[email protected] تحدث الرئيس السودانى عمر البشير فى افتتاح انعقاد مؤتمر شورى المؤتمر الوطنى فى يوم الجمعة الموافق 21\6\2013 وقال الحروبات القبلية فى السودان اصبحت مهدد للنظام وقال هناك ايادى خارجية واقليمية ودولية عبر بعض ابناء هذه القبائل الذين يستلمون اموال من الخارج لاثارة الفتن داخل القبائل. ما هى الادارة الاهلية ؟ الادارة الاهلية واحدة من مستويات الحكم المحلي وهى خاصة بالقبائل وتساعد الدولة بتنظيمها فى كل المجالات وعادة الادارة الاهلية لا ينتمى لاى حزب وهى مسوؤلة من القبيلة فقط ويتمسك بالموروث الثقافى المحلى والعادات والتقاليد للقبيلة لذا نجد فى هذه الحالة لديها زمام الامور والمبادرات لحل المشاكل ويكون مقبول لدى الكل وتنفذ قراراتها عبر مساعدى الادارة من الشيوخ الاداريين بحماية من الشرطة هذه هى الادارة الاهلية بايجاز . السؤال المطروح من سلح القبائل فى السودان ؟ الكل يعلم عمر البشير هو الذى سلح القبائل فى السودان بالاسلحة الثقيلة والخفيفة وبالعربات ذات الدفع الرباعى واصبحت القبائل الأن اقوى من الشرطة فى السودان وكان عمر البًشير يظن انه يحافظ علي كرسى الرئاسة بتسليح وتجيش القبائل ولكن هذه التجربة فشلت واصبحت مهددأ لنظام البشير بالاعتراف من البشير نفسه . قبل مجئ عمر البيشر الى الحكم فى السودان لا يوجد حروبات قبلية بهذا الحجم وان حصل حرب بين قبيلتين تحل عبر الادارات الاهلية لانهم لاينتمون لاي تنظيم فقد مفرغون لخدمة قبائلهم ولكن الان الادارات الاهلية غارقة فى الحكم لذا تجد كل رؤسا الادارات الاهلية اما اعضاء فى البرلمان او فى المجالس الولائية او فى السلطة التنفيذية وكلهم اعضاء فى المؤتمر الوطنى وهم مطالبون بتنفيذ اجندة المؤتمر الوطنى واستراتيجية الحزب لذالك نجد معظم المشاكل فى السودان سببها الادارات الاهلية او المقربين منهم والمثل الدارفورى بقول ( الدبيب الفى خشمو جرادة ماب بأدى) .اعتمدت المؤتمر الوطنى استراتيجية الارض المحروقة لتدمير بعض القبائل المتمردة عليها وألبت القبائل على بعضها على بعض وقامت بتسليح بعضها للقتال نيابة عنها وانشأت دائرة الامن الجهوي بجهاز الامن الوطني وهي المسؤولة عن تفتيت النسيج الاجتماعي للقبائل واثارة الفتن بينها وخلق الصراعات القبلية وآلان انقلب السحر على الساحر! بهذا السلوك خلق المؤتمر الوطنى واقعأ جديدأ فى السودان بتسليح وتجيش القبائل واصبح المؤتمر الوطنى ينكوى بهذه النيران اكثر من غيره لان معظم القبائل خرج من طوعها واصبحت خارجة عن القانون , وفى اتفاقية ابوجا بند كامل يتحدث عن نزح سلاح المليشيات القبلية (جنجاويد) وهذا ما لم يحدث والاتفاقية تاثرت بهذا البند بشكل كبير مما ادى الى تعطيل الاتفاقية برمتها وخرجت حركة/ جيش تحرير السودان من الاتفاقية وعادت الى الحرب ,لذلك اصبح مسألة الحروبات القبلية حاضرة فى كل المحافل خاصة الحكومية وكل قيادات الدولة تتباكا ابتدائأ من البشير وتجانى سيسى وولاة الولايات والوزراء من الحروبات القبلية واعاقتها للتنمية والمانحين ايضأ لديهم تخوفات حقيقة من دفع اموالهم فى هذا الظرف , اخيرأ نأكد لجميع ان الادارة الاهلية هى جزء من أزمة السودان وهى غارقة فى مشاكل المؤتمر الوطنى وهنا تكمن فى اهمية هيكلة الدولة التى طرحتها الجبهة الثورية السودانية . نواصل