شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل شاب سوداني عندما طلب منه صديقه المقرب الزواج من شقيقته على الهواء مباشرة    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    عيساوي: البيضة والحجر    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر الصحفى لمبادرة (لا لقهر النساء) : مصير البشير مصير بن على
نشر في حريات يوم 17 - 01 - 2011

رشا عوض: سنحزن بشكل إيجابى ونعمل على تحقيق الديمقراطية ونتمنى الا يقمع النظام حزننا أيضاً.
أمل هبانى: نحمل قانون النظام العام وإذلاله للنساء مسئولية جاذبية الإنفصال
هادية حسب الله: سونامى التغيير فى السودان تقود موجته العالية النساء
أجوك عوض الله جابو: فرحون بالانفصال لأمل التغيير لا كرها في الشمال.. الجنوب ماشي: ركزوا على دارفور!
أي صوت زار بالامس خيالي ؟؟
طاف بالقلب و غنى للكمال ……
وأذاع الطهر في دنيا الجمال ……
و أشاع النور في سود الليالي …..
إنه صوتي أنا أو تدري من انا ؟!…
ارتفعت أصوات النساء والرجال فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته مبادرة لا لقهر النساء بدار حزب الأمة ظهيرة السبت 15 يناير ، آخر يوم من أيام الاقتراع على تقرير مصير الجنوب، المبادرة التي نشطت في العامين الماضيين ضد كافة أشكال قهر النساء كانت قد دعت إلى المؤتمر الصحفي بعد تطوير دعوة الأستاذة هادية حسب الله بلباس الثوب الأبيض حدادا على وحدة الوطن، وكانت خلفية المؤتمر الإعلانية معبرة تماما عن الموقف النسائي الوطني إذ كانت باللونين (الأبيض والأسود) عبارة عن امرأة جالسة القرفصاء تحتضن السودان برأس منحن عليه! كان المؤتمر الصحفي إيذانا ببدء حملة تقودها المبادرة من أجل الحزن الإيجابي، وكان ساحة لاختلاف الرؤى داخل المبادرة، ومكان لتوضيح ما غمط لوسائل الإعلام.
التقى الجمع وبدأوا يتغنون بأغنية “صوتى أنا” والتى ارتبطت لدى الجميع بنضالات المرأة الطويلة من أجل سودان عادل ومتعدد لذا فالتغنى بها فى الظرف التاريخى الحرج جعل مشاعر الكثيرات تجيش فسالت الدموع وكان بالامكان ان تسمع نشيجا هنا وهناك بأطراف القاعة . فوقفت النساء والحضور تلقائياً وهم ينشدون هذه الأغنية .. ولقد حضر المؤتمر عدد معتبر من الناشطات والناشطين والرائدات، كما تمت تغطيته من قبل عدد كبير من الصحفيين والقنوات الفضائية، وكان على المنصة : الأستاذات: رشا عوض ، هادية حسب الله، وأمل هباني وفي بداية المؤتمر الصحفي تمت تلاوة بيان المبادرة.
ثم تحدثت الأستاذة أمل هبانى حيث رحبت بالحضور وحيت نضال الشعب التونسى وطالبات دارفور بجامعة الخرطوم، وذكرت انهن فى مبادرة لا لقهر النساء حزينات لفقد جزء عزيز من بلادهن وإنهن إبتدرن هذه الحملة تحت شعار: نحزن لوطن لم يسع الجميع لأننا نود ان نوجه تفكير الشعب السودانى لإزالة الأسباب التى أدت الى الإنفصال وتجزئة المليون ميل مربع، كما ذكرت ان المبادرة بتاريخ تكوينها ارتبطت بقضايا المرأة والنضال ضد القوانين المهينة للنساء وعلى رأسها قانون النظام العام وعدد من المواد بالقانون الجنائى ولذلك فإننا نرى مدى الظلم الذى انتجته ممارسة هذه القوانين وبالتالى نحمل هذه القوانين وواضعيها مسئولية انها جعلت الإنفصال جاذباً.
وقدمت الأستاذة هادية لطرح فكرة الحملة والتى حيت بدورها أيضاً شعب تونس وان الشعوب الحرة إرادتها هى الأقوى من القبضة الحديدية لأمن الطغاة وان طاغية تونس زين العابدين بن علي انتهى فاراً باحثاً عن ملجأ وان هذا سيكون مصير كل الطغاة فإنفجرت القاعة بالهتاف: “مصير البشير مصير بن على” كما ذكرت أن سونامى التغيير إجتاح العالم العربى وأن موجته القائدة فى السودان هى النساء. وحيت نضالات طالبات الجزيرة وطالبات دارفور بالخرطوم وذكرت انهن فى مبادرة لا لقهر النساء يسعدن لجنوب السودان وهو يمارس حقه فى إختيارالكرامة والحرية ونتمنى أن تستطيع القوى الديمقراطية التقدمية بالجنوب تقديم نموذج لوطن يتمتع فيه مواطنه بحقوقهم الأساسية وتصان فيه الحريات، الا أنهن بذات الوقت محزونات على هزيمة كل آمال التضامن الأفريقى وأحلام الوحدة الأفريقية التى كان يجسدها السودان، ومحزونات بسيادة أوهام النقاء العرقى، وفشل كل القوى الديمقراطية والتقدمية فى الحفاظ على وحدة السودان، ولأنهن كنساء يستشعرن بشكل مبكر مناخ الإحتراب فإن مبادرة لا لقهرالنساء ستعمل بالأساس فى حملتها لإرساء مناخ سلام إجتماعى ينفى دعاوى العنف والكراهية، كما ستعمل الحملة فى قضايا الحريات، وستظل النساء مرتديات للحداد (الثوب الأبيض بزخمه التاريخى وإرتباطه بحركة تحرر المرأة والأسود فى دلالة على التعدد والتنوع الثقافى للسودان) وسنحول حزننا لفاعلية تؤكد اننا كنساء قادرات على صناعة تاريخ جديد لشعبنا.
وتحدثت الأستاذة رشا عوض بأننا نعبر مرحلة هامة فى تاريخ بلادنا ويجب ان تكون ردود أفعالنا بحجم الحدث لذا فالإنفصال فرصة لمراجعة أداء كل القوى السياسية السودانية لأن الإنفصال يعنى فشلنا فى إدارة التنوع فى بلادنا. وأهم أولويات المرحلة القادمة هى العمل على التحول الديمقراطى – تعالت الهتافات “فاشل فاشل يا بشير” .. فدون التحول الديمقراطى ستكون البلاد فى نفق مسدود فالشمال أيضاً متنوع ويحتاج لتحول ديمقراطى شامل ليستطيع إدارة اختلافاته أيضا فالمسلمين الذين يشكلون 90% هم أيضاً مختلفين ويحتاجون لإدارة حياتهم لنظام ديمقراطى ومدنى يجب العمل على توفيره لأنه المخرج الوحيد للحفاظ على ما تبقى من السودان، كما إننا عبر حملتنا نتقدم بإعتذار ووداع للجنوبيين، ونعتذر عن كل المرارات التاريخية التى قادت إلى إنفصالهم.
وفتحت المنصة فرصة لأسئلة الإعلاميين ومن ثم تحدثت الرائدة الأستاذة آمال عباس وقالت إن الوضع الذي عشناه بعد 21 سنة من التجارب المرة آن الأوان لتغييره وإن شاء الله النساء يتقدمن المواكب وهن المكتويات بسياسات الإنقاذ السياسية والاقتصادية والاجتماعية متحدثة عن مظاهر الظلم في الساحة الاجتماعية، وقالت انها كانت تتمنى الا تحضر اليوم الذى ينقسم فيه السودان ولكنها بذات الوقت سعيدة بالنساء ودورهن القيادى. وقالت إن عملنا جميعا الآن هو أن نعيد وحدة السودان ثم أضافت: والسودان لا يتوحد إلا إذا تغير هذا النظام (انطلقت الهتافات: عايد عايد يا الجنوب).
وتحدثت الكاتبة من جنوب السودان أجوك عوض الله جابو وقالت إنها تتحدث باسم المرأة الجنوبية وقالت إن شعار نحزن على مليون لم يسع الجميع تحقق في هذا اليوم، وروت حزنها وإحساسها المرير في ذلك اليوم حيث ذهبت للتصويت وأثناء وقوفها في صفوف الاقتراع أحست بالأسف الشديد أن يأتي يوم كهذا نكون فيه مخيرين بين أن نوحد البلد أو نفصلها وهو إحساس لا أمر منه. وقالت إن أجمل ما في ورقة المبادرة الحديث عن تقدير الجراحات والظروف التي دعت الجنوبيين يصوتون للانفصال خاصة وكان خوفنا عدم تفهم ذلك في ظل الغثاء في الحديث عن الوحدة وإعلام الإنقاذ حسب تعبئته ولاستغلاله السيء للدين يحاول عكس فرحة الجنوبيين بنيلهم كرامتهم وكأنه فرحة من التخلص من الشماليين وهي رسالة تصل للبعض كاصطياد في المياه العكرة بأن الجنوبيين مستغنين عنهم، لكن جوهر فرح الجنوبيين ليس فرحا بجوهر الانفصال ولكن ما يترتب عليه من حياة كريمة فالجنوبيون منذ 56 اختاروا الوحدة لكن بعد المعاناة التي حصلت وصلوا لقرار اختيار تجربة أخرى. المرأة الجنوبية عانت ما عانت من النزوح والحرب ولا أقول إنها ستصوت للوحدة ولكنها ستعمل من أجل حياة كريمة وتتفاءل بالانفصال كأدنى ضرر. وقالت إن المرأة الشمالية وفي الشرق أو الغرب كانت أيضا تعاني معاناة مختلفة وليس بالضرورة أن تصل للمرأة الجنوبية أشياء مادية ولكن الجنوبيين والممحتاجين للشعور الوجداني وهم على الميادين وهم على قارعة الطريق وهي ماشية للمرة الأخيرة للجنوب وأنتم تتكلمون عن الوحدة من تاني لكن هذه الوحدة لن تعود إلا لو أسسنا لها بدعم وجداني صادق ونوصل لهم أننا حزينون عليكم وأضافت: الجنوب قدر الله أنه ماشي لكن الضرورة نحافظ على دارفور ووصلوا شعوركم الجميل هذا لنساء دارفور.
كما تحدثت الأستاذة أسماء محمود بأن هذا اليوم تاريخي فالتاريخ لم يشهد ثورة النساء والمراة السودانية ستقود ثورة النساء وان مبادرة لا لقهر النساء ستكون قد فتحت الباب لفعل كبير فى الساحة عبر حملتها وقالت إنها استطاعت أن تجمع النساء من مختلف مشاربهن وألوانهن وقناعاتهن، وستقود دور توحيد السودان وإزالة القوانين المقدية للحريات والمطالبة بالدستور الإنساني الذي يجد فيه الجميع حقوقهن وأن هذا ليس عملا عاطفيا فعبر التاريخ ثوراتنا كانت عاطفية، ثورة أكتوبر كانت عملا عظيما ولكنه عاطفي وجاءت بعد ذلك الحكومات المدنية التي انقلبت إلى حكومات مدنية ديكتاتورية ويجب أن تكون الحركة النسوية واعية جدا أن إزالة هذا النظام بدون ترتيب بديل سيعيد لنا نفس الناس الذين وضعونا في الوضع الحاضر الذين استغلوا الحركة النسوية لتخرج للشارع وترجع تحكمنا الأحزاب التقليدية ويحكمنا الهوس الديني والمؤتمر الشعبي وهذه هي البدائل الجاهزة في الوقت الحاضر، فعمل المرأة محتاج لتنسيق ووعي وليس عاطفة ومعرفة بالحقوق والعمل لأجلها.
وترددت في القاعة الهتافات: إلى لاهاي أعداء الشعب.
وتحدثت الدكتورة مريم الصادق بعد ان قدمت المنصة لها التحية على شجاعتها وأدانت تعرضها للضرب على يد قوى الأمن فتحدثت د. مريم وأثنت على المرأة السودانية من جميع جهات السودان وقالت للنساء: الليلة الحمد لله يوم حوبتكن جاء ولقاكن حاضرات ومدربات جادات وواعيات فهذه المبادرة بعمر القرون التي استمدت منها الوعي والصمود والحب، وقالت إن الحب الأنثوى الدفاق سيجعل التحاور رغم الاختلافات الكبيرة ممكناً وذكرت ان وصمة النساء بأنهن عاطفيات ما عادت ممكنة بعد ان أثبت العلم الحديث أن العاطفة هى مصدر قوة ودليل تميز للمرأة، وقالت إن العلم الذكوري حاول أن يقلل من العاطفة كذاتية وهي ليست كذلك. وقالت إننا كنساء سنصون بلدنا ونرتقها كما فتقوها، كما تحدثت عن مدى تمتن العلاقات والمعرفة والحب والثقة بين السياسيات والناشطات السودانيات من الشمال والجنوب وهي عرى لن تنفصم، فالمدخل الحقيقي لإعادة بناء وحدة البلد بواسطة النساء وهذا ليس مجرد هوى وتمن بل واقع أثبتته الأيام وستثبته، وقالت إنه آن الأوان أن نعي حصيلة الدرس ونقول إننا نقبل ببعضنا الآخر وتكون أولوياتنا واضحة. وقالت إن الشعب السوداني بمختلف جهاته وأديانه المرجعية الدينية هامة لديه، ولا بد أن نتكلم كمسلمين عن الشريعة الحقة التي لا تضيع حقوق مسلم أو غيره، فنحن فعل ولسنا ردة فعل والذين يتكلمون باسم الشريعة عريناهم ونسفنا كلامهم وكل ما يقولونه مظاهر رعب وخوف، فهم يخيفون بها الناس مثلما فعل النميري في الثمانينات ولكنهم معزولون، ولا بد نقود الفعل لنحرر وطننا ونحفظ سيادته ونعيد وحدته ونجعله الوطن الأجمل.
كما تحدثت الأستاذة عديلة الزئبق إنابة عن الإتحاد النسائى وذكرت انهن يقفن خلف المبادرة فى حملتها وان المرحلة القادمة تستوجب توحد النساء المعانيات من الغلاء المعيشى وتردى الأوضاع الإقتصادية. وقالت إن المرأة السودانية وقفت دائما ضد الغلاء والقهر وقالت إنهم في الاتحاد النسائي انضممن لمبادرة لا لقهر النساء فهن على يقين أن المرأة السودانية لا بد أن تتوحد ويكون صوتها عاليا. وسنسير في مسيرة واحدة من أجل دحر هذا النظام وسنسعى من أجل إعادة توحيد وطننا وستكون الحركة النسائية هي الحبل السري الذي يربط بين شقي البلاد إذا انفصل الجنوب.
واستجابة للأسئلة المقدمة من الصحفيين المقدمة حول ماذا بعد؟ قالت الأستاذة رشا إن المبادرة هدفها الأساسي هو إزالة كافة القوانين التي تقهر النساء وفيما يتعلق باليوم الخاص بالحزن على الجنوب فإنه في الشهر القادم ستكون هناك العديد من المناشط الفنية والثقافية وسنفتح المجال لكل المبدعين للتعبير عن هذا الحزب بمختلف الوسائل ليرى شعب جنوب السودان مشاهد حية من الحزن والتقدير والوفاء، وفيما يتعلق بموقف المبادرة مما ذكر في المنصة حول عداء ما سمي بالأحزاب التقليدية تم التأكيد أن هذا الرأي مع كونه مشروعا إلا أنه لا يعبر عن المبادرة التي فيها طيف من آراء وأفكار ومواقف سياسية وأيديولوجية متنوعة ومختلفة. فنحن لسنا على قلب امرأة أو رجل واحد في أي موقف. فلو كان هناك رأي ينادي بالإطاحة بالأحزاب التقليدية باعتبارها تمثل ديكتاتورية مدنية فهو رأي شخصي أو لا يمثل مبادرة لا لقهر النساء وهو رأي مشروع ويمكن أن يطرح للتداول وللنقاش لكنه لا يمثل المبادرة التي ترحب بكل النساء اللائي يقفن ضد قهر النساء. وردا على سؤال حول أن المرأة محاربة في الخدمة المدنية قالت إن المبادرة ضد كل أشكال قهر النساء ولكنها منصبة بشكل أساسي على الإصلاح القانوني وبالتركيز على قانون النظام العام نسبة لانتهاكه لكرامة نساء السودان. وقالت الأستاذة هادية إن المنصة نسبة لظروف تعقيدات العمل العام في السودان تحفظت في ذكر تفاصيل خطة المبادرة بعض الشيء ولكن الفكرة الأساسية أن المبادرة تريد أن تهدم المسافة بين الناشطات والقواعد، وستعمل عملا جماهيريا مع القواعد في الأحياء والمنازل وأي امرأة جزء من الحملة وتبشر على الأقل بارتداء الثوب الأبيض وفي خلال الأسبوعين القادمين تعبر المرأة عن موقفها بطريقة سهلة ومتاحة للجميع، وحول الموقف من الأحزاب التقليدية أكدت أن المبادرة تسعى للبحث عما يوحد النساء ولا يفرقهن فالقاسم المشترك هو قضية المرأة أما تفاصيل الاختلافات بيننا فهي مصدر قوة للمبادرة، وحبذا لو استطعنا التركيز على ما يوحدنا في المبادرة.
وأكدت الأستاذة رشا على ضرورة عمل الجميع في التبشير بمسألة الحداد وقالت على لسان أحمد مطر وهو يتحدث عن صدام حسين: يرجو عدل محكمة وكان تنهد المحزون في قانونه جنحة وكان حكم الموت مقرونا بضحك المرء للمزحة وأضافت: أتمنى أن السلطة الاستبدادية في الخرطوم لا تمنعنا حتى من الحزن!
وردا على سؤال حول اقتصار المبادرة على نساء بعينهن أكدت الأستاذة رشا أن المبادرة مفتوحة لكل نساء السودان. وحول السؤال عما إذا كانت المبادرة تنسق مع المبادرات الأخرى تم التأكيد أن المبادرة تستهدف إصلاح قانوني جذري يتطلب التنسيق مع جهات سياسية وقانونية ومنظمات مجتمع مدني وفي هذا الإطار ننسق مع كل القوى السياسية المنحازة لحقوق النساء. حول السؤال عن التخطيط لعمل قاعدي تم التأكيد أن المبادرة لديها عمل قاعدي يصل النساء في الأحياء السكنية وسنوسع الحملة بأقصى ما تتيحه إمكانيات المبادرة. وردا على سؤال حول أسباب موسمية نشاط المبادرة ولماذا لا يكون لها عمل مستمر، تم التأكيد أنه ليس كل عمل المبادرة موسميا فلديها نشاط مستمر ولجان تعمل فيما يخص إصلاح القوانين والتنسيق مع الجهات في العمل القانوني ولكننا لسنا راضين عن عملنا رجوعا للبيئة السياسية والقانونية ومعوقاتها ولأن الناشطات في المبادرة منشغلات في التزامات وأعمال أخرى ولكن المبادرة تقبل كل الرؤى وستسعى لتطوير الأداء وترحب بالآراء الناقدة.
وظلت الهتافات تتعالى طوال المؤتمر الصحفى بشعارات كثيرة ولكن ظل شعار (مصير البشير مصير بن على هو الأكثر تردداً).ونبه المؤتمر فى ختام جلسته الى اهمية الدعوة لإرتداء الحداد للنساء عبر الثوب والأسود والشعارات وإرتداء الشعارات للرجال.
والملاحظ ان النساء السودانيات هن الأكثر فاعلية على الساحة السياسية شمالاً وجنوباً فلقد علق رئيس البعثة د. فيكتور تونشي عن إعجابه بالإقبال الكبير للنساء وإشتراكهن في عملية الاستفتاء فى الجنوب وذلك فى المؤتمر االصحفي الذى عقدته بعثة الاتحاد الأفريقي بجوبا حول عملية الاستفتاء بالأربعاء الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.