اشادت منظمة (كفاية) الامريكية ، 5 يونيو، بترقية الرئيس أوباما لكل من سوزان رايس كمستشارة لشئون الأمن القومي، وسامانثا باور كخليفة لها في منصب سفيرة امريكا بالاممالمتحدة . ورأت المنظمة أن هذه التعيينات من شأنها أن تزيد التزام إدارة أوباما (باتخاذ قرارات السياسة الخارجية بشكل يعطي الأولوية لحقوق الإنسان ومنع الفظائع ). وإن قرار ترقيتهما يرسل إشارة قوية بأنه على الرغم من تضارب الاولويات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية فإن البيت الأبيض (يظل ملتزما بالإصغاء لبوصلته الأخلاقية). ووصف جون برندرغاست، المؤسس المشارك لمنظمة كفاية رايس وباور بانهما موظفتين عموميتين ملتزمتين وأثنى على (تقلدهما لوظيفتين من أكثر المناصب أهمية وقدرة على التأثير على حالة حقوق الإنسان والسلام في جميع أنحاء العالم). وأضاف: (لم يكن بمقدور الرئيس أوباما اختيار مدافعَيْن عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية أكثر فعالية منهما. سوف يكون لكل من سوزان رايس وسامانثا باور تأثير هائل على قدرة أميركا على إحداث تغيير إيجابي في الأماكن التي يتضرر فيها الناس أكثر). وقالت (كفاية) ان أكثر ما اشتهرت به سامنثا باور، وهي أكاديمية ليبرالية، كتابها (مشكلة من الجحيم)، الذي يمثل دراسة قوية لتراخي أمريكا في مواجهة الإبادة الجماعية، وقالت انها تعارض ببلاغة لامبالاة مؤسسة السياسة الخارجية الامريكية التقليدية – المؤسسة التى تدمغ من يدافعون عن الاعتبارات الاخلاقية باعتبارهم (عاطفيين) فى نظام ينطلق اساساً من لغة المصالح الباردة . وتوقعت أن تستثمر منصبها في الاممالمتحدة لأجل وقف الإبادة والفظائع في جميع أنحاء العالم. ونقلت سامنثا باور فى كتابها عن سوزان رايس ابان الابادة فى رواندا (اذا وجهت ازمة شبيهة مرة اخرى ساقف الى جانب فعل حاسم ، وساخوض عبر النيران اذا كان ذلك ضرورياً). وكانت رايس من اهم داعمى حظر الطيران الليبى والتدخل العسكرى ضد نظام القذافى . واضافت منظمة كفاية إن رايس سوف تقوم بصياغة سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية، وتوجيه الإدارة (بينما تكافح للتعامل بشكل مناسب مع الأزمات في سوريا، ومالي، والسودان، والكونغو، وبورما). واعتبرت (كفاية) أن هذه التعيينات تجعلهم يأملون أن يتم في الولاية الثانية لأوباما ترفيع مكانة حقوق الإنسان والعمل لوقف الإبادة في السياسة الخارجية لبلادهم. الجدير بالذكر أن رايس وباور معروفتان بمواقفهما القوية ضد نظام الإبادة في الخرطوم، ورئيسه المطلوب للعدالة الدولية عمر البشير.