أقامت الرابطة الرياضية للسودانيين بمنطقة مكةالمكرمة وشباب منتدى الهلال حفل تكريم ووداع للاعب الوحدة مكة السابق الكابتن محمد أحمد بشير (بشة) وذلك بفندق قصر الخليج بجدة، بمناسبة إنتهاء فترة احترافه بعد قضاء ستة أشهر مع ناديه. وقد جاء حفل العشاء الذي اعد على شرف هذه المناسبة معبراً وجميلاً تبودلت خلاله الكلمات من منظميه ، ابتدر الحديث نائب رئيس رابطة الموردة بجدة الاستاذ صلاح احمد دسوقي والذي أشاد باللاعب وحسن خلقه الذي تميز به خلال الفترة الخصبة التي لعبها بالموردة وقال بل حتى اللحظة ما ان يذكر بشة إلا ويذكر دماثة خلقه وحسن سيرته ونقاء سريرته ، وتمنى له التوفيق بعد عودته إلى السودان بعد انتهاء فترة احترافه بالوحدة، تحدث بعده الاستاذ الصحفي عبد العزيز المازري الذي رحب بالحضور والمحتفى به وتمنى للكابتن بشة التوفيق في عودته وان ينقل ما استفاد به من خبرات في احترافه الخارجي الاول إلى الداخل خاصة وان النظام بالتأكيد يختلف ما بين المملكة والسودان ، كما طلب من بشة فقط اداء واجبه في الدفاع عن شعار الهلال وعدم الالتفات إلى ما يدور بالساحة الهلالية من صراعات وتمنى له التوفيق ، ثم جاء دور السيد عبد الرحيم الصديق الذي شكر الحضور على هذه المبادرة الطيبة لوداع لاعب مثل السودان فاحسن التمثيل وكان عند حسن الظن به ، واشار إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين ناديي الموردة والهلال بحسبان ان اللاعب بشة قادم من فريق الموردة وقال ان الهلال عندما يخير لضم لاعب من الموردة أو من نادي آخر فإنه يفضل لاعب الموردة لان الموردة حضارة وعراقة ولاعبها دائماً ما يتسم بالاخلاق العالية والروح القتالية هي التي تميزه وليس أدل على العلاقات الطيبة بين الفريقين ان الهلال عندما وصل نهائيات افريقيا 87 كان لاعب الموردة الكابتن عمر التوم رئيس اللجنة المالية لدعم الهلال ، وتمنى في الختام التوفيق لبشة في عودته للهلال. ثم كانت الكلمة لرئيس الرابطة الرياضية بجدة بالإنابة الأستاذ أزهري محمد موسى الذي حمد الله وأثنى عليه، وشكر اللاعب بشة على ما بذله من مجهود حتى يعكس صورة طيبة عن اللاعب السوداني ، وأشاد بالعلاقة الطيبة التي ربطته بلاعبي فريق الوحدة والتي تجسدت في حضور ومشاركة عدد من اللاعبين إلى المهرجان الذي اقامه فريق الافريقي بمكةالمكرمة (( أحد فرق الرابطة الرياضية)) وداعاً للكابتن بشة، كما حمله رسالتين الاولى فحواها عكس تجربته الاحترافيه رقم قصرها بالداخل حتى يستفيد منها زملاؤه اللاعبون سواء بالهلال او المنتخب الوطني، الرسالة الثانية محاولة تغيير المفهوم السائد لدى الإداريين السودانيين بأن اللاعب الآتي من الخارج أو السعودية بالتحديد لا يصلح أو ينجح بالدوري السوداني ، وذلك بعد مشاهدتك المواهب السودانية بالمغترب والإمكانات الفنية المهولة التي تتمتع بها هذه المواهب ، كما قال له ان الشيء الذي يحدث بالهلال الآن شعب الهلال قادر على تجاوزه وأن شعب الهلال اقوى من ذلك وتمنى له التوفيق في مقبل ايامه. اتيحت بعد ذلك الفرصة للاعب بشة للتحدث وفي أول كلمته تقدم بشكره الجزيل لكل الحضور وقال هذا ديدن السودانيين اينما حلوا ، فالوفاء من شيمهم وهذا التكريم ليس بغريب عليهم، وانا انهي مشواري بالمملكة واعود للسودان لابد لي اولاً ان اشكر كل من وقف معي خلال هذه الفترة والتي رغم قصرها لكنني سعيد بخوض اول تجربة احترافية وسوف تكون زادا لي في المستقبل ، وحول التجربة الاحترافية نفسها وقصرها قال بشة التعاقد كان لمدة عام ولكن إنهاء العقد بالتراضي بيننا خلال ستة أشهر وجد هوى لدى الطرفين لذلك لم اجد صعوبة البتة في الجلوس مع إدارة الوحدة والوصول لصيغة توافقية لذلك ، وانا انتهز هذه الفرصة لاشكرهم على منحي فرصة وجودي معهم خلال تلك الفترة واتمنى لهم التوفيق ، وحول موقف فريق الوحدة وموقعه المتأخر الذي يقبع فيه بروليت الدوري بالمؤخرة قال حقيقة ومنذ المعسكر الاعدادي الذي اقيم بتركيا والحقت به في آخر ايامه لم يكن معسكراً إعدادياً بالمعنى المفهوم والمعروف، كما ان مدرب الفريق الاصلي تم الاستغناء عنه واسند امر التدريب لمدرب الفريق الاولمبي للوحدة، هذا إضافة إلى ان اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة تم الاستغناء عنهم بطلب من مدرب الفريق وبعضهم انتقل إلى أندية اخرى، فاصبح جل اللاعبين من صغار السن والناشئين الذين يفتقدون للخبرة لذلك تدنت مستويات الفريق ولم يحقق نتائج تشفع له وسط دوري الاقوياء دوري زين السعودي فاضحى في آخر القائمة، فآثرت إخلاء طرفي والعودة للسودان وذلك قبل ان ينساني جمهور الهلال (قالها مازحاً). وحول عمل مقارنة بين فترة لعبه بالموردة والهلال والوحدة قال بشة، الموردة دي كوم براه، والهلال والوحدة كوم براهم ، الموردة هي من اكتشفتني وقدمتني للوسط الرياضي وصقلت فيها موهبتي وهي علمتني حب الشعار والدفاع والقتال دونه، الموردة محبتها دائماً في داخلي وانا ما زالت لي صداقاتي بالموردة ولم انقطع عنها ، وبالموردة حتى إذا لم نؤد التمرين وأمامنا مباراة مهمة تكفينا كلمات من عاشق الموردة عادل الشايقي هذا المتيم بحب الموردة حتى اخمص قدميه أو اهزوجة من اهزوجات ود الجزولي فتكون زادنا الذي على ايقاعه نحقق الانتصار ببثه الحماس والغيرة على الشعار، أما عن فترتي بالهلال فاقول شيئا قد يستغربه البعض فما وجدته من تدريب بالهلال منذ التحاقي به (كامبوس+ميشو) لم اجده هنا بالوحدة السعودي فما يقوم به المدرب بنادي الوحدة اقل بكثير مما قدمه واستفدت منه من مدربي الهلال السابقين، وقال انه سوف يوصل الرسالة التي اوصته بها الرابطة الرياضية على لسان رئيسها لانه على قناعة بالمواهب السودانية التي رآها بام عينيه بالمملكة العربية السعودية، وحول امكانية احترافه بالخارج مرة أخرى قال لم لا؟ فالمجال مفتوح واتمنى ان اكرر التجربة مرة اخرى ، وبالمناسبة من قبل اتى لي المدرب ميشو بعقد احتراف بالدوري الفرنسي المستوى الثاني ولكن تأشيرة الدخول حالت دون ذلك. ما يدور بالهلال حالياً اعرف ان اللاعبين بعيدون عنه ، ولكن الهلال وبما عرف به من رجال حكماء وعقلاء قادرون على تجاوز ما يحدث حالياً باقل الأضرار واتمنى أن تهدأ النفوس ويعود الاستقرار للهلال. بعدها قام الأستاذ عبد الرحيم الصديق بتقديم الدرع التذكاري المقدم من شباب منتديات الهلال بجدة للكابتن بشة ، ثم قام رئيس الرابطة الرياضية بالإنابة الأستاذ أزهري محمد موسى وأمين مال الرابطة الأستاذ أسعد باوارث بتقديم الدرع التذكاري الخاص بالرابطة الرياضية للمحتفى به بعدها تناول الجميع طعام العشاء الفاخر الذي اعد على شرف المحتفى به. جدير بالذكر ان حفل التكريم حضره من جانب الرابطة الرياضية رئيس الرابطة بالإنابة أزهري محمد موسى والسكرتير عوض الكريم عمر وأمين مال الرابطة الاستاذ أسعد بابكر عبد التام وخالد الجزولي أمين الإعلام بالرابطة الرياضية وعثمان الأحمر مسئول منشط كرة القدم ، ومن شباب منتدى الهلال كل من السادة عبدالرحيم الصديق وعبد العزيز المازري وعاطف محمد احمد وشقيقه كمال محمد أحمد وتاج السر عبد السلام وعبد السلام نوبل وخالد حلفاوي ومجي مكي وأمير محمد صالح وعابدين درمة وخالد زيدان وسمير عبد الرحيم وعبد الرحيم (عبده الهلالابي).
