بقلم: بقت مكواج انقويك.. [email protected] نكاد ندخل السنة الثانية لاستقلال دولة جنوب السودان المجيد الذي استقل عن السودان في يوليو من عام 2011, انه شئ جميل ان يكون الانسان حرا فقلوبنا تفرح عندما نرى علم جنوب السودان يرفرف في الهواء فما اسعدنا يا رفاق ….لكن يجب ان نعلم وان لا ننسى الذين دفعوا الثمن الغالي في حرب التحرير ضد كافة اشكال الظلم التي فرضتها الانظمة المتعاقبة في السودان على شعب جنوب السودان الابيي فلنهنئي كل جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان ونهنئي كل الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة ثمنا للحرية ونيل الحق المسلوب وعلي راسهم الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دى مبيور و ليعيش دولة جنوب السودان حرة ومستقلة …..لكن من هم ابطال جنوب السودان المنسيين؟ واين هم؟ على حسب اخر احصائية قدمتها منظمات مستقلة قدر عدد الجنوبيين الذين لا يزالوا تحت نير العبودية والرق بحوالي 35000 شخص و ذكرت التقارير ان معظمهم متواجدون في اقليمي دار فور و كردفان بدولة السودان الشمالي, معظم هؤلاء الاشخاص تم اختطافهم ابان الحرب الاهلية التي كانت تدور بين شمال السودان و جنوبه واختطفوا في فترة مابين عام 1983 الى عام 2002 تحديدا, فقد استخدمت الحكومات السودانية سياسة اذلال الانسان الجنوبي كنوع من الاسلحة الفتاكة في اهانة الكرامة الانسانية, ففي بداية ثمانيات القرن الماضي قامت الحكومة السودانية بتجنيد وتسليح مليشات سيئة السمعة وتم توجيها للقيام بععملياث قتل المواطنيين الجنوبيين العزل دون تمييز وبلا هوادة ثم حرق قراهم و نهب ابقارهم وفوق لذلك تم اختطاف النساء والاطفال وكانت اكثر المناطق تاثرا بذلك العمل البربري هي مناطق واسعة من ولاية الوحدة و وشمال بحر الغزال و منطقة ابيي و بالاضافة الى ولاية واراب و يعاني هؤلاء الضحايا العديد من انتهاكات لحقوقهم الانسانية فتتعرض النساء والبنات منهم للانتهاكات الجنسية بصورة وحشية ويعملن كخادمات في المنازل دون مقابل مادي اما الاطفال من الذكور فيعتنون بالبهائم ويجبرون على اداء مهام اخرى وبدون اي مقابل مادي و الجدير بالذكر ان اطفال اخرين ولدوا هناك فوجدوا انفسهم رقيق بحكم وضع ابائهم ويعتبر هؤلاء الناس كسلعة قابلة للتبادل بين الناس ماديا كبيع و شراء كما انهم انفصلوا تماما من اقاربهم و ثقافتهم عنوة فتصوروا حجم المعاناة المثير للشفقة. قامت بعض المنظمات الدولية ببذل مجهود لانهاء معاناتهم لكن لم يكن كافيا فقد وضعت الحكومة السودانية العراقيل لتعطيل عملية الانقاذ فحتى مجرد الاشارة اليهم كرقيق لم يكن مقبولا لدي لحكومة السودانية واجبرت تلك منظمات على استخدام لفظ ((المختطفين)), و مما زاد الوضع تعقيدا اشتعال الحرب في دارفور فاصبح الوصول اليهم اكثر صعوبة. اذا نحن في قرن الواحد وعشرين و مر قرن من الزمان منذ ان اجرم الانسانية تجارة الرقيق ولا تزال تجارة الرقيق تمارس جهارا في السودان وضد مواطنيين جنوبيين و رغم ان حكومة المؤتمر الوطني وقعت اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية و كانت الدستور الانتقالي تجرم تجارة الرقيق الا ان ذلك لم يمنع المؤتمر الوطني من التمادي في التستر على تلك الجريمة التي ترقي الى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. ان مصير هؤلاء الناس مظلم و محاط بالمخاطر و بما ان هؤلاء الناس يدفعون ثمن مقاومة شعب جنوب السودان للظلم و الهوان فان هناك مسئولية اخلاقية تقع على عاتق شعب جنوب السودان في المقام الاول لانقاذ هؤلاء الابطال المنسيين كذلك على حكومة جنوب السودان اثارة ذلك الامر في المنابر الدولية فانه من غير العادل ان نتتمتع بثمرات النضال وحدنا دون مشاركتهم وان يكون لنا الامل في المستقبل و هم يواجهون الياس وان يذهب اطفالنا الى المدارس واطفالهم يجبرون علي رعي قطيع من يعتبرون انفسهم سادة لهم غصبا عن ارادتهم ويحرمون من التعليم و متعة الطفولة يجب عمل شئي لايقاف تلك المهزلة والمجد لجنوب السودان.