اطلعت على تصريح للمناضل الدكتور الشفيع خضر في حوار مع احدى الصحف الالكترونية صحيفة حريات الصادرة بتاريخ 6 مارس 2۰13في هذا التصريح يؤكد الدكتور الشفيع عدم رغبته في الترشيح الى اى مناصب قيادية في الحزب الشيوعي السوداني خلال المؤتمر السادس، فالتصريح غريب ومفعم بالحيرة والتمعن في هذا التصريح يقود الى عدة تساؤلات من اهمها . هل زهد الدكتور الشفيع عن العمل السياسي واصابه الفتور واعتراه عدم اليقين في مواعين الحزب وبرنامجه وتكتيكاته؟ ام هل يتعرض الدكتور المناضل الى ضغوط من مجموعات او تيارات داخل الحزب تحول ودونه الترشيح للمناصب القيادية في الحزب، حقيقة هذه التساؤلات لايمكن ان يجب عليها الا الدكتور الشفيع خضر بنفسه. ولكن بقراءة السيرة السياسية للمناضل الشفيع خضر نجد انها سيرة زاخرة بالنضال والتضحية في سبيل قضايا الحزب والشعب والوطن فالرجل عقب تخرجه من جامعة الخرطوم كلية الطب تفرغ للعمل الحزبي السياسي والتنظيمي دون تردد تاركاً بريق الوظيفة ولمعان الدولار في زمن كانت الحسان يتغنن للدبورة والسماعة. وساهم بفعالية وصبر في تجميع وتقوية الحزب بعد يوليو 7۱ خاصة في مناطقة الجزيرة والتى تأثرت بشكل كبير بالانقسام الذى ضرب الحزب الشيوعي عقب انقلاب مايو 6۹ المشئوم وتعرض في سبيل ذلك للملاحقة والمطاردة والاعتقال وواجهها بحنكة وصبر ويقين الشيوعيين. وعقب انقلاب يونيو ۱۹8۹المشئوم قاد الدكتور الشفيع خضر مع المرحوم التجاني الطيب بابكر تمثيل الحزب في التجمع الوطني الديمقراطي بالخارج فقدم خلال هذه المسيرة قدرة فائقة على التحاور وبناء جسور للتقة والتعاون مع القوي الساسية المختلفةيمكن تلخيص ذلك في اظهار قدرته على ادارة فن الاختلاف مما نتج عن ذلك اروع ماكتب في الادب السياسي السوداني و عرف بوئائق مؤتمر القضايا المصيرية باسمراء كما يتميز الدكتور الشفيع بفن الخطابة وتوصل المعلومات بطريقة سلسة وواضحة، وحسب متابعاتى فلقد حقق النجاحات في كل ما اسند له من تكاليف واعمال وتحت كافة الظروف. لاشك ان المناضل الدكتور الشفيع يملك كل المقومات والمقدرات التى تدفع به الى اعلى المواقع القيادية في الحزب الشيوعي السوداني فافسحوا له المجال وادفعوا به الى اعلى الجبل فلن يخيب سعيكم ولن تبور بضاعتكم، ويا أيها المناضل النبيل تقدم فهذا زمن القرارت الكبيرة والشجاعة فلا تخذل من دفنتم من الرجال والنساء