بقلم: حسن عجوة [email protected] ان قيام المذيع المصري المدعو محمد الغيطي المعارض للاخوان بالتهجم على اخواتنا السوريات اللاجئات واتهامهن بانهن يمارسن الزنا من خلال ما اسماه جهاد النكاح للمعتصمين في رابعة العدوية من جماعة الاخوان المسلمين لهو اتهام باطل عار عن الصحة، ويبدو ان هذا المذيع المغمور لا يتابع جيدا ما ينشر على وسائل الاعلام المصرية والعربية من تقارير حول اللاجئات السوريات اللواتي اضطررن للرحيل عن بلدهم قسرا بسبب الاعمال الارهابية لما يسمى جبهة النصرة "الذل" والجيش الحر "العبد"، كان الاولى بهذا المذيع ان يدافع عن اللاجئات السوريات لا ان يتهمهن بشرفهن، والله انك لتجعل العين تبكي على حالك ايها المذيع ليس حبا فيك بل اسفا على ما وصل اليه بعض ادعياء الصحافة بحثا عن شهرة زائفة فاتتهم منذ زمن بعيد، ويا حبذا لو تقوم نقابة الصحفيين وهذا اقل ما يمكن عمله بحقك ان تسحب عضويتها منك وان يتم التحقيق فيما تفوهت به من كلام. والمصيبة هنا ليس الغيطي الباحث عن الشهرة، انما هي المذكرة الموجهة من المجلس القومي للمراة المصرية في اوروبا لمرسي اثناء توليه رئاسة جمهورية مصر والتني تنادي بوقف عمليات الاتجار بالبشر التي يتعرض لها اللاجئات السوريات، اضاف الى ذلك ان هناك حوالي 12 الف حالة زواج """اغتصاب""" لفتيات سوريات من مصريين، الا ان مرسي اللي "راح عن الكرسي" لم يحرك ساكنا ولم يحاول منع هذه الظاهرة وذلك تماشيا مع افكاره حول ما يسمى ب "جهاد النكاح" والتي تؤيده جماعته ومرشدها العام، بل ان ما قام به هو قطع العلاقات مع سوريا والدعوة الى احتلالها. ولا بد ان نذكر هنا بالفتاوى الصادرة في السابع عشر من الشهر الماضي عن مفتي ما يسمى ب "الجماعة الاسلامية" المدعو عبد الآخر حماد ومفتي ما يسمى ب "الاخوان المسلمين" عبد الرحمن البر، حول الزواج من اللاجئات السوريات، حيث دعا حماد المنتمين لجماعته ان يسعوا للزواج من الاخوات السوريات بهدف السترة وحمايتها هي وذويها، مضيفا انه يجوز لكل شخص الزواج من واحدة او اكثر اذا كان قادرا، اما عبد الرحمن فطالب المنتمين والاعضاء في جماعة الاخوان المسلمين عفوا "الاخوان المفرقين" من اجل الحصول على الأجر والثواب ان يتسابقوا على الزواج من السوريات فهذا جهاد عظيم وفي ذلك فليتسابق المتسابقون، وليتنافس المتنافسون، والله حتى مزابل التاريخ ستلفظكم، فمن مرسي مرورا بالغيطي وعبد الرحمن والآخر يا قلب لا تحزن!! ان ما يتعرض له اخواتنا السوريات من متاجرة باعراضهن لهي المعاناة والقهر والظلم بعينه، وجريمة بشعة بكل المقاييس وبحق الاسلام والمسلمين، وبحق القانون الدولي والانساني وبحق العروبة، ايها العرب والمسلمين ان اخواتنا يستنجدن بنا لانقاذهن من براثن من يدعون الاسلام، واقسم بالله العظيم يمينا معظما، ان هؤلاء لو كانوا مسلمين لما ارتضوا على انفسهم ان يرتكبوا هذه الافعال بحق المسلمات. فاين انتم يا من تدعون العروبة والاسلام من رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي اخرج يهود بنو قينقاع من المدينة النبوية من اجل امرأة مسلمة، الخليفة المعتصم الذي جهز جيشا من اجل انقاذ امرأة واحدة من الروم، اين انتم من نورالدين محمود الذي جهز جيشا من الشام لمصر بقيادة أسد الدين شيركو صلاح الدين الايوبي نجدة للخليفة الفاطمي العاضد الذي أرسل إليه رسالة جاء فيها:"هذه شعور نسائى من قصري يستغثن بك لتنقذهن من الفرنج". وكلنا ثقة بأن هؤلاء لا يمثلون الشعب المصري وان مصر العظيمة التي انجبت جمال عبد الناصر وسعد زغلول وعبد الفتاح السيسي وغيرهما الكثير من الزعماء والقادة والمناضلين والمجاهدين والمفكرين والادباء لم لن تسمح لأمثال هؤلاء بالتعدي على نساء العرب والمسلمين.
