تعهدت الحكومة البريطانية بدفع (102) مليون دولار فى مؤتمر الدوحة على مدى ثلاث سنوات ، نصفها لدارفور والباقى لجنوب كردفان والنيل الازرق . ولكن أوليفيا ورهام Olivia warham – مديرة منظمة شن السلام – waging peace- قالت لمؤسسة ثومسبون رويترز أمس 25 أبريل ان الحكومة البريطانية يجب ان تتخذ موقفاً أقوى بكثير من المساهمة فى الدوحة ما دامت الحكومة السودانية تواصل قصف مدنييها بالقنابل . وبحسب تقرير يوناميد نزح أكثر من (130) ألف هرباً من منازلهم منذ بداية هذه السنة ليضافوا الى (1،4) مليون نازح فى معسكرات دارفور بحسب الأممالمتحدة . وقالت راشيل تيرنر من وزارة التنمية الدولية البريطانية فى مؤتمر الدوحة 7- 8 ابريل ان الحكومة البريطانية ستواصل تقديم الدعم (بمقدار ما نرى من تحسن فى الوضع الأمنى وحرية وصول الاغاثة ). وقالت أوليفيا ان الوضع الأمنى فى تدهور مستمر ولكن الدعم مازال يستمر فى التدفق . وأشارت موسسة ثومسبون رويترز الى قتل أحد افراد قوات اليوناميد بداية هذا الشهر ، وقالت انه القتيل (44) منذ عام 2007 ، كما أوردت تصريحات يوناميد بعدم قدرتها على الوصول لسكان المحتاجين للاغاثة . وقال عمر قمر الدين اسماعيل – من نشطاء دارفور ان على المجتمع الدولى ايقاف دعمه لعملية الدوحة لأنها فشلت ، وان الناس يتمسكون بالدوحة خوفاً من الاقرار بأنها لاتعمل ، و انه يجب اعادة مراجعتها جذرياً أو التخلى نهائياً عنها . وقال عمر اسماعيل ان مفاوضات السلام بالقطعة لن تحقق السلام فى السودان ، و انه من أجل الاستقرار والسلام والأمن للسودان ، وكل الاقليم ، يجب مخاطبة القضايا بجدية ، وان الحل الشامل هو الطريق الوحيد . وقال انه يجب على المجتمع الدولى ان يدعم تفاوضاً جديداً يشمل جميع الحركات المسلحة ، وأشار الى ان حكومة السودان لاترغب فى ذلك لأنها لاتزال تعتمد الخيار العسكرى الأمنى فى التعامل مع دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وان التفاوض بالقطاعى يخدم هذه الاستراتيجية بشكل أفضل .