[email protected] هيئة تنمية البطانة تم تأسيسها واجازتها في أبريل عام 2007 بواسطة مجلس الوزراء الذي يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية والرئيس البشير يقوم مكتب الرئيس البشير وتحت اشرافه هو مباشرة بعملية تمويل هذه الهيئة خارج بنود ميزانية وزارة المالية كوضع ذاتي لمؤسسة خاصة (تقريباً 20% من ميزانية الهيئة) علي ان تقوم منظمة ايفاد (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية) بتمويل يزيد علي 73% من ميزانية هذه الهيئة و6% من تمويل الهيئة يتوزع علي خمسة ولايات ( كسلاالقضارف الجزيرة الخرطوم ونهر النيل) يأتي من المناطق والمحليات التي يقع فيها نشاط هذه الهيئة تم اختيار وتعيين قطبي المهدي الجعلي كادر الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني رئيس جهاز الأمن السابق أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني وأمين القطاع السياسي الحالي رئيساً لمجلس ادارة هذه الهيئة تحت هذه المعطيات فقط علي أن يستخدم هو نفس هذه المعطيات لتعيين طاقمه المساعد له فيما بعد اغراض الهيئة المعلنة هى العمل على تنمية الموارد الطبيعية وحسن استغلالها وادارتها واستدامة عطائها بما يضمن تخفيف الفقر الريفى وتمكين صغار المنتجين من النساء والرجال اجتماعيا و اقتصاديا فى كافة مناحى الحياة ومن الأهداف المعلنة للهيئة أيضاً وكذلك اختصاصاتها ما يلي:- - تنفيذ مشروع البطانة للتنمية الريفية المتكاملة - 0تنفيذ مشروع الطرق الريفية - دعم الخدمات الاجتماعية - التنسيق بين الولايات والمحليات بمنطقة البطانة للتوافق على قوانين للحفاظ على الموارد الطبيعية - بالاضافة للتنسيق مع جهات الإختصاص لتصميم وإستقطاب التمويل اللازم لتنفيذ برامج ومشروعات اضافية لخدمة منطقة البطانة من الأهداف الرئيسية وغير المعلنة لنشاطات هذه الهيئة العمل الاستخباراتي والأمني كوادر وموظفي هذه الهيئة من منتسبي الحركة الاسلامية وهم معظم الكوادر التي لها علاقة مباشرة بجهاز الأمن ولا مجال لكائن من كان للعمل بها الا بتوجيه وتوصية وتزكية مباشرة من العناصر الأمنية النافذة فيها هناك ادارات خاصة و مكاتب فرعية بمعدل مكتب لكل ولاية لضبط العمل والنشاط في هذه الهيئة ولتوفير الدعم اللوجستى والتدريب للكوادر العاملة بالمنظمة شكل التنظيم في هذه الهيئة هرمي مركزي يخضع مباشرة للهيئة العليا ومجلس الادارة في الخرطوم الذي يرتبط ارتباط عضوي بعناصر أمنية مباشرة هي الوصلة التي ترفع تقارير العمل لرئاسة الجمهورية وتتلقي منها مباشرة التوجيهات والتوصيات لتقوم بتوزيعها في شكل أوامر ليتم تنفيذها بواسطة مكاتب الهيئة الفرعية اذن فالتكوين الهيكلي لهذه الهيئة هيئة تنمية البطانة هو تكوين وهيكلة وتنظيم الحركة الاسلامية نفسها وكحال معظم المنظمات والمؤسسات والهيئات التي تنشط فيها تنظيمات الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني تتم برمجتها هكذا وبما أنه معروف عن تبني الحركة الاسلامية عبر التاريخ لاستراتيجية تفصل فيها بين مجالات السر والعلن بشكل جدي وصارم وتحصٌر الأسرار في نواة قيادية صلبة وفي أجهزة محدودة ومكلفة بمهام خاصة ثم يٌترك الهيكل الحركي العام واسعاً فضفاضاً وقادراً على استيعاب أكبر عدد من الناس بمن فيهم الذين يوالون بولاء ناقص أوالذين تجمعهم مع الحركة أهداف ظرفية جزئية أو أعضاء ذوي طموحات مختلفة كذلك تنبني وتقوم هيكلة وتنظيم منظمة تنمية البطانة ويٌشكل مجلس ادارتها هذا العمل الاساسي غير المعلن في نشاط هذه الهيئة هو الذي يجعلها عاجزة تماماً عن تنفيذ ابسط مشاريعها المعلنة بالرغم من التزام الجهات الممولة بدفع استحقاقاتها فعلي أرض الواقع هناك مكاتب فخيمة وموظفين وعربات فارهة وآليات وحركة في شوارع المدن الكبيرة ليل نهار ولكن ليس هناك مشروع واحد يٌنفذ ويتم استغلال كل عربات تلك الهيئة وبواسطة موظفيها يومياً لقضاء أغراضهم الخاصة وواجباتهم الاجتماعية وهناك اجتماعات دورية وميزانية تٌرصد وتحدد وبالمقابل ليس هناك في أرض البطانة ما يبشر بتنمية حقيقية علي أرضها وفي ربوعها يتم بواسطة هذه الهيئة ذات الأموال الطائلة عجز هيئة تنمية البطانة عن تقديم أبسط معونات أو مقومات التنمية هو ما يجعل من مكاتبها بيوت أشباح تسكنه العناصر التي تسعي لحماية نظام الانقاذ وتؤمن وجوده اذ لا فرق عند مواطني هذه المنطقة بين تلك المكاتب ومكاتب أجهزة الأمن بصورة عامة التمركز المطلق لوجود كوادر هذه الهيئة وموظفيها داخل المدن الكبري فقط يكون لاغراض حزبية سياسية وأمنية استخباراتية وتنظيمية ليس من بينها أهداف تنموية فهناك داخل المكاتب والصالات المغلقة تتم عمليات النشاط الحزبي واختيار وتدريب الكوادر الأمنية هناك صلة كبيرة بين تجنيد االعناصر الأمنية علي أساس قبلي خالص وبين هذه الهيئة وكذلك صلة ارتباطها بجهاز الأمن العام النظام الداخلي لهذه الهيئة وبتلك طبيعته الأمنية المطلقة لا يتيح لنا أي قدر من الشفافية لمعرفة فيما توجه وكيف يتم صرف الأموال الممنوحة في شكل قروض أو هبات أو منح علي المشاريع التنموية أو غير التنموية ولم يتسني لنا معرفة أوجه الانفاق داخل أنظمة تلك المؤسسة ولم تتاح معرفة الي أي مدي من الوضوح والشفافية يتم أو لا يتم مراجعة الأنظمة المالية الداخلية لهذه المؤسسة بواسطة مراجع الدولة العام ولكن طالما تمويلها يتم خارج نطاق ميزانية الدولة فليس هناك مبرر لمراجعة أداءها بواسطة هذا المراجع بكل صراحة لا يمكن ولا نستطيع عبر هذا الموضوع في الوقت الحالي نفي أو اثبات فساد هذه الهيئة المالي لأنه عندئذ يكون الكلام بالمستندات والأدلة الدامغة ولكن حتي ذلك الحين نستطيع أن ندمغها بالفساد والفشل الاداري الذي عجزت فيه عن تقديم أو تنفيذ ولو القليل من أفكار وأهداف برنامجها التأسيسي هيئة تنمية البطانة لم توفي بالأغراض المعلنة التي من أجلها تم تأسيسها ويتم دعمها بواسطة الهيئة الدولية للتنمية الزراعية ايفاد وفي الحقيقة ما هي الا غطاء فضفاض لممارسة أنشطة تنظيمية لحزب المؤتمر الوطني وهي بالتالي منظمة فاشلة تنموياً يٌستغل فيها اسم البطانة وانسان البطانة لأهداف خاصة لخدمة تنظيم السلطة لم تقدم هذه الهيئة خلال ستة سنوات من تأسيسها مشاريع تري بالعين المجردة منطقة البطانة منطقة واعدة لممارسة الزراعة والرعي بصورة حديثة كما ترفل هذه المنطقة ويرقد هذا السهل الممتد أيضاً علي كم هائل من المعادن والدرر والصخور التي يمكن توجيهها وتوظيفها لاحداث تنمية شاملة في الاقليم خصوبة الأراضي وصلاحيتها للزراعة والرعي وامكانية استغلالها بصورة طيبة لتأمين الغذاء لكل السودان لم يدفع هذه الهيئة لكي تستثمر أموالها في هذا الاتجاه واكتفت فقط بتقديم البطانة كمنطقة للاحتفاء بالشعر والعروض الثقافية في مناسبات الدولة العامة نستطيع أن نقول أن مكاتب هذه الهيئة وأفرادها هم أذرعة أمنية تمارس نشاطها الخاص بعيداً عن أهداف تنمية انسان البطانة