتهاء من منافسات بطولة الدرجة الممتازة والمريخ يعلم جيداً بانه لا يملك هذا الحق والاتحاد العام هو المسئول عن وضع البرمجة وهذا ما جعل الاتحاد العام يرفض طلب المريخ ويعلن قيام المباراة النهائية في تاريخها المحدد وهروب المريخ من هذه المباراة لحسابات يعرفها وربطها ببطولة الدوري الممتاز والتي مازالت في علم الغيب لأن كل فريق متبقية له مباراتان بخلاف مباراة الهلال والمريخ في ختام الدوري الممتاز في 23/11 اذا لم نسمع بانسحاب جديد ومن الواضح فان المريخ فضل الهروب من هذه المباراة ليستعد لحسم بطولة الممتاز وعلى حسب قوانين اللعب وبعد ان يرفع الحكم والمراقب التقارير يعتبر المريخ مهزوما صفر/2 ويعلن عن تحديد يوم يتم فيه تسليم الهلال الكأس والميداليات الذهبية وعلى حسب لائحة المنافسة ستكون هناك غرامة مالية وعقوبة الحرمان من المشاركة لمنافسات كاس السودان العام القادم هذا اذا طبق الاتحاد العام القانون مع حق الاتحاد العام في تطبيق عقوبات اخرى اذا اراد ولكن الذين يترقبون بان العقوبة سوف لا تزيد عن اعتبار المريخ مهزوما صفر/2 واذا فعلا حدث ذلك يعتبر عقوبة ضعيفة وهذا ما يجعل الاندية تتطاول على الاتحاد العام وتهاجمه عندما لم ينفذ ما يريدونه .. الاتحاد العام مطالب بان يكون حازما نحو مثل هذه التصرفات ويطبق القانون وكفي مجاملات لاندية القمة وعلى الاتحاد العام حسم مثل هذه التصرفات حتي يتم الانضباط والاتحاد العام اذا كان فعلا هو جاد لاعادة الروح لمنافسات كأس السودان والتي تحمل اكبر اسم يجب عليه الموسم القادم وضع لائحة مكتملة لهذه المنافسة ويحق للبطل والوصيف الاختيار في التمثيل الخارجي على حسب ما يعلن الاتحاد العام ذلك وان تكون البرمجة عادلة لجميع الفرق المشاركة في هذه المنافسة واقترح بان تحدد المرحلة النهائية لهذه البطولة كدورة الفرق الاربعة التي تصعد لهذه المرحلة وتلعب على نظام الدوري من دورة واحدة ويعلن البطل والوصيف على حسب نتائج هذه الدورة ولو تم ذلك سوف تجد الفرق الصاعدة للمراحل النهائية عدالة في البرمجة وتقام هذه الدورة باستاد الخرطوم واكتفي بهذا وآمل بان يعيد الاتحاد العام في الموسم القادم النظر في امر هذه المنافسة ويجعلها منافسة قوية لا تقل عن منافسات الدرجة الممتازة وكما ذكرت تصدر لائحة صارمة وملزمة على جميع الفرق المشاركة في المنافسة وكفى ما اصاب فرق الولايات والتي تكافح حتي تصعد للمراحل النهائية وبعد هذا تحكم بان تلعب مباراة واحدة على ارض الخصم وهل هذه عدالة في البرمجة؟ وكيف يبدأ الفريق مباريات هذه المنافسة عن طريق الذهاب والاياب؟ وعند صعوده للمرحلة النهائية يطلب منه بان يلعب مباراة واحدة على ارض خصمه والذين يتحدثون هذه الايام عن بطولة الكؤوس الخارجية مثل كاس مصر وكاس الملك وغيرهم من مثل هذه الكؤوس وهل برمجة هذه الدول مثل ما يحدث عندنا في السودان من مجاملات في البرمجة لاندية معينة وكأس السودان كان له عظمة عندما كان البطل ينال حق التمثيل الخارجي ولكن الآن اصبح كاس السودان منافسة بدون طعم ولا فائدة منه سوى نيل الكاس ومازلت اكرر بان يعيد الاتحاد العام روح المنافسة لهذا الكأس الذي تشارك فيه جميع اندية الدرجة الاولى بالاتحادات المحلية وتضاف لهم في المرحلة الثانية اندية الدرجة الممتازة.