أعلن الكابتن محمد عبد الغني ماو المدير الفني لفريق الأمل العطبراوي عن جاهزية فريقه لمباراة اليوم التي تجمعه بالهلال على ملعب استاد عطبرة ضمن فعاليات الأسبوع التاسع للدوري الممتاز، حيث قال ماو: إن فرقته قد أدت مباراة إعدادية أمام فريق الشجرة الخرطومي وهي في طريق عودتها من مدينة الفاشر بعد مواجهتها لمريخ فاشر السلطان وقد حقق الأمل العطبراوي الفوز على الشجرة برباعية وبعد وصوله إلى عرينه بمدينة الحديد والنار خاض الفريق مباراة إعدادية أخرى أمام هلال عطبرة كسبها بنصف دستة من الأهداف مما جعله يطمئن على شكل الفريق وهذه رسالة واضحة لنجوم الهلال وجهازهم الفني الجديد الذي يقوده ابن النادي أحمد آدم عافية بأن يفتحوا أعينهم لأن المنافس يتربص بهم بغية اسقاطهم وتحقيق الفوز عليهم وتنبع أهمية المباراة بالنسبة للهلال من واقع أنها آخر لقاءات الفريق خارج الديار وبعيداً عن الأنصار فيما تنتظر غريمه اللدود ونده التقليدي المريخ العديد من المباريات خارج العاصمة وإذا ما نجح الهلال في تخطي عقبة الفهود اليوم يكون قد قطع مشواراً طويلاً في طريق الاحتفاظ بلقبه الممتاز والمحبب لدى جماهيره المليونية المنتشرة على طول البلاد وعرضها .. وبكل تأكيد سوف يحاول الجهاز الفني لفريق الأمل العطبراوي استغلال حالة الارتباك الطبيعية في الفرقة الزرقاء والتي من المتوقع أن تظهر في مباراة اليوم نتيجة لتغيير الجهاز الفني وبالتالي طريقة اللعب التي ظل الهلال يعتمد عليها إبان فترة الإشراف الفني للمدرب الفرنسي غارزيتو ولكن وفي ذات الوقت هنالك ناحية ايجابية تصب في مصلحة الهلال وهي الحالة النفسية الطيبة لدى لاعبي الفريق والذين لم يظهروا ارتياحاً لطريقة 3/4/3 التي ظل يعتمد عليها غارزيتو وبكل تأكيد سوف يجلس غارزيتو وجهازه المعاون لمتابعة اللقاء عبر التلفاز الأمر الذي يحتم على لاعبي الهلال إرسال رسالة لمدربهم السابق ولجماهيرهم المتعطشة للانتصارات .. الرسالة الأولى مفادها إن التعادلات السابقة التي وقع الفريق في فخها والخروج المفاجئ من الباب الضيق لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري لم يحدث إلا بسبب طريقة اللعب. والرسالة الثانية مفادها أن الفريق قد عاد إلى طريق الانتصارات وعلى جماهيرنا الوقوف والالتفاف حول الفريق بكل قوة حتى يتواصل المد الأزرق. من جانبنا نقول لجماهير الهلال عليكم الثقة في لاعبي الفريق وفي الكيان الهلالي الجامع والذي يمتلك طاقة بشرية هائلة وهو مثله مثل الفرق الكبيرة لا تعدو هزائمها العابرة وانكساراتها سوى كبوة جواد سرعان ما ينهض منها وهو ممتلئ بالصحة والعافية وعنفوان الشباب الذي لا يخبو ولا يفتر ولا تبرد ناره، بل يشتد أوارها مع الأيام ويكون لها لهيب يصلى المنافسين ويذيقهم علقم الهزائم المر .. والفرق الكبيرة تمرض ولكنها لا تموت والمطلوب هو العودة للمدرجات ابتداءً من لقاء اليوم ومدينة عطبرة، مدينة العمال تعتبر منطقة هلالية مقفولة وعلى هلالاب عطبرة اثبات هذه المقولة من خلال مباراة اليوم والأمل العطبراوي يعتبر أحد الفرق الصديقة للهلال فقد رفد هلال الملايين بالفتى الابنوسي نزار حامد والمدافع الصلد صالح الأمين وقبلهم المهاجم المرعب الطاهر حماد، نريد فهود الشمال وهم في كامل قوتهم وعنفوانهم حتى يبذل أبناء الهلال أقصى طاقاتهم ويظهروا كل مهاراتهم في المباراة حتى يستمتع جمهور عطبرة الذواق بالمباراة .. نريدها سهرة كروية لا تنسى لأن الهلال لا يعجبه الانتصار على الضعفاء المغلوبين على أمرهم، بل يسعد بمنازلة الأقوياء وإجبارهم على اظهار كل ما عندهم من مهارات إذا كانوا يريدون التفوق عليه داخل أرض الملعب .. لقد اعتمد الكابتن عافية في إعداده لمباراة اليوم على العنصر النفسي وهذه تعتبر ضربة معلم لأنه يدرك أنه لا يحمل عصا موسى حتى يغير طريقة اللعب لتؤتي أكلها بين يوم وليلة ولكنه يستطيع بث روح القميص الأزرق الذي تسربل به ردحاً من الزمن في أنفس لاعبيه ويستطيع كذلك إخراجهم من حالة الإحباط التي اعترتهم في أعقاب خروجهم الأفريقي الحزين وبث روح الأمل والتفاؤل في القادم الأحلى، لذلك عمد على البداية بهذا العامل الذي يعتبر الأهم وهي طريقة مثلى للتصدى للعمل في هكذا ظروف ولهذا نتوقع له النجاح في مهمته وعلى قدامى محاربي الهلال الاقتراب من الفريق أكثر وعدم البخل بالنصح والمشورة لزميلهم وابن النادي الكابتن والباشمهندس أحمد آدم عافية الذي تصدى لهذه المهمة الصعبة تلبية لنداء النادي الذي كان ولا يزال يعشقه مع التمنيات بالتوفيق لهلال الملايين.