[email protected] ما اثاره حديث مساعد الرئيس البشير، نافع على نافع امام المجلس التشريعي لعزبة الوالي ود الخضر وما تبع ذلك من ردود فعل متباينة بعد تباكى مساعد الرئيس وهو يشكو لطوب الارض على قلة حيلته وعجز مليشياته وجيشه الذي لم يعد قادراً حتى على تامين خط دفاعه الاول بضواحي مدينة كوستي ، وهو الرجل الذي اعتدنا منه دائماً لغة التحدي وبذاءة اللسان والفتونة وعرض الاكتاف امام التنظيمات الحزبية المغلوبة على امرها والتى ظلت مرتعشة من هول تهديدات نافع الجوفاء حتى مللنا من كثرة قفزهم من مراكب الاتفاقيات التى مهرت باقلام مناديبهم من معظم عواصم الدنيا مع ثوار الهامش ابتداً من تحالف كاودا وانتهاء بفجر كمبالا والقائمة تطول ، لكن بعد مرمطة ام روابة والخدعة الكبرى بابوكرشولا التى وجدوها خالية على عروشها بعد إنسحاب الغوريلا لم يعد لنافع حتى مجرد عسكري بندقجي يرهب به عدو الله ورسوله كما يزعم بل وصل به الحال لنبش قبور الدبابيين ونفض الغبار من الدفاتر القديمة لاستجداء وشحذ همم قدامى المليشيات من ايام حرب الجنوب عسى و لعل الشعارات الجهادية البالية قد تفي بالقرض ويعود الحنين بالبعض منهم لساحات الوغى رغم ترهل الكروش مع تازم اربطة الفساد الصليبية التى وصلت للركب ، وهذا ما فشل فيه نافع بامتياز لان الامر جلل والموانع كثيرة وجند الجبهة الثورية يدقون الطبول على ابواب قصر الحاكم بامر الله ، وربما الموت المجاني من اجل كراسي اهل الانقاذ لم يعد خافياً على احد وخصوصاً بعد تراجع كبيرهم من موقفه حول توزيع صكوك دخول الجنان والفوز بالحور الحسان ، وان إختلال موازين القوة فى ساحة الحرب لصالح ثوار الجبهة الثورية على مدى عامان كانت نتيجة طبيعية لانتفاء الظروف والحجج الموضوعية المقنعة لاي فرد عاقل فى الجيش الحكومي يمتلك عقيدة قتالية للزج بنفسه فى حرب عبثية لايملك بيده اسباب الانتصار وهذا ما اكتشفه نافع بعد فوات الاوان واصبح يصرخ طالباً النجدة امام حريم مجلس ود الخضر و ليس بيده خيار سوء البحث عن صديق فى الجوار يسلفه جيشاً يتقدمه المليشيات لينقذ به عرشه المنهار وسيظل مقولة ( ماعندنا جيش ) كابوساً ليلياً مرعباً لقادة المشروع الاقصاعي الجهوي الذي بدا يطل بوجه اخر اشد قبحاً فى الاونة الاخيرة ونراه اخر ملجا للنظام ليخلط به اوراق الشعب السوداني بحديثهم عن الدخلاء والاصلاء واولاد المصارين البيض والسود وهذا ما يجب ان ينتبه اليه الحادبون على امر هذا البلد المرهق بالصراعات وفق امزجة الافراد والاقطاعين من تجار الدين والدين بري من افعالهم .